موضة لم تعد حصراً على النجمات رغم الجدل حول المخاطر
التسمير الاصطناعــي.. لون متجانس
كانت ـ منذ زمن قريب ـ أشعة الشمس المصدر الوحيد بالنسبة للسيدات اللواتي يرغبن في الحصول على لون برونزي، إلا أنها اليوم باتت تشكل طريقة غير فعالة للسيدات اللواتي يرغبن في الحفاظ على اللون البرونزي طوال السنة. ويعد التسمير الاصطناعي، الذي يتم بواسطة أجهزة السولاريوم، من الوسائل الحديثة التي تلجأ إليها كثير من السيدات، ولم تعد حكرا على النجمات، نظرا لجمال وتوحد وتجانس اللون الذي يمنحه للبشرة، كما أنه يمكن الحفاظ عليه طوال السنة، من خلال الجلسات المنتظمة، على الرغم من الجدل حول مدى المخاطر الممكنة عند استخدام طريقة التسمير الاصطناعي.
«نجمات السولاريوم» لم تعد البشرة البيضاء هي المعيار الذي يحدد جمال النجمات، في عالم باتت فيه الصورة مهمة جدا، لهذا ارتأت مجموعة من النجمات اختيار إطلالة برونزية طوال العام، على غرار لون البشرة الطبيعي للنجمة العالمية بيونسيه، وكانت أبرزهن النجمة مايا دياب، التي أحدثت جدلا حول اللون البرونزي الخاص ببشرتها، قبل أن تصرح بأنها تمتلك جهاز تسمير اصطناعياً في منزلها. وقد ظهرت الفنانة نجوى كرم بلون ميز إطلالتها في الآونة الأخيرة، ليتبين أنها أيضا بدأت تعتمد على التسمير الاصطناعي لبشرتها. |
وقال الاختصاصي بالأمراض الجلدية، الدكتور علي الثكمجي، إن «التسمير الاصطناعي بواسطة السولاريوم، لا يعد خطرا على أصحاب البشرات الفاتحة، لاسيما أنه لابد من استخدام كريمات خاصة قبل التعرض للسولاريوم، للوقاية من الإشعاعات المؤذية، ولتجنب التسبب في الحروق».
ولفت إلى وجود نوعين من الأشعة في الشمس، وهما الـ«يو في إي»، وهي الأشعة التي نستفيد منها، والـ«يو في بي» وهي التي تسبب الحروق، مفيدا بأن أجهزة التسمير الاصطناعي تركز على الأشعة المفيدة للبشرة، فيما تعمل الموجات الإشعاعية الطويلة المستخدمة على تحفيز الصبغات اللونية أكثر، الأمر الذي يؤدي الى الحصول على اللون المطلوب بسرعة أكبر. وشدد على أن أجهزة التسمير تعني أن التحكم في طبيعة الأشعة ممكن، وكذلك في درجة الأشعة المعطاة لكل بشرة، الأمر الذي يخفف أخطارها.
أخطار
وعن الأخطار التي يمكن أن يسببها الجهاز، بحسب الثكمجي، أنها ليست أضرارا كبيرة، في حال تم الاعتماد على الطرق الآمنة لاستخدامه، لجهة الوقت المحدد للجلسة، ومستوى الأشعة المناسب للبشرة ولونها، مؤكدا أن «التعرض للشمس، للحصول على اللون البرونزي يحمل مجموعة من الأخطار، تتمثل في التعرض للأشعة المؤذية التي تحويها الاشعة، الأمر الذي قد يسبب بعض الأضرار في حال الأفراط في التعرض لها، إذ من الممكن أن تؤدي إلى الحروق والإصابة ببعض الأمراض الجلدية»، مشيرا إلى أن الشمس تمنح البشرة الفيتامين «د». وقد لا تختلف الأضرار السلبية للسولاريوم عن الأضرار الخاصة بأشعة الشمس، إذ من الممكن أن تسبب الحروق التي تؤدي إلى صبغات لونية، لهذا لابد من الالتزام بالمعايير الخاصة بالسلامة لاستخدامها، لأن أخطارها على المدى البعيد لاتزال غير معروفة إلى الآن.
وشدد الثكمجي على وجوب الالتزام بالكريمات الخاصة بالحماية من الأشعة، قبل التعرض للسولاريوم لتجنب الأضرار، وكذلك الالتزام بالكريمات المرطبة لمنع جفاف الجلد، بسبب التعرض للأشعة، كما أكد ضرورة استخدام الكريمات الواقية من الشمس، لأنها تعد الأساس للحفاظ على بشرة جميلة، خالية من الامراض.
دراسة
كان باحثون في جامعة بيل الأميركية أجروا ـ في بداية العام ـ دراسة على 367 حــــالة تقل أعمارها عن 40 سنة، وقارنوها مع 390 حالة لا تتعرض لأجهزة التسمير، وتعاني مشكلات جلد عادية، تبين من خلالها أن الذين يتعرضون لأجهزة التسمير الاصطناعي، معرضون للإصابة بالأمراض السرطانية بنسبة 69٪، أكثر من الذين لا يتعرضون لهذه الأجهزة.
وأكدت الدراسة أن 27 ٪ من الحالات، ومنها 43٪ من النساء، بإمكانها تجنب أخطار الإصابة بالسرطان، كونها في المراحل الأولية للاستخدام فقط، حال توقفوا عن استخدام أجهزة التسمير الاصطناعي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news