الشركات الإماراتية لم تفوّت فرصة تقديم أحدث صناعاتها
«الصيد والفروسية» معرض منتـجات الوطن
جلس الإماراتي سيف السويدي، الطالب في كليات التقنية العليا، وسط جمهور كبير وهو يرتدي الرداء الياباني التقليدي ليشرح لجمهور المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2012» طريقة إعداد الشاي الياباني الذي يحتاج إلى طقوس معينة شرحها بالتفصيل.
وفي جناح شركة «جادكو» اليابانية قدم السويدي، وهو متطوع، عرضاً عملياً لطقوس الشاي الذي تناوله محاربو الساموراي قديماً لتهدئة أعصابهم قبيل القتال.
وقال السويدي «في البداية يتناول اليابانيون الحلوى الملونة التي تسمى الواغاشي، المصنوعة من عجينة الارز بنكهات وألوان مختلفة، وبعد ذلك يحتسون الشاي غير المحلى، حيث يخلط سريعاً بعد اضافة ملعقتي شاي بودرة على الماء الساخن ويخفق سريعاً».
وأوضح السويدي أن أهم طقوس الشاي الياباني الذي يتميز بفوائده الصحية والطبية العديدة هو عدم التحدث خلال التحضير، ويتم شربه عبر ثلاث رشفات فقط، وهذا تقليد قديم يتبعه اليابانيون منذ مئات السنين.
وفي القسم الثاني من الجناح يقوم عدد من اليابانيين بتحضير الحلوى أمام الجمهور، وهي عجينة ملونة لاقت استحسان الجمهور.
جدير بالذكر أن سيف السويدي تم ابتعاثه إلى اليابان عام ،2009 برعاية ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مع مجموعة من الشباب الإماراتي، لدراسة طقوس الشاي الياباني.
شركات وطنية
من جهتها، حرصت الشركات والمؤسسات المملوكة لمواطنين اماراتيين على المشاركة في المعرض الدولي للصيد والفروسية، عارضة منتجاتها الخاصة بهذا المجال.
وتشارك الإماراتية هدى الحساني، للعام الثاني على التوالي، في المعرض من خلال مؤسستها «الشبلة» بمنتجات العناية بالإبل، وتعد الوكيل الحصري لمنتجات «وليمز» للعناية بالإبل في دولة الامارات ودول الخليج.
وحول المنتجات التي تعرضها في جناح المؤسسة تحدثت هدى الحساني عن مميزات هذه المستحضرات، مشيرة إلى أن منتجات ويلمز للعناية بالإبل تستخدم العناصر النشطة في لب خشب الصنوبر لحماية ورعاية الجلد والوبر.
وقالت الحساني «منذ عام 1996 وشركة ويلمز تجري أبحاثاً في مجال المنافع الصحية للأخساب، حيث فحصت واختبرت مختلف أنواع الاخشاب، حتى تبين أن لب خشب الصنوبر ذو تأثيرات مضادة للبكتيريا غير عادية»، لافتة الى أن من أبرز نتائج الاستخدام المستمر لمنتجات العناية بالإبل تقليل نمو البكتيريا والفطريات والطفيليات، ويمنح الصحة والحيوية للابل.
وحول اختيارها هذا المجال، ذكرت الحساني الحاصلة على الماجستير في مجال علوم الحياة أن تأسيس مؤسسة «الشبلة» جاء تيمناً بمقولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حين قال «وفاءً منا للإبل لما أسدته لاسلافنا ولنا من بعدهم من خدمات وقت أن كنا نعتمد عليها في كل حياتنا وتنقلاتنا ورحلاتنا فإننا نهتم بها ونكرمها لسابق أفضالها علينا وعلى أجدادنا».
كما تشارك شركة صحارى للصيد في معرض الصيد والفروسية منذ عام ،2005 وتعرض أحدث مستلزمات الصيد والسفاري، إضافة الى بيض النعام الطبيعي الذي يتميز بالرسومات ذات الالوان الفاقعة، كما تقدم الشركة مجموعة مختارة من أنواع السكاكين وأغطية الصيد التي تحافظ على حرارة الجسم.
وقال فراس محمد، ممثل الشركة في المعرض «نحرص على المشاركة في المعرض الدولي للصيد والفروسية، لما يمثله من منصة مثالية لعرض احدث منتجات التي بات الجمهور في الخليج يترقبها سنوياً لما تتميز به من جودة». وأشاد بمستوى التنظيم، وحجم المشاركة المنوعة، وتوافد الجمهور من دول مجلس التعاون الخليجي.
الخيالة العماني
إلى ذلك شهد جناح الخيالة السلطانية العماني المشارك في المعرض إقبالاً كبيراً من الجمهور، نظراً لشهرتها الاقليمية والعالمية، إضافة إلى تميز الجناح بعرض لباس الخيل المصنوع من الفضة الخالصة والنقوش التراثية المتميزة.
وقال المشرف على الجناح سيف بن علي الرواحي، إن الخيالة تختص بممارسة مهام عدة، من بينها إدارة وتطوير الفروسية بمختلف أنواعها، وتوفير الخيل المطلوبة، ورعايتها وتدريبها، والقيام بعمليات توليد وحفظ أنسابها، والإشراف على صحتها ،وتحديد نوعية الغذاء المناسب لها، وإعداد خطط السباقات والاستعراضات الخاصة بالمناسبات، والحتفاظا بسجلات تحوي البيانات الأساسية للخيل.
وأضاف الرواحي أن الخيالة شاركت في احتفالات بريطانيا التي نظمتها أخيراً حيث كانت الخيالة الوحيدة على مستوى العالم التي تشارك في هذا الحدث، وبلغ عدد الخيول نحو ،112 مشيراً الى عشرات الانجازات والنجاحات التي حققتها الخيالة، ومن بينها سباقات القدرة التي تشارك فيها باستمرار.
وأعرب الرواحي عن سعادته البالغة بمشاركتهم في المعرض للعام الثاني على التوالي، لافتاً الى زيارة أصحاب السمو الشيوخ للجناح، وإشادتهم بما وصلت له الخيالة السلطانية من مكانة عالمية.
ومن بين الشركات الخليجية المشاركة في المعرض شركة «رمادان» الكويتية، التي استقطب جناحها زوار المعرض، لما تقدمه من مستلزمات خاصة بخيم الرحلات السهلة الفك والتركيب، وأجهزة الاتصالات واكسسواراتها وأجهزة «جي بي إس».
ويعرض الجناح الذي يشهد يومياً ازدحاماً مستلزمات المجالس التراثية، وأجهزة الانارة والكشافات ومولدات الكهرباء الصغيرة، ويقدم الجناح خدمات تجهيز سيارات المقناص.
كما تشارك مؤسسة «رويال مندوس» للتحف والهدايا الاماراتية هذا العام بمجموعة من ابرز تصميماتها في مجال الهدايا التذكارية والمجسمات، وأبرز ما يقدمه جناح المؤسسة قطع الاثاث المتميزة بتصاميمها التراثية، واللوحات الخشبية المحفورة على شكل قلاع وابواب قديمة، إضافة الى المجسمات على شكل خيمة ومناديس باحجام واشكال مختلفة.
بندقية صيد استثنائية
في مجال مختلف عرضت «ميركل»، الشركة الألمانية المملوكة بالكامل لتوازن القابضة الإماراتية، والمتخصصة في تصنيع البنادق، للمرة الأولى أحدث إصدار لها من بندقية الصيد الاستثنائية «آر إكس هيلكس» في دولة الإمارات ضمن فعاليات المعرض.
وتجمع بندقية «آر إكس هيلكس» الجديدة والمطورة بين قدرة الابتكار الإماراتية والهندسة الألمانية الدقيقة، ضمن أحدث إصدارات بندقيتها الشهيرة، المستوحاة من أفكار سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.
ويتضمن الإصدار الجديد مجموعة من التطورات التي من شأنها أن تعزز تصميم البندقية، فضلاً عن إبداعها التقني، وآلية تفكيكها وتجميعها، إلى جانب خصائص لزيادة درجة السلامة في الاستخدام.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق النسخة الأولى من بندقية «آر إكس هيلكس» ضمن فعاليات معرض أبوظبي للصيد والفروسية في العام الماضي.
وتتضمن أبرز الجوانب التي تم تعديلها المواسير الخفيفة القابلة للتبديل بثلاثة أطوال مختلفة، وبهذا التعديل أصبح باستطاعة المستخدم ضبط البندقية لتناسب احتياجاته الخاصة، ما يوفر قدراً أكبر من دقة التصويب.
وسيسهم هذا التعديل في توزيع وزن البندقية بشكل مثالي، وزيادة درجة الثبات عند التصويب، ما سيؤدي إلى دقة أكبر في التصويب وتعزيز الأداء.
وستوفر «آر إكس هيلكس» أيضاً إخمصا مطاطياً أمامياً وخلفياً لعمليات الصيد اليومية، يمتاز بملاءمته للاستخدام في مختلف درجات الحرارة.
ويتكون الإخمص المصنوع من فحم الأنتراسيت الصلب من مادة مركبة من الألياف الزجاجية، ما يمنحه سطحاً أملس.
ويتيح هذا السطح، الذي لا يصدر أي صوت، للمستخدم الإمساك به حتى في أكثر الأجواء برودةً، وبفضل سطحه المتجانس يعتبر هذا السطح مقاوماً للأتربة.
وسيجري توفير بندقية «آر إكس هيلكس» للمستخدم الأعسر بفضل الأخمص الذي يضمن تسهيل دقة التصويب.
وأدخلت ميركل تعديلات ملحوظة على حقيبة حمل «آر إكس هيكلس» التي تستخدم لنقلها بصورة مفككة، بهدف تزويد المستخدمين بميزة نقل أكثر أريحية للبندقية.
وقال أولاف ساوير، العضو المنتدب لشركة ميركل «تعد ميركل من أبرز العلامات التجارية المتخصصة في تصنيع بنادق الصيد على المستوى العالمي، وتساعد قدرات الابتكار الإماراتية على تعزيز ما تتمتع به منتجات هذه الشركة من جودة عالية». وأضاف «على الرغم من حداثتها، وبفضل الإسهامات الخبيرة التي قدمها سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، تعتبر (آر إكس هيلكس) من أبرز بنادق الصيد في العالم، وإننا على ثقة بأن بندقية (آر إكس هيلكس) المحسّنة التي نطلقها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ستعزز من هذه السمعة».
ويستطيع زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الاطلاع على بندقية «آر إكس هيلكس» الجديدة وغيرها من البنادق المعروضة في جناح توازن القابضة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى الثامن من سبتمبر الجاري.
وإلى جانب ميركل، تعرض توازن القابضة منتجات لثلاث من الشركات التابعة لها، هي كراكال العالمية وتوازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة وكراكال للذخائر الخفيفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news