خلايا قد تساعد على علاج قصور القلب
نجح علماء، للمرة الأولى، في أخذ خلايا جلدية من مرضى يعانون قصوراً في القلب، وقاموا بتحويلها الى انسجة يمكن استخدامها في علاج مرضهم.
وقال العلماء إن اختبار هذا النوع من الأنسجة سيستغرق سنوات عدة، لكن النتائج تعني انهم يمكنهم في نهاية المطاف اعادة برمجة خلايا مرضى القلب لعلاج القصور. وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية القلب الأوروبية، امس، إن التجارب السريرية على التقنية الجديدة قد تبدأ في غضون 10 سنوات.
ودرس العلماء خلايا جذعية من مصادر متنوعة على مدى اكثر من 10 سنوات، أملاً في الاستفادة من قدرتهم على تحويل هذه الخلايا الى تشكيلة واسعة من انواع اخرى من الخلايا لعلاج نطاق من حالات قصور القلب. وقصور القلب هو حالة ضعف لعضلة القلب، بحيث تكون غير قادرة على ضخ الدم بكمية كافية في اجزاء الجسم. وهناك شكلان رئيسان للخلايا الجذعية، وهما الخلايا الجنينية التي تؤخذ من الأجنة والخلايا الجذعية المحفزة المتعددة القدرات، والتي تؤخذ في الغالب من الجلد أو الدم.
وقام العلماء بأخذ خلايا جلدية من رجلين يعانيان قصوراً في القلب، وعمرهما 51 و61 عاما على الترتيب، وقاموا بتحويل هذه الخلايا باضافة ثلاثة جينات، ثم جزيء صغير يعرف باسم حمض الفالبرويك الى نواة الخلية. ووجد الفريق ان الخلايا الجذعية المحفزة المتعددة القدرات الناتجة عن هذه العملية كانت قادرة على التحول الى خلايا عضلية تعمل بالفاعلية نفسها لخلايا اخذت من متطوعين شبان اصحاء. وتمكن الباحثون بعد ذلك من تحويل الخلايا العضلية الى نسيج لعضلة القلب نما في المعمل جنبا الى جنب مع انسجة أُخذت من القلب. وقالوا إنه في غضون 24 إلى 48 ساعة بدأ نوعا الانسجة في النبض معاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news