موسم «متطرف» لمرأة أكثر سيــــــطرة
غالباً ما يعيش الأفراد في المنطقة صيفاً أطول من سكان الدول الأوروبية، مستقبلين خريفاً متأخراً في العادة، الأمـر الذي قد يكون مناسباً للمهتمات بالموضة وأحدث صيحاتها، فهناك ما يكفي من الوقت للتخلص من سمرة الشاطئ، وأشعتها الذهبية، ومن تلك الملابس الفاقعة التي احتلت مكاناً كبيراً من الخزانة الصيفية، حان الوقت لماكياج أهدأ، وملابس تحمل مزيداً من الثقة والأنوثة المسيطرة.
تنانير، وجلد، وألوان أرضية، وطبعات، وإكسسوارات، وماكياج داكن عميق، وخربشات هندسية، وأخرى باروكية، وأخيرة خيالية أقرب إلى ملابس المهووسين بأفلام هوليوود، وكشكشات وتموجات مبالغة على الأرداف، وأخرى أكثر هدوءاً، وعودة لصبغات الشعر المتدرجة اللون والمعروفة باسم «ديب» أو المغطسة، بينما تستمر الحواجب الكثيفة البارزة في احتلال مكانتها لهذا الموسم، وتبحث الإكسسوارات عن أماكن أكثر غرابة للتزيين، هو خريف للمرأة الواثقة جداً، والراغبة في أن تعيش موسماً متطرفاً، قبل بدء شتاء رومانسي بكل المعايير.
سيطرة دافئة
بشرة تجد خبيرة الموضة روزمين مانجي، من مجلس بوندس للعلامة التجارية، أنه ومع تلاشي سمرة الصيف، يبدأ الميل إلى استخدام درجات كريم أساس أفتح من لون البشرة بقليل، لتعطي مظهراً أكثر قرباً إلى الأرض وسكينته، مشددة على أهمية اعتماد كريمات الترطيب التي تعين البشرة في موسم الخريف والشتاء البارد على البقاء رطباً وغير جاف. بينما تشدد خبيرة الماكياج، الإماراتية عذبة، على أهمية اعتماد درجات أساس فاتحة هذا الخريف، أكثر قرباً للبشرة الشاحبة، مع التركيز على ألوان أحمر شفاه داكنة ودافئة، وأخرى أقرب إلى البنفسجي الداكن، أو الماروني، مع تجاهل لماكياج العين القوي، بل جعلها أكثر شحوباً، تميل إلى إضافة الماساكارا فقط، وتعزيز نحت الوجه وإبراز عظام الوجنتين، من خلال تقنيات تفتيح المناطق المرتفعة من الوجه، وتعزيز الظلال في المناطق المنخفضة التي تليها، مع إبراز لعمق حدود البشرة، إضفاء لمعة النضارة على كامل البشرة، موضحة أنه «يمكن عكس الفكرة أيضاً في حال ميل المرأة إلى تكحيل عينيها، مع إبقاء لون البشرة الفاتح أقرب إلى الشحوب، بعيداً عن ألوان أحمر الخدود القوية، وتركيز على ماكياج العيون الدخاني المعزز لقوة وعمق العيون، مع تجاهل لتلوين الشفاه بل تركها شاحبة مقاربة للون البشرة، أو إضافة لمسة لمّاعة من الجل الشفاف».
|
تقول خبيرة الموضة روزمين مانجي، من مجلس بوندس للعلامة التجارية، إن «موضة خريف وشتاء 2012 ـ 2013 تنضح بالأنوثة والسيطرة، وتحديداً من خلال التنانير الضيقة الواصلة تحت الركبة، والمعروفة باسم (بنسل سكيرت) وهو ما يناسبني تماماً، إضافة إلى أهمية اعتماد الألوان الغامقة، التي تمنح الشعور بالدفء، لذلك يمكن الاستعانة بألوان مثل البرغندي، والبنفسجي الداكن، والبني الشوكولاتة، وتباهين به كما فعلت العارضات على منصات عروض سيلين، وبوتيغا فينيتا، ولانفان، إضافة إلى برادا وغوتشي، وكريستوفر كين».
وأضافت مانجي، أن «الخريف هو موسم الأنسجة المختلفة، والطبقات المتعددة منها، من الكشمير، والتويد، وجلد الخراف، فلا ضير من التنويع بينها، ليحتل الجلد المكانة الرئيسة هذا الموسم، كما هي الحال في كل موسم، لتعطي تلك اللمسة الواثقة المتطرفة على شخصية المرأة، فكري بالسترات، والسراويل، والفساتين الصغيرة، ولكن لا تتحمسي، ولا تتسرعي في ارتدائها جميع القطع في المرة الواحدة، فليكن اعتمادك على الجلد بسيطاً وغير مبالغ فيه»، مشيرة إلى أن أفضل التصاميم الجلدية لهذا العام تحمل توقيع مصممين مثل توم فورد، ومايكل كورس وفالنتينو.
لتكن الحلي والإكسسوارات حليفتك لهذا الموسم، ولا تترددي في اعتمادها في أغرب الأماكن، حتى وإن انتهى بك المطاف مضيفة تلك اللمسات على الوجه، أو الشعر، أو القمصان، بينما لم يخلو زر من تصاميم لويس فيتون من كريستال يزينه، لتتحول الإكسسوارات لهذا الموسم إلى لمسة رئيسة اعتمدتها دور أزياء، مثل توري بورتش، وأسكار دي لا رينتا، رودارت، ولم يسلم الوجه من أن يتحول إلى لوحة مزينة بالإكسسوارات في عرض ميو ميو، والحواجب السميكة المزينة بالأحجار الكريستالية في شانيل.
حُلي وأطواق
توضح مانجي، أن «الأطواق المزينة للرقبة، وتلك السوداء المشابهة لفكرة الياقات الكلاسيكية، تعد أيضا واحدة من أفكار التزيين التي اعتمدها مجموعة من دور الأزياء مثل رودارت، ماثيو ويليامسون، غيلز، ستيلا ماكارتني، إيردن، فيكتوريا بيكهام، وبول سميث»، لكن العرض المفضل بالنسبة لمانجي لموسم الخريف «هو عرض برادا من دون منازع، فوحدها السيدة برادا، هي من تستخدم صيحة الحلي في أكثر الأساليب جاذبية وسحرا». كما وصفت مانجي الطوق الأسود بـ«الرومانسية الداكنة»، عبر الأطواق السوداء، التي رغم اسمها، «فهي لا تنم عن أثر ولمسة قوطية، إلا أنه لا يفقد غموضه وأناقته في الوقت ذاته، لتتزيني به، معززة اللمسة بشفاه شفافة وماكياج دخاني للعينين، كما يمكن اللجوء إلى اللون الأحمر القوي»، مبينة أنها تجد أن تصاميم مثل ماركيسا، وشانيل، ونينا ريتشي، قد تكون أكثر من اعتمد تلك الفكرة.
طبعات
بين الخربشات الـ«مونوكرامية» للأبيض والأسود، وتلك الهندسية الأقرب إلى الإثنية، أو تلك المتعرجة الملونة، أو الباروكية، أو حتى التي تبرز أفكاراً خيالية أقرب إلى المجلات المصورة، والأفلام الهوليوودية، لا يخلو موسم الخريف من الطبعات التي اعتمدت على كامل التصاميم أحيانا، وأضيفت في أجزاء منه في أحيان أخرى، لتصفها مانجي بالمبهرة في عروض، مثل بوتيغا فينيتا، وميسوني، وكارولينا هيريرا، إضافة إلى ستيلا ماكارتني، إيرديم، وروكاس، وبالمان، وجوناثان ساندرز، وميو ميو، وكثيرون آخرون، وكما هي الحال في كل عام، تركز دار دولتشي وغابانا على صيحة موحدة تكون هي الغالبة على كامل العرض، ولم تجد الدار أفضل وأكثر ترفاً وفخامة من الدانتيل الذهبي المزيّن للقطع في أجزاء متعددة منها.