تهديد الأبناء بالانتحار ينبغي التعامل معه بجدية
ينبغي على الآباء عدم الاستخفاف بتهديد أبنائهم بالانتحار، على اعتبار أنه أحد سلوكيات التمرد المميزة لمرحلة المراهقة. وتنصح رابطة طب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج النفسي والطب النفس الجسدي بالعاصمة الألمانية برلين، الآباء بضرورة اتخاذ هذا التهديد على محمل الجد، وكأنه محاولة حقيقية للانتحار.
واشارت الرابطة الألمانية إلى ضرورة أن يُسرع الآباء في عرض ابنهم على طبيب نفسي بعد إعلانه صراحةً هذا التهديد، لأنه عادةً لا يكون الشباب على استعداد للتحدث عن مشكلاتهم بشكل واضح هكذا إلا في أوقات قليلة للغاية.
وفسرت الرابطة ذلك من الناحية العلمية بأنه يُوجد لدى الشباب في مرحلة المراهقة ما يُسمى بـ«نافذة التواصل المؤقتة»، التي يُمكن أن تنغلق من جديد بعد مرور ساعات معدودة من فتحها وإتاحتها للتواصل.
وقال أحد أعضاء مجلس إدارة الرابطة الألمانية إنغو شبيتسوك فون بريزينسكي، ان «التفكير في الانتحار يمثل حالة طوارئ قصوى في الطب النفسي»، مشيراً إلى أن طبيعة مرحلة المراهقة لا تخلو من أفكار الانتحار المؤقتة، موضحاً أن خطر تنفيذ الشباب المراهقين هذا التهديد يزداد، لاسيما إذا كانوا يعانون بالفعل أحد الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطرابات التكيف، أو اضطرابات الخوف، أو مشكلة تقدير الذات، أو الاكتئاب، أو حالات الذهان المرتبطة بتعاطي المخدرات.
وأوضح أخصائي الطب النفس الجسدي الألماني أنه يُمكن أن يزداد أيضاً خطر تنفيذ الشباب لتهديدهم بالانتحار، في حال تعرضهم لأزمات في حياتهم، مثل معايشة قصة حب فاشلة، أو الخوف من نتائج الامتحانات مثلاً، وكذلك عند وقوعهم فريسة لأعمال بلطجة أو اغتصاب.