العدو عبر الطرق الوعرة.. رياضة ومتعة
أصبحت رياضة العدو في المناطق الوعرة والجبلية عبر الأنهار والوديان والحقول اكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة، بعدما اصابت رياضة العدو في الطرق العادية ملل العدائين. وقال محرر النسخة الألمانية من مجلة «عداء العالم»، اورس فيبر: «أوصي بها حقاً. إنها أكثر امتاعاً وتزيد الحافز، فهي وسيلة ممتازة لتوسيع أفق العدّاء». ويختلف العدو في المناطق الوعرة عن طرق العدو المعتادة، حيث تكون الطرق في هذه الحالة متروكة للخيار الشخصي لكل عداء، وبشكل عام توجد في مسارات تشمل اجتياز أراضٍ وعرة، مثل التلال والجبال والصحارى والمروج. غير أن الفكرة ليست جديدة تماما وكانت قائمة بشكل أو اخر لكثير من السنوات. وفسر فيبر ذلك بأنه «سابقاً كان الأفراد يتحدثون عن اختراق الضاحية أو ببساطة العدو في الغابات». وتطور مفهوم العدو في المناطق الوعرة إلى صناعة مهمة في السنوات الأخيرة، وتظهر الدراسات أن قرابة خمسة ملايين أميركي يقومون بهذا النشاط إلى حد ما كل عام. ويوصي الخبراء باستخدام الأحذية القوية المصنوعة خصيصاً لذلك، بدلاً من احذية العدو المعتادة قبل مباشرة العدو في المناطق الوعرة. وأغلب أحذية العدو بهاجزء علوي واقٍ من المياه، حتى تظل قدم العداء جافة عند عبور أرض مبللة أو طينية، بينما المنطقة المحيطة بأصابع القدم معززة لتوفير المزيد من الحماية. ويعد نعل الحذاء الجزء الأكثر أهمية، فهو مصمم بطريقة مماثلة لاطارات السيارات الشتوية. والجزء الأوسط من نعل الحذاء مسطح بشكل عام حتى يبقى الجزء الأكبر من القدم في حالة احتكاك قريب بالأرض. وجرى تقليل خطر التواء الكاحل عند ارتداء حذاء مصمم بشكل يضع في الحسبان رياضة الركض في المناطق الوعرة، حيث التركيز يكون أكثر على الاستقرار من امتصاص الصدمة. من جانبه، نصح خبير العدو، يورغن فيش أرتس، بضرورة «ان تكون الأحذية مرتفعة قليلاً عن المعتاد. وممارسة برنامج تمارين عضلات منتظم من أجل الكاحل. وهو الأمر الذي عادة ما يتم نسيانه». إذ يترك العداؤون من ذوي الخبرات القليلة في تلك الرياضة أنفسهم عرضة لإصابات الكاحل الخطرة، بسبب العدو في اراضٍ غير مستوية . وأضاف ارتس «لا يستطيع المبتدئون التعامل مع هذا الوضع»، ويحذر من يعانون التهاب المفاصل أو مشكلات الركبة أو الفخذ من ممارسة هذه الرياضة «فنزول الجبال سيئ، سيما لمن يعانون اصابات في الركبة». غير أن، من يستطيعون تحمل ظروف العدو في الطرق الوعرة فإن ذلك يوفر لهم مزايا أكثر من العدو في الطرق المعتادة، حسب فيبر، الذي أشار إلى أن «كل خطوة واسعة تكون مختلفة عن الأخرى، وتخضع العضلات لاختبار بشكل مختلف طوال الوقت بسبب التغييرات المطردة في الاتجاه»، مؤكداً أن التنوع والضغط الاضافي أفضل للعضلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news