الرجال والنساء يعانون بعد الـ 50 نقصاً في كتلة العضلات. أرشيفية

الوظائف البدنية لدى المرأة تتأثر بانقطاع الطمث

أظهرت دراسة أميركية أن النساء قد يصبحن بعد انقطاع الطمث أقل قدرة على ممارسة المهام الروتينية، مثل صعود الدرج وحمل أشياء ثقيلة.

حسب ما قال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية (توقف الطمث)، وإن كانوا أشاروا إلى زيادة الوزن وأعراض الاكتئاب كعاملين محتملين.

وقالت ليزا تسينغ طالبة الطب بجامعة بيتسبرج التي قادت البحث «ما من شك في وجود صلة بين انقطاع الطمث والقصور البدني الذي تشعر به المرأة».

وأضافت أن نتائج الدراسة تشير إلى أن التغيرات البدنية المصاحبة لانقطاع الحيض لها دور. وتتغير عادة التركيبة الجسمانية للمرأة في هذه المرحلة العمرية، إذ تزيد الدهون وتنقص كتلة العضلات، ومع تناقص هرمون الاستروجين تنخفض أيضاً كتلة العظام.

وتقل أيضاً كتلة عضلات الرجل وقوته بتقدم العمر لكن الدراسات أظهرت أن التراجع في قوة المرأة البدنية يكون عادة أسرع في مرحلة توقف الحيض.

أجريت الدراسة على أكثر من 2200 أميركية في الأربعينات والخمسينات من العمر، وفي المجمل حدث لدى ثلاثة أرباع النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث قصور بدني متوسط، سواء في القدرة على ممارسة الرياضة أو المهام المعتادة.

وفي المقابل قالت 10٪ فقط من النساء اللاتي لم يتوقف عندهن الطمث إنهن يعانين الأعراض نفسها.

وحتى مع الأخذ في الاعتبار عامل السن والوزن والحالة الصحية كالإصابة بالتهاب الشرايين أو الاكتئاب أو البول السكري ظل انقطاع الطمث في حد ذاته مرتبطاً بزيادة بواقع ثلاث مرات في حالات القصور البدني.

ووفقاً لتيموثي تشيرتش الباحث في مركز بنينجتون لأبحاث الطب الأحيائي في باتون روج بولاية لويزيانا، فإن الرجال والنساء يعانون بعد الـ50 نقصاً في كتلة العضلات بمعدل بين واحد واثنين في المئة سنوياً عادة. وتظهر الدراسات أنهم يصبحون في الوقت ذاته أقل نشاطاً. وما من أحد يعلم على وجه اليقين إن كان النقص في كتلة العضلات يأتي أولاً أم تراجع النشاط الجسماني، لكن الدراسات تظهر أنه حينما تجري المرأة التي توقف عنها الحيض أو الرجل الذي تقدمت به السن تدريبات منتظمة تتحسن الصحة البدنية والعقلية في الأغلب.

الأكثر مشاركة