العيش في لندن يضر بصحة الرجال أكثر من النساء
كشفت دراسة جديدة، نشرتها صحيفة "إيفننغ ستاندارد"، اليوم، أن العيش في لندن، يلحق ضرراً بالغاً بصحة الرجال أكثر من النساء.
ووجدت الدراسة تفاوتاً مذهلاً، في متوسط العمر المتوقع في شتى أنحاء العاصمة، يصل في بعض المناطق إلى 17 عاماً أقصر من مناطق أخرى.
وقالت الدراسة، إن السلطات الصحية في لندن فشلت في تحسين فرص الرجال للبقاء على قيد الحياة من أمراض القلب والسرطان، المسؤولة عن الموت المبكر، والناجمة عن الحمية الغذائية السيئة والتدخين والشرب وعدم ممارسة الرياضة.
وأضافت أن الحرمان يعتبر عاملاً أساسياً بفرص الحياة بالنسبة للرجال في لندن، فالرجل الذي يقيم في حي لويشام، يعيش 70 عاماً و8 أشهر، كحد وسط، لكن هذا العمر يرتفع إلى 88 عاماً و3 أشهر بالنسبة إلى رجل يعيش في أحيائها الثرية مثل كنزينغتون وتشيلسي.
وأشارت الدراسة، إلى أن متوسط العمر المتوقع بالنسبة إلى الرجال في لندن يتناقض بشكل صارخ مع النساء، واللاتي يعشن 12 سنة أطول منهن في أحيائها الثرية، ويمكن أن يصل الفارق بينهن في بعض أجزاء لندن، إلى أكثر من المعدل الوطني البالغ 4 سنوات وشهر.
وذكرت الدراسة، أن الفارق في متوسط العمر المتوقع للرجال والنساء في حي ساوثوارك، هو أسوأ مما هو عليه في روسيا، حيث يصل إلى 73 عاماً و7 أشهر للرجال، و86 عاماً و4 أشهر للنساء.
واضافت أن ارتفاع معدلات البطالة وغلاء المعيشة من أكثر العوامل المسببة لانخفاض متوسط العمر المتوقع للرجال والنساء من سكان الأحياء الفقيرة في لندن.