قصات فساتين أرماني للموسم الجاري متنوعة لكنها لم تخرج عن القصيرة. من المصدر

أرماني.. سترات رجالـــية وأنوثة طاغية تحت قبّعات الــفيدورا

تتحول الأزياء ذات الخطوط الرجولية القوية بين يدي مصمم الأزياء الإيطالي جيورجيو أرماني دائماً إلى قصات ذات أنوثة طاغية لا يمكن الاختلاف عليها، على الرغم من ميله الواضح لتحقيق التمازج بين عملية وسيطرة خطوط الملابس الرجالية ذات الراحة العملية، والأناقة الأنثوية المغوية، قادراً على مر المواسم أن يحول هذا الميل إلى خط ثابت «أرماني» بحد ذاته لا يمكن إرجاعه لعصر أو حكاية ما، وهو ما حققه مرة أخرى في مجموعة «أرماني برايف» الأخيرة لخريف وشتاء 2012 - 2013 التي عرضت في ميلان الإيطالية.

سراويل بقصات رسمية واسعة عند الأرداف، سترات بياقات وأكتاف قوية، قمصان بقصات مستقيمة غير ضيقة، فساتين قصيرة بتنانير متراقصة، وتنانير قصيرة بقصات مستقيمة، ومعاطف كبيرة من الفرو والصوف، وسراويل قصيرة «برمودا»، كما كانت واضحة وبارزة أسفل الفساتين كما لو كانت قطعة إضافية، وأحذية بقصة رجالية رسمية، وقبعات «فيدورا» متكلفة أضافت إلى المجموعة تلك اللمسة المكتملة والمثالية، زاد عليها المصمم مجموعة المناديل المثبتة على شكل وردة بارزة من الخامات المطبعة على صدر السترات، والتي تزينت بلمسات أحجار وتبطينات متقنة التفاصيل، أضافت لمسة شديدة الترف إلى المجموعة.

«برمودا»

يمكن ملاحظة أن المجموعة تطورت ودارت بالكامل حول فكرة السراويل القصيرة «برمودا» والتي وصلت فوق حد الركبة بقليل، حيث اعتمد المصمم القصة الرسمية المستقيمة ذات الكسرة الأمامية، مستعيناً بقماش الأورغانزا المجعد لتنفيذها، بينما استطاع أرماني أن يحول هذه القطعة إلى قطعة رئيسة من خلال ظهورها، سواء مع سترات وقمصان حريرية رقيقة، أو ارتدائها أسفل فساتين قصيرة، بينما بدت حدود السراويل السوداء واضحة، ما أعطى لمسة معاصرة إضافية، يمكن للمرأة المحبة لتلك اللمسة الإضافية المتطرفة أن ترتديها.

وإضافة إلى اللون الأسود الذي ساد معظم المجموعة لوناً أساسياً ورئيساً، اعتمد المصمم ألواناً أخرى للبرمودا، وهما اللونان الوردي الفوشي، والبرتقالي المتورد، وهما اللونان اللذان كسر فيهما المصمم القاعدة، مستعيناً بألوان قوية وواضحة لمجموعة خريفية شتوية، إلا أنه استطاع أن يحقق التوازن والهدوء على المجموعة، من خلال سيادة الأسود على معظم القطع، والتي توشت جزئياً بهذين اللونين، بينما اعتمد الخامات المطبعة بطبعات تجريدية وخربشات معاصرة بدرجة لون مشابهة، ولكن ذات ظلال أكثر هدوءاً.

سترات

في مجموعة ملابس يومية «ردي تو وير» ذات لمسات رجولية واضحة، لا يمكن تفادي استخدام السترات، وبالأحرى، لا يمكن سوى اعتماد السترات بكل أشكالها وقصاتها المتاحة، وتلك المطورة، حيث قدم المصمم، عدداً من خطوط القصات التي أتاحت مساحة اختيار واسعة، بين السترات ذات القصة الرسمية الكبيرة والطويلة للبدلات الرجالية بياقات قوية واضحة وأزرار تغلق من الوسط، وأخرى تغلق من جانب واحد، بجيوب ضخمة على جانبي السترات، أو تلك التي بدت أشبه بالقمصان الواسعة، بغرزة مزدوجة على أحد الجانبين أعطت السترات شكلاً أقل حدة، اعتمد فيها المصمم اللونين البرتقالي والفوشي.

كما قدم المصمم مجموعة أخرى من قصات السترات، التي تفاوتت بين الرسمية الضيقة بياقات وجيوب جانبية، إلا أنها كانت أكثر التصاقاً بالخصر وأكثر قصراً، وأخرى قصيرة تصل حد الخصر العالي، بقصة مربعة، ضاقت على الجسد عند إغلاقها وبقيت واسعة ومتهدلة عند فتحها، إضافة إلى الطويلة ذات زر الخصر الوحيد، والتي استعاض فيها المصمم بفكرة المنديل الحريري المطبع المتجمع والمزين بحجر مشابه للاكسسوارات المجموعة بديلاً عن الياقة، أو السترات المربعة ذات السحاب المائل، والسترات السوداء المخملية ذات الخصر الضيق المنحني رغم عدم إغلاقها بياقات تداخلت معها خطوط من الساتان الأسود، وأخرى اعتمد فيها المصمم القماش اللماع البرتقالي كاملاً.

وقدم المصمم مجموعة واسعة من المعاطف شديدة الأناقة والترف، منها المسائي من الأقمشة المسائية السميكة، أو من الصوف الناعم، إضافة إلى الفرو السميك المتكلف بمجموعة منتفخة، أو الناعم ذي الوبر القصير، أو السترات الصوفية الأشبه بالمحاكة بخيوط صوفية ضخمة من اللونين الرمادي والبرتقالي، أو البرتقالي والبنفسجي، أو الأسود بالكامل، أو تلك الصوفية الطويلة من الخلف والجانبين، القصيرة عند الجذع، تغلق عند الرقبة والصدر فقط.

فساتين

تنوعت قصات فساتين أرماني لهذا الموسم، إلا أنها لم تخرج عن القصيرة منها، متفادياً الطويلة، موفرة الفساتين الضيقة عند الجذع، ذات التنورة الأكثر اتساعاً بخطوطها، بحمالات ذات أفكار مبتكرة متعلقة بالرقبة بفتحات عند الصدر، أو الفساتين الحريرية الواسعة ذات الحاشية المتموجة جزئياً، والحمالات الحريرية الأقرب للرقبة أيضاً، إضافة إلى تلك المعتمدة على الأورغانزا ذات الأكتاف المنتفخة والمعتمدة على ألوان أخرى قوية بين البرتقالي والفوشي، أو الفساتين المكونة من اللونين الأخيرين بلون يحدد الجذع وآخر يحدد التنورة، بينما يتزين الخصر بفيونكة تجريدية أقرب إلى طريقة الـ«أوريغامي» اليابانية، وأخرى ضيقة مستقيمة ذات قصات كلاسيكية، بينما قدم المصمم فساتين سوداء مسائية مناسبة للسهرة بتنورة منفوخة قليلاً، والتي اعتمدت الكريستال الملون بالكامل على الجذع لينتشر على شكل أقل كثافة على بقية التنورة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة