التدخين والكوليسترول يشكلان ثلثي مخاطر الأزمات القلبية

يُعد التدخين وارتفاع معدلات الدهون بالدم أخطر العوامل المؤدية إلى الإصابة بأزمة قلبية؛ حيث أشارت الجمعية الألمانية لاضطرابات التمثيل الغذائي للدهون في مدينة ميونيخ، إلى أن الاثنين معاً يشكلان ثلثي المخاطر المؤدية إلى الإصابة بأزمة قلبية. وأوضحت الجمعية أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تتسبب في ضيق الأوردة، ما قد يؤدي إلى تكلس الشرايين؛ ومن ثمّ تحدث الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، بينما يُمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدهون المضرة في الدم المتمثلة في ارتفاع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة «الكوليسترول الضار»، وكذلك في ارتفاع نسبة الغليسريد الثلاثي بالدم إلى حدوث ترسبات خطرة بالأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انسدادها. وبناءً على ذلك يتضاعف خطر التحميل على الأوعية الدموية لدى المدخنين، الذين ترتفع لديهم معدلات الكوليسترول الضار بالدم، لذا يُعد الإقلاع عن التدخين الوسيلة الأكثر فاعلية في التغلب على ذلك؛ حيث أوضحت الجمعية الألمانية أنه بمجرد الإقلاع عن التدخين تنخفض معدلات الدهون بالدم بشكل سريع؛ ومن ثمّ يقل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، علمًا بأن خطر الإصابة بالأزمات القلبية يقل بالفعل بعد 24 ساعة فقط من التوقف عن استقبال مادة النيكوتين بالجسم، بينما يقل خطر الإصابة بالأزمات القلبية عموماً بعد مرور عام كامل من الإقلاع عن التدخين بمعدل النصف. أما عن معدلات الدهون الطبيعية بالدم لدى الأشخاص البالغين وغير المعرضين لأية عوامل خطورة أخرى كالإصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة الوزن في منطقة البطن، فينبغي أن تقل القيمة الإجمالية للكوليسترول بالدم لديهم عن 200 ملليغرام/ ديسيلتر، بينما ينبغي أن تقل قيمة الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) عن 160 ملليغرام/ديسيلتر. أما قيمة الكوليسترول «المفيد» مرتفع الكثافة فينبغي ألا تقل عن 40 ملليغرام/ديسيلتر. وبالنسبة للغليسريد الثلاثي، فينبغي أن تقل عن 150 ملليغرام/ديسيلتر.

 

 

 

تويتر