«دراجون» تدشّن عهد «الفضاء الخاص»
أضاءت كبسولة فضاء خاصة سماء فلوريدا، أمس، في أول عملية إطلاق لمركبة تجارية مموّلة من القطاع الخاص إلى محطة الفضاء الدولية، في قفزة من شأنها أن تفتح الباب مستقبلاً أمام التوسع في رحلات الفضاء التجارية. وانطلقت الكبسولة «دراجون» التي تتبناها شركة «سبيس إكس» الأميركية على متن الصاروخ «فالكون 9» من قاعدة «كيب كانافيرال» للقوات الجوية بمركز كنيدي الفضائي، التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في فلوريدا.
تنفست «ناسا» و«سبيس إكس» الصعداء بعدما تم إطلاق «دراجون» دون أدنى عقبات، بعد إلغاء محاولة أولية لإطلاق المركبة يوم السبت الماضي في اللحظات الاخيرة، بسبب خلل في المحرك لدى فحص السلامة باستخدام الكمبيوتر، إذ تم اكتشاف ارتفاع «طفيف» للضغط في غرفة احتراق بالمحرك. وقال كيرستين بروست غرانتام، من شركة «سبيس إكس»، إن «الخبراء اكتشفوا السبب الأساسي، وهو صمام معيب واستبدلوه».
وبعد تأجيل الإطلاق بشكل متكرر، جاء إلغاء الإطـلاق يـوم السبت الماضـي محرجاً لصناعـة الفضاء التجارية، التي تعلق آمالها على برنامج «سبيس إكس».
وتنطوى الرحلة على مخاطر كبيرة، ولكن «سبيس إكس» تعهدت بأنه في حال إخفاق أي جزء من المهمة، فإنها ستتعلم الدرس وستحاول مجدداً.
وأكدت «ناسا» و«سبيس إكس» إن الرحلة التي أطلقت تجريبية.
وستقوم المركبة «دراجون» خلال رحلتها إلى المحطة الفضائية الدولية التي تستغرق ثلاثة أيام، بمجموعة من مناورات الالتحام المعقدة، للتحقق من مدى قدرتها على الالتحام بالمحطة الدولية بسلام، ثم تحاول الالتحام بها بالفعل في اليوم الرابع من المهمة.
ولعل الجزء الأكثر تعقيداً من المهمة هو التحام الكبسولة بالمحطة، وستتخذ «ناسا» و«سبيس إكس» مجموعة من الخطوات للتأكد من أن المحطة وروّاد الفضاء المقيمين بها آمنون لدى اقتراب المركبة منها. وفي حال بدا أن أي جانب من جوانب عملية الالتحام ينطوي على خطورة، يمكن حينئذ إلغاء عملية الالتحام في اللحظة الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news