رمضان في الجزائر.. إفطار يومي لعابري الطريق
كثيرة هي العادات الاجتماعية أو المظاهر الرمضانية التي لا تدخل على حياة الناس في رمضان في الجزائر، فهم لم يعتادوا تزيين البيوت أو الشوارع والمساجد، كما أنهم لم يعتمدوا على المسحراتي في رمضان. يتميز الشهر عندهم بخصوصية، لكنه لا يشبه رمضان الدول العربية الاخرى، فالفروقات كثيرة، واللافت أن العادات تتباين بين منطقة وأخرى، فالعادات بين شرق الجزائر وغربه مختلفة جداً. أما العادة الابرز التي تجمع أهل الجزائر عموماً فهي حفلات الختان التي تقام في ليلة القدر في رمضان. في المقابل، تتميز سفرة رمضان بالكثير من الأكلات الخاصة بالشهر، ومنها الشوربات، وأبرزها الحريرة الى جانب الطواجن والزلابية والشربات.
سفرة
الحريرة المقادير: - نصف كيلو من مكعبات لحم الغنم الخالية من العظم والدهن. - ملعقة صغيرة من الكركم. - ملعقة من الفلفل الأسود المطحون. - ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة. - ربع ملعقة صغيرة من بودرة الزنجبـيل. - ربع ملعقة صغيرة من الفلفل الأحمر الحار والمطحون. - ملعقتان من السمنة أو الزبدة. - ثلاثة ارباع الكوب من الكرافس. - بصلة مفرومة، بصلة حمراء مفرومة. - نصف كوب من الكزبرة الخضراء المفرومة. - خمس حبات من الطماطم المتوسطة الحجم. - سبعة أكواب من الماء. - ثلاثة أرباع الكوب من العدس الأخضر. - علبة حمص مصفاة من مائها. - 100 غرام من المعكرونة الرفيعة. - بيضتان. - عصير ليمونة. طريقة التحضير: توضع اللحمة مع الكركم والفلفل الأسود والزنجبيل والفلفل الاحمر في قدر على النار. تضاف إلى المقادير السمنة والكرافس والبصل والكزبرة وتقلب المكونات على نار هادئة لمدة خمس دقائق. تقشر الطماطم وتقطع الى مكعبات كبيرة، تضاف إلى الخليط ويترك القدر على نار هادئة لمدة 15 دقيقة. يضاف الماء والعدس للخليط، وترفع درجة الحرارة حتى يغلي الماء، وبعد غليانه تخفض درجة الحرارة ويترك على النار لمدة ساعتين. قبل أن تنتهي الشوربة بـ10 دقائق يضاف الحمص والمعكرونة وترفع درجة الحرارة إلى أن تصبح متوسطة وتترك لمدة 10 دقائق حتى تنضج المعكرونة. يضاف عصير الليمون والبيض وتترك على النار لمدة دقيقتين حتى ينضج البيض، وبعدها ترفع الشوربة وتقدم ساخنة. |
قالت الجزائرية منى بوتلة، إن «المظاهر الرمضانية التي توجد في الكثير من البلدان العربية لا نعرفها في الجزائر، ففي رمضان لا يمكن الحديث عن تحضيرات أو استعدادات عامة في الشوارع والأماكن العامة، بقدر ما يمكن الحديث عن أطباق تعد بشكل خاص في شهر رمضان، فتميز السفرة اليومية على نحو لافت». وأشارت إلى أن أبرز الأطباق التي تميز السفرة هي شوربة الحريرة التي تعد رئيسة في الجزائر في شهر رمضان، مشددة على أن العادات وطبيعة الأطباق التي توضع على السفرة تتباين بين شرق الجزائر وغربه. واعتبرت الجزائرية المقيمة في الإمارات منذ 10 سنوات، أن الزلابية، وهي الأكلة التي تحضر من العجين المقلي والمغمس بالعسل، تعد من الأكلات التي لابد من وجودها على السفرة أيضاً في شهر الصيام. وذكرت أن السلطات لا تعتبر اساسية، وقد لا توضع في كثير من الأوقات، بينما الطواجن هي أبرز الاطباق التي يتم تقديمها على الموائد. ولفتت إلى وجود ما يعرف بالطاجن الحلو، الذي يصنع من البرقوق المجفف والزبيب والمكسرات، مشيرة الى انها من الأكلات الخاصة بشهر الصيام، الى جانب مشروب الشربات الذي هو ليمون يمزج مع ماء الورد. وتعد «الدولما» من الأكلات المهمة بالنسبة للجزائريين، الى جانب «الشتيطحا» التي هي وصفة يدخلها الدجاج المقدم مع الصلصة الحمراء أو البيضاء، لكن اللافت، بحسب بوتلة، أن الأطباق تأخذ أسماء متباينة بين غرب الجزائر وشرقه، وأحياناً تتغير طريقة التحضير أيضاً.
عادات
في المقابل، أكد الجزائري (أبوعبدالله) وجود الكثير من العادات الاجتماعية التي يحرصون في الجزائر على القيام بها، أبرزها الزيارات العائلية اليومية في بيت كبير العائلة، إلى جانب زيارة منازل الاصدقاء. ولفت الى إحدى العادات المتعارف عليها في الجزائر، وهي إفطار المسافر في الجامع، إذ إنه في حال كان يمر أي رجل في الطريق وفي مكان لا يعرف فيه أحد ويحين موعد الافطار يتجه الى الجامع، حيث دائما هناك من يحضر الطعام لعابري الطريق والمسافرين. أما تبادل الأطباق بين الاسر والجيران، فمن العادات التي لايزالون يحافظون عليها في الجزائر، وغالباً ما تبدأ حركة تبادل الأطباق قبل الافطار بنصف ساعة.
وشدد (أبوعبدالله) على ان المسحراتي غير موجود في الجزائر، ولم يعهدوه في أي مرحلة، فهم يعتمدون على الأذان، إذ يرفع الأذان في المساجد قبل أن يحين موعد أذان الفجر بساعة، ويعد هذا الأذان الانذار الذي يوقظ الناس للسحور. أما ليلة القدر فلها احتفالات خاصة جداً في الجزائر، اذ أوضح (أبوعبدالله) تفاصيلها بالقول «نقوم بتحضير الطعام وأخذه إلى المساجد في ليلة القدر، بينما في المقابل تعد حفلات الحنة التي تقام للذكور في هذه الليلة من أبرز العادات التي تميز الجزائر». وتابع الجزائري المقيم في الإمارات «هناك عائلات كثيرة تحدد موعد ختان الصبيان في ليلة القدر، ويقيمون حفلة جماعية لصبيان العائلة أو الأصدقاء والجيران، وبعد انتهاء ليلة القدر يأخذونهم في اليوم التالي إلى المستشفى لاجراء الختان». أما مسابقة تلاوة القرآن فتعد من الأمور الدينية التي تقام في المساجد، إذ يتبارى الناس يومياً، ويعلن قبل نهاية رمضان، وغالباً في ليلة القدر، عن الفائز بالمسابقة.