الرضاعة الطبيعية وسيلة للمحافظة على صحة الطفل والأم معاً. أ.ف.ب

بروتين مضادّ للسرطان في حليب الأم

وجدت دراسة جديدة نشرتها مجلة «هيومن لاكتايشن»، المتخصصة، بروتيناً في حليب الأم يساعد على مكافحة مرض السرطان في جسم الإنسان غير متوافر في الحليب الاصطناعي، ورجحت الدراسة كفة الرضاعة الطبيعية، كونها الوسيلة الأمثل للمحافظة على صحة الأم وطفلها على السواء.

وذكر الباحثون أن الدراسة لم تقتصر فقط على اكتشاف وجود مستويات عالية من بروتين «تريل» المضاد للسرطان في حليب الأم، بل إن هذه النسب تفوق تلك المتوافرة بدم الإنسان بنحو 400 مرة.

وأكدوا أن الدراسة نفسها أجريت على الحليب الاصطناعي، وأثبتت عدم تمتع هذا النوع من الحليب بالبروتين المضاد لمرض السرطان، وعليه فإن الأطفال الذين يتغذون من خلال الرضاعة الطبيعية يتمتعون بنظام حماية من السرطان بنسبة 400٪، مقارنة مع الأطفال الذين يتناولون الحليب الاصطناعي، والذين يكافحون المرض من خلال البروتين المتوافر في الدم فقط.

ووصفت مديرة اللجنة التنفيذية لحملة «الشارقة إمارة صديقة للطفل»، الدكتورة حصة خلفان الغزال، نتائج الدراسة بأنها ايجابية ومشجعة، خصوصا ان الفوائد الطبيعية لحليب الأم، وفقاً للدراسة، فاقت كل الاكتشافات الطبية الحديثة، لاسيما ان مرض السرطان شكل مصدر تحد للجهات الطبية من أجل إيجاد العلاج اللازم له، فيما أثبتت الدراسة دور حليب الأم الفعال في مكافحة مرض السرطان. وقالت ان «الدراسات العلمية أثبتت أن حليب الأم لا يقتصر على الوقاية من نوع واحد من مرض السرطان، بل يتعداه إلى الوقاية من أنواع عدة تتعلق بسرطان الأطفال، كسرطان الدم الليمفاوي، ومرض هودجكين، والعصبية من بين أنواع أخرى من السرطان». وأكدت الدكتورة حصة أهمية النتائج التي أفضت إليها هذه الدراسات بالنسبة للأمهات الإماراتيات، بحيث تستطيع الأم أن تطمئن على صحة طفلها لمعرفتها بدور حليبها الفعال في الوقاية من السرطان، بالإضافة الى ان فوائد عملية الرضاعة الطبيعية لا تنطوي على منع السرطان من البروز والتفشي فقط، بل تتعداها إلى محاربة هذا المرض من خلال بروتين «تريل» المتوافر في حليب الأم.

يذكر أن هذه الدراسات الحديثة تأتي في الوقت الذي كثفت فيه حملة «الشارقة إمارة صديقة للطفل» جهودها لدفع القائمين على أماكن العمل والحضانات والأماكن العامة للمشاركة ودعم الحملة من خلال توفير أماكن خاصة للأمهات لإرضاع أطفالهن.

الأكثر مشاركة