«زري وبريسم».. خيوط الذهـب والحرير
مزجت ما بين تخصصها في مجال الهندسة وموهبتها في مجال الفن، فعززت هوايتها في تصميم الأزياء، الذي اتخذته على حد قولها «محطة استراحة ما بعد العمل»، أثمرت بباقة تصاميمها المنوعة، عن تدشين علامة تجارية متخصصة تحت عنوان «زري وبريسم». تحدت مصممة الأزياء الإماراتية نازك الصباغ عامل الوقت، فنجحت خلال فترة وجيزة لا تتعدى الأشهر الأربعة، في إطلاق ثلاث مجموعات مختلفة، حملت كل منها طابع المناسبة التي مثلتها وتوقيتها، بدايةً بـ«ليالي الشتاء»، ومروراً بـ«ألوان رمضان»، ووصولاً إلى «هوى البارح».
حرصت الصباغ على تمثيل عنوان علامتها (زري وبريسم)، الذي اشتقته من الأزياء التقليدية، التي تحرص على تجسيدها بطريقةٍ مبتكرة، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة في قالبٍ يعكس الحشمة والوقار اللذين يعدان الطابع الأساسي الذي يحكم التصاميم المحلية والعربية على حد سواء. وتكاملاً للدور الذي تحمله دار «زري وبريسم» للأزياء، أطلقت الصباغ أخيراً، موقعاً إلكترونياً يمثل العلامة ويسهم في انتشارها، وذلك عن طريق إتاحة فرصة للاطلاع على التصاميم وإمكانية شرائها عبر التسوق الالكتروني الآمن واليسير، هذا إلى جانب منح مساحة للآراء المختلفة على التصاميم.
تقليدي معاصر
قالت الصباغ لـ«الإمارات اليوم» : «إيماني بالتكامل الذي يجمع بين الهندسة والأزياء دفعني إلى العمل على خوض غمار تجربة تجسيد هذه العلاقة، من خلال تصميم الأزياء، الذي أعتبره هوايتي المفضلة التي طالما اعتبرتها محطة استراحة ما بعد العمل بالنسبة لي، أثمرت بباقة تصاميمها المنوعة، عن تدشين علامة تجارية متخصصة تحت عنوان «زري وبريسم». وأضافت «سعيت جاهدة إلى تحدي عامل الوقت، فنجحت خلال فترة وجيزة، لا تتعدى الأشهر الأربعة، في إطلاق ثلاث مجموعات مختلفة، حملت كل منها طابع المناسبة التي مثلتها وتوقيتها، توزعت بين «ليالي الشتاء»، و«ألوان رمضان»، و«هوى البارح».
وذكرت الصباغ أن «كشف النقاب رسمياً عن علامة (زري وبريسم)، في يونيو الماضي بدبي، التي تعد سوقاً متعدد الثقافات بامتياز، وأرضاً خصبة لتطوير العلامات التجارية المحلية، ونقطة عبور الى الأسواق العربية الأخرى»، وقد افتتحت دارها نتيجة للطلب المتنامي على منتجاتها المتميزة بالجودة العالية التي تتلاءم وجميع الأذواق، وتتناغم في الوقت نفسه مع متطلبات المرأة الخليجية العصرية التي تتطلع إلى ارتداء الأزياء المتسمة بالجمال والرفاهية والذائقة الرفيعة، وفقاً للصباغ. وأكدت حرصها من خلال علامتها التجارية على ابتكار وتقديم خط موضة متفوق يرتقي إلى مستوى صناعة الأزياء الموجهه خصيصاً للمرأة الخليجية. «ومن أهم ما أركز عليه هو تصميم الأزياء التي تتحلى بالأناقة وبراعة التنفيذ، مع الاهتمام بالتفاصيل والتنويع في الأفكار، لتتناسب وتتلاءم ومختلف الأذواق».
وحول التصاميم التي أطلقتها الصباغ، تحت ثلاث مجموعات، بينت «حرصت جلياً على تحدي عامل الوقت، فنجحت خلال فترة وجيزة، لا تتعدى الأشهر الأربعة، في إطلاق ثلاث مجموعات مختلفة، حملت كل منها طابع المناسبة التي مثلتها وتوقيتها، بدايةً بـ(ليالي الشتاء)، ومروراً بـ(ألوان رمضان)، ووصولاً إلى (هوى البارح)، التي تزامن إطلاقها الرسمي مع تدشين الدار».
«هوى البارح»
أوضحت الصباغ أن اسم المجموعة يشير إلى الكلمة العامية «البارح»، وهي رياح شمالية مدتها 40 يوماً، تهب خلال الصيف على المناطق الخليجية، لتلطف من شدة حرارة أشعة الشمس التي تزداد في هذه الفترة. وقد جاءت «هوى البارح» بألوانها وخاماتها وقصاتها لتتناسب والتوقيت الذي أطلقت فيه.
وبينت «جاءت تصاميم المجموعة وألوانها لتتلاءم وفصل الصيف الذي تمثله، حيث تميزت الألوان بغناها الصاخب، فتوزعت ما بين الوردي والبرتقالي، والأخضر والأزرق، إلى جانب الأزرق والبنفسجي. في المقابل، جاءت قصات (هوى البارح) واسعة وفضفاضة تتلاءم وتوقيت إطلاقها». وتمثل تصاميم «هوى البارح»، البالغة 51 قطعة، عنوان العلامة التي تحملها «زري وبريسم»، أسوة بالمجموعتين السابقتين «ليالي الشتاء»، و«ألوان رمضان»، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، في قالبٍ يعكس الحشمة والوقار، اللذين يعدان الطابع الأساسي الذي يحكم التصاميم المحلية والعربية على حد سواء، نسبة للصباغ.
وتكاملاً للدور الذي تحمله دار «زري وبريسم» للأزياء، أطلقت الصباغ أخيراً، موقعاً إلكترونياً يمثل العلامة ويسهم في انتشارها، وذلك عن طريق إتاحة فرصة للاطلاع على التصاميم وشرائها عبر التسوق الالكتروني الآمن واليسير، هذا إلى جانب منح مساحة للآراء المختلفة على التصاميم.
وعن موقع «زري وبريسم، قالت الصباغ «يعد موقع (زري وبريسم)، نقطة انطلاق لتوسع وانتشار تصاميم العلامة، لذا حمل عنوانها، ووفر من خلال صفحاته فرصة الاطلاع على أدق تفاصيل التصاميم، وإمكانية شرائها عبر التسوق الالكتروني اليسير والآمن، فهو منصة التسوق الالكتروني للدار، هذا إلى جانب منح مساحة للآراء المختلفة على التصاميم، حيث اعتمدنا في تصميمه على نظام دفع آمن يعزز من تجربة التسوق الإلكترونية لدى عملائنا وزوار الموقع». وسيكون بإمكان المتسوقين عبر الموقع الاطلاع على قائمة مشترياتهم السابقة، وإضافة العديد من المشتريات الجديدة، إذ سيكون لكل مستخدم حسابه الخاص من أجل إدارة مشترياته عبر الموقع، حسب الصباغ.
تراث
تجمع العلامة التجارية «زري وبريسم» بين كلمتي «زري» وهي عبارة عن خيوط ذهبية أو فضية لمّاعة، و«بريسم» وهي خيوط الحرير الرفيعة ذات الألوان الزاهية، إشارة إلى حرفة «الزري» التي تنتمي إلى الأزياء التقليدية القديمة، التي تعد جزءاً من التراث الإماراتي في الملابس، فقديماً كانت الملابس الإماراتية تطرز بـ«الزري والبريسم». وتعد حرفة «الزري» من المهن النسائية المهمة التي ظلت تمارسها نساء فترة طويلة، حرص بعضهن على تعليمها لبناتهن، سعياً للمحافظة عليها من الاندثار. وقد لاقت حرفة «صناعة الزري» رواجاً كبيراً ما قبل ستينات القرن الماضي.