«الأنظمة المدمجة» .. مساحة صغيرة ونغمات قوية

أنظمة الموسيقى أساسية في البيوت الحديثة. د.ب.أ

بفضل تسارع وتيرة التطور التكنولوجي أصبح بإمكان المرء حالياً الاستماع إلى الموسيقى في أي مكان، سواء كان ذلك عن طريق مشغل ملفات 3MP أو باستخدام الهواتف الذكية. وعلى الرغم من ذلك لاتزال الأنظمة الصوتية تحظى بإقبال كبير داخل المنازل. وأصبح من النادر جداً أن يتضمن النظام الصوتي الكثير من المكونات والعناصر، بحيث يشغل مساحة رف بالكامل على الحائط أو في المكتبة. وتقوم شركات الإلكترونيات حالياً بطرح موديلات مدمجة للغاية تحتاج إلى مساحة صغيرة يمكن تركيبها في المطبخ أو في غرف النوم.

وتتميز الأنظمة الصوتية المدمجة بأن جميع وحداتها الإلكترونية تكون مُجمعة في جسم واحد، أو أن تكون هناك سماعتان منفصلتان على أقصى تقدير. وتتمثل ميزة هذا التصميم المدمج في أن المستخدم لا يضطر إلى إجراء توصيلات كثيرة للكابلات، علاوة على أن معظم الأجهزة الصوتية الصغيرة تشتمل على راديو ومشغل أسطوانات وسماعات.

السينما المنزلية

إضافة إلى ذلك يتوافر في فئة الأسعار المرتفعة بعض الموديلات التي تدعم خاصية السينما المنزلية، ويقول أخصائي الإلكترونيات أكسل غرونينغ: «في بعض الأحيان يتم دمج وسائط الفيديو، مثل أسطوانات DVD أو البلوراي، في الأنظمة الصوتية المدمجة». ولكن أغلب الأشخاص يتوافر لديهم جهاز منفضل لتشغيل أسطوانات DVD أو البلوراي. غير أن قواعد الإرساء التي تحظى بشعبية كبيرة حالياً، أصبحت تمثل مصدر خطورة على أجهزة الواي فاي؛ حيث يقول الخبير الألماني: «تزخر الأسواق حالياً بأنواع جديدة تماماً من قواعد الإرساء، التي تسحب البساط من تحت أقدام الأنظمة المدمجة التقليدية»، لذلك غالباً ما تقوم شركات الإلكترونيات بتزويد موديلاتها من الأنظمة الصوتية المدمجة بمنافذ توصيل تتناسب مع الأجهزة الجوالة من شركة «آبل» الأميركية. إضافة إلى أن هذه المنافذ تتيح إمكانية توصيل وحدات ذاكرة فلاشية تحتوي على ملفات موسيقية، كما أن مدخل الصوت التناظري يعتبر من التجهيزات المهمة لجميع المستخدمين، الذين يرغبون في توصيل جهاز قديم، مثل مشغل الأقراص الدوارة، بالنظام الصوتي المدمج.

نقل الملفات

في حالة توافر وصلة سريعة للاتصال بالإنترنت فإن المستخدم يتمكن من استعمال النظام الصوتي المدمج لاستقبال راديو الإنترنت، حيث يمثل الراديو الرقمي +BAD في كثير من الأجهزة استكمالاً لوظيفة استقبال إذاعة MF التقليدية. كما يمكن نقل ملفات الموسيقى من أجهزة الكمبيوتر إلى الأنظمة الصوتية المدمجة بكل سهولة ويسر عن طريق شبكة NALW اللاسلكية أو الشبكة المنزلية ANLD، علاوة على تزايد أعداد الأنظمة الصوتية المدمجة التي تدعم تقنية Airpla المُخصصة لجميع برامج وأجهزة آبل الشهيرة. وأضاف خبير الإلكترونيات الألماني «يتمكن المستخدم من التحكم في الأنظمة الصوتية المدمجة عن طريق الهاتف الذكي، الذي سيصبح بمثابة ريموت كنترول، ويتم تشغيل الصوت بجودة جيدة». وغالباً ما تعمل الأنظمة الصوتية الرخيصة على اجتذاب العملاء من خلال السماعات التي تكون مرفقة معها، لذلك ينبغي على المشتري ألا يخجل من تجريب هذه السماعات في متجر الإلكترونيات قبل الشراء، إذا كان يشك في جودة الصوت الصادر عنها. ويقول رولاند شتيله من جمعية إلكترونيات الترفيه والاتصالات بمدينة فرانكفورت الألمانية: «من البديهي إجراء تجربة استماع إلى الأنظمة الصوتية قبل شرائها». وحال عدم الاقتناع بجودة الصوت، فإنه يمكن اللجوء إلى شراء سماعات إضافية. ولكن ينبغي على العملاء مراعاة أن تكون هذه السماعات الجديدة متوافقة مع الأنظمة الصوتية المدمجة.

 

صيغ الملفات

عند الرغبة في استعمال الأنظمة الصوتية المدمجة لتشغيل الموسيقى من الشبكة المنزلية، أو وحدات الذاكرة «الفلاشية»، يتعين على الشخص قبل الشراء الاستفسار عن صيغ الملفات التي يدعمها الجهاز. وأوضح الخبير الألماني غرونينغ أنه في حالة دعم النظام الصوتي لصيغ WAV h AIFF h FLAC h ALAC h AAC h WMA h MP3 h OGG-Vorbis، فلن يتوقع حدوث تقطعات أثناء الاستماع إلى الموسيقى، لكن إذا ظهرت مشكلات على الرغم من ذلك، فينبغي تحويل ملفات الموسيقى إلى صيغة أخرى على جهاز الكمبيوتر. وهناك باقة من البرامج المجانية لنظام تشغيل الويندوز، والتي تتيح إمكانية تحويل صيغ ملفات الموسيقى، مثل برنامج Exact ypoC oiduA. أما أصحاب أجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على نظام تشغيل الماك فيمكنهم الاعتماد على التطبيق X Lossless Decoder المجاني.

تويتر