آثار نهر على «الكوكب الأحمر»
قالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إن المسبار «كيوريوزيتي» التابع لها اكتشف آثاراً تدل على وجود مجرى مائي متدفق قديم في الموقع الذي يقوم فيه المسبار بالتنقيب حالياً. ويعتقد العلماء، من واقع التنقيبات القديمة، أن الكوكب الأحمر كان ذات يوم مقراً لكميات هائلة من المياه، لكن الصور التي أرسلت إلى الأرض عن طريق «كيوريوزيتي» هي الأولى التي تظهر صخوراً تشير إلى وجود حصى مجرى نهر قديم.
وتراوح الصخور في الحجم بين حبة الرمل إلى كرة الغولف، وأنها أصبحت ناعمة من الواضح، بسبب المياه المتدفقة «بقوة». وقال العالم وليام ديتريتش في بيان «يمكننا أن نفسر من حجم الحصى أن المياه كانت تتحرك بسرعة نحو ثلاث أقدام في الثانية، وبعمق يراوح إلى حد ما بين كاحل القدم ومفصل الورك». وأضاف أن هذا الاكتشاف يعد نقلة «من التخيل عن حجم المواد المكونة لمجرى النهر إلى ملاحظة مباشرة لها».
وتم التقاط الصور بواسطة كاميرا مثبتة على ذراع المسبار «كيوريوزيتي» على نقطتين بارزتين أطلق عليهما «هوتا» و«لينك». وكان المسبار الذي يبلغ حجمه 900 كيلوغرام قد هبط الشهر الماضي على كوكب المريخ في منطقة منخفضة، اختارها العلماء نظراً لأن الماء ظهر أنه كان يتدفق هناك في الماضي القديم.