في مجموعة جديدة للبناني سهاد عاقوري

فسـاتين زفـاف بألـوان الفصول الأربعة

صورة

بأقمشة متنوعة وكريستالات مختلفة الأحجام جسّد مصمم الأزياء اللبناني سهاد عاقـوري فصول السنة الأربعة، اذ استوحى مجموعته الأخـيرة والتـي قدمـها في دبي أخيرا، من مواسـم العام وشهوره، معتمدا على أوراق الخريف، ونجـمة الثلج الشتوية، وأزهار الربيع وفراشاته، وأمواج البحر الصيفية مصدرا لإلهامه في التصاميم. تباينت ألوان مجموعة عاقوري بين الأبيض والبيج والذهبي، وإلى جانب فساتين الزفاف الـ12 التي تمثل اشهر السنة، عرض عاقوري أربعة تصاميم تمثل الفصول الأربعة، وكانت بالأخضر والأصفر والأحمر والبنفسجي

واعتمد المصمم اللبناني في مجموعته على القصات المنسدلة في بداية العرض، لاسيما مع التصاميم ذات اللون البيج، لينتقل بعد ذلك الى القصات المنتفخة مع الابيض الذي يمثل الربيع بزهوره التي تزركش منطقة الخصر.

وقد استخدم الذهبي في تطريز التصاميم، ما اعطى الفساتين الايحاء الخريفي والشتوي، أما أمواج الصيف فمثلها بتقنيات خاصة بالقص وجمع الأقمشة.

سيارة مرصعة بالكريستال

قدم المصمم اللبناني سهاد عاقوري في ختام عرض مجموعته الجديدة، سيارة مرصعة بالكريستال، تحمل فكرة المجموعة نفسها التي قدمها، اذ جسد بالكريستال فصول السنة على السيارة، فعمل على تزينها من الخلف مع فصل الخريف ورياحه التي تنثر الأوراق، لينتقل الى نجمة الثلج في منتصف هيكل السيارة، ويستكمل مع الربيع والزهور والفراشات، وختاما أمواج البحر في الجزء الأمامي من السيارة. واعتبر عاقوري، ان التصميم عبارة عن فن، وهذا عمل غير سهل على أي شخص، مؤكدا ان الخلفية التي يملكها في الرسم والديكور تساعده على رسم الفكرة وتنفيذ أي مشروع لأنه يتصور الشكل قبل الانتهاء منه، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تضيف للمصمم، لناحية الاختلاف والتميز، إذ ان التزيين بالكريستال ليس من الأفكار الحديثة في الامارات، وانما الاسلوب الذي قصت به الكريستالات هو الذي أحدث فرقا في العمل والزينة.

أقمشة وقصات

قال عاقوري لـ«الإمارات اليوم»، لقد «جمعت أكثر من لون في فساتين الزفاف، فمثلا في التصاميم التي تبرز فصل الخريف، وضعت الذهبي الى جانب البيج، ووزعت الذهبي بطريقة مبعثرة وغير منظمة، للإيحاء بأنها أوراق الخريف المتناثرة، بينما في الصيف اعتمدت على أقمشة بعينها لأمثل الموج»، مشيرا إلى أنه ركز على الاقمشة والقصات ليبرز أفكاره حول الفصول، والتي غالبا ما تكون واضحة، وهي الرياح والأوراق المتناثرة في الخريف، والفراشات والزهور في الربيع، بينما الثلج في الشتاء والبحر في الصيف. ولفت المصمم اللبناني الى أنه استخدم الكثير من الاقمشة، منها المخمل في فستان الزفاف، معتبرا أن «المخمل من المواد التي يصعب العمل عليها، لكنه خامة موجودة، والشتاء يجب ألا ينحصر العمل بتصاميمه على الفراء فقط، فالمخمل يزيد التصميم فخامة، كما أن العمل عليه أصعب، فهناك وبر لهذه الخامة، وتطريزه يتطلب الدقة كي لا تختفي حبات الكريستال بين وبره»، مشيرا إلى أنه كمصمم يحب الخامات الشتوية، ويفضل فصل الشتاء عن بقية فصول السنة، فهو يميل الى الألوان الهادئة والملابس الثقيلة. وذكر أن الفساتين التي قدمها لا تجسد الشهور المتباينة فحسب، بل هي تمثل أيضا شخصيات النساء المتباينة.

وحول موضة فساتين الزفاف، أفاد عاقوري بأن «خامة التول، تعتبر من أكثر الخامات رواجا هذه السنة، ولكن يبقى للمصمم اسلوبه في استخدام الخامات والقصات وتطويعها لإظهار بصمته الخاصة في ما يقدم»، لافتا إلى أن الموضة تعيد نفسها كل فترة، فهي عبارة عن أفكار متكررة كل موسم، الأمر الذي يجعل الموضة برأيه عرضة للتطور حسب ذوق المصمم، اذ يكفي ان يضيف لها البهارات الخاصة به والتي تبرز هويته الخاصة.

بساطة وجرأة

في ما يتعلق بالاتجاه الى البساطة أو الجرأة في فستان الزفاف، أضاف عاقوري انه يفضل البساطة، رغم أنه يقدم النمطين، لأن المرأة في النهاية يجب أن تختار ما ترتاح اليه، وما تريده في يوم زفافها، وهناك نساء يفضلن الجرأة، مشيرا إلى وجود اتجاه في الخليج إلى فستان الزفاف المشغول بالكثير من الكريستال هو الأفخم، علما بأن الفساتين البسيطة هي الأجمل. وأضاف «غالبا ما أقول للنساء لا تتبعن ما تقول والدتكن أو الأخريات، بل اتبعن شخصياتكن، ففستان الزفاف للعروس، هو فستان العمر، وعليها ان تختار ما تراه يناسب شخصيتها ويرضيها»، مؤكدا ان الذوق الاماراتي لناحية فساتين الزفاف، يختلف عن الخليجي، كما ان هناك فروقاً بين امارة وأخرى، مشيرا إلى المرأة الخليجية بدأت تتجه الى تبسيط فستان الزفاف أكثر من قبل، وكثيرات يحاولن الابتعاد عن التكلف. التحضير لمجموعته الجديدة، استغرق ما يقارب السنتين، من ناحية الفكرة، وإلى ما يزيد على الستة اشهر من التنفيذ للعرض ككل، حسب عاقوري الذي رأى ان مجموعة السهرة تختلف كثيرا عن فساتين الزفاف، إذ يمكن تقديم أكثر من فستان بإطار محدد وضمن بعض التعديلات، ولهذا تعد الاسهل. مضيفا انه من المصممين الذين يضعون خططا للعمل ولا يحدد مدة للتنفيذ بل يدرس المشروع، وحين يشعر بأن الوقت مناسب لتنفيذه يبدأ به، فهو لا يترك نفسه دون عمل، وأنه يحب ألا يضغط على نفسه كثيرا، لهذا لا يجيب عن خططه القادمة، فدائما هناك مشروعات مطروحة، وتنتظر البدء بالتنفيذ.

تويتر