المهام المنزلية تخفف ضغط العمل
ربما يبدو الأمر غريبا، أو غير مألوف لكثير من الأشخاص، لكن بالفعل يُمكن للموظفين التخلص من الضغط العصبي الناتج عن العمل، عن طريق الانشغال بتأدية بعض المهام المنزلية كالطهي أو تنظيف المنزل أو كي الملابس.
وأكدت أستاذ علم النفس المهني بجامعة هومبولت الألمانية بالعاصمة برلين البروفيسور آنكاترين هوبه أنه «على الرغم من أن الأمر يبدو مضحكاً وفكاهياً للوهلة الأولى، إلا أن الانشغال بتأدية مهام المنزل يُسهم بالفعل في تحقيق توازن بين ضغوط العمل وبقية مناحي الحياة على نحو جيد؛ إذ تتطلب تأدية مثل هذه المهام قدراً من التركيز، ومن ثمّ يتحول تركيز الإنسان عن أعباء العمل وضغوطه إلى هذه المهام».
وضربت الخبيرة الألمانية مثالاً على ذلك بأن منَ يكرس اهتمامه مثلاً لإعداد وجبة العشاء في المساء، يُمكنه بذلك التخلص من التفكير في ما سببه له العمل من ضغوط وأعباء طوال اليوم. وأضافت هوبه «من المهم أن يختار الموظف إحدى المهام المنزلية التي يُفضلها والتي تبعث على شعوره بالسرور»، لذا فإن مَن يكره مثلاً استخدام المكنسة الكهربائية، لن يُنفعه استخدامها على الإطلاق في التخلص من أعباء العمل؛ ومن ثمّ أكدت هوبه ضرورة أن يقوم الموظف بتأدية المهام المنزلية الأخرى، التي يُفضلها كطهي الطعام أو غسل الملابس مثلاً.
وأكدت أن تأدية المهام المنزلية يُمكن أن يُسهم في التخفيف من أعباء وضغط العمل، لاسيما بالنسبة لموظفي العمل المكتبي؛ حيث غالباً ما يعملون طيلة النهار وهم جالسون على المكتب، لذا يُفضل أن يقوموا بتأدية بعض المهام بأيديهم في المساء.