تقنيات وتجهيزات غاية في التطور

«التصوير الجوال».. الصورة النقية ملك للجميع

صورة

يبدو من الوهلة الأولى أنه ليس هناك قواسم مشتركة بين عالم المستشعرات الكبيرة والعدسات الشديدة الإضاءة وعالم التصوير بواسطة الهواتف الذكية، لكن معرض التصوير «فوتو كينا»، الذي استضافته مدينة كولونيا الألمانية، أخيراً، أوضح كيف تمكنت الشركات العالمية من دمج هذين العالمين مع بعضهما بعضاً، وبهذه التقنيات لم تعد الصورة العالية الجودة والنقية حكراً على المصورين المحترفين.

وقد تمحور الحديث في أرض المعارض في مدينة كولونيا حول موضوع «التصوير الجوال»، حيث قدمت شركة نوكيا الهاتف الذكي Lumia 920 المزود بكاميرا ذات دقة وضوح 8.7 ميغابيكسل ومثبت الصورة ونظام تشغيل «ويندوز فون 8». وشهد جناح شركة نيكون إزاحة الستار عن الكاميرا Coolpix S800c المزودة بنظام تشغيل «غوغل أندرويد»، وشبكة WLAN اللاسلكية، التي توفر إمكانية تثبيت التطبيقات عليها، كما يتيح جهاز «سامسونغ كلاكسي كاميرا» المزود بنظام غوغل أندرويد إمكانية إجراء الاتصالات الهاتفية.

ولم يعد الأمر يقتصر على التقنيات المستمدة من الهواتف الذكية، مثل شبكة WLAN اللاسلكية أو الشاشات اللمسية، فقط في الكاميرات الحديثة، بل أصبح يتم استعمال التعريض الخلفي للمستشعرBSI في الكاميرات المدمجة، وفي هذه الموديلات توجد مسارات الموصل خلف الرقاقة، وهو ما يساعد على زيادة المساحة الحساسة للضوء. وقد قامت شركة «فوجي فيلم» على سبيل المثال بتقديم الكاميرا F800EXR مع تجهيزها بمستشعر بدقة 16 ميغابيكسل وشبكة WLAN اللاسلكية.

تعريف المصطلح

أوضحت كونستانسه كلاوس، المتحدثة الإعلامية باسم رابطة الشركات العاملة في مجال التصوير الفوتوغرافي بمدينة كولونيا، قائلة «يجب إعادة تعريف مصطلح التصوير الجوال من جديد؛ لأنه لم يعد قاصراً على التصوير باستخدام الهواتف الجوالة».

وبالنسبة للكاميرات المدمجة، فإن أروقة المعرض شهدت ظهور العديد من الموديلات الحديثة التي تتمتع بالإضاءة القوية وميزة الاتصال بالإنترنت؛ مثل «سامسونغ EX2F» بدقة وضوح 12 ميغابيكسل، و«باناسونيك Lumix 7XL-CMD» بدقة 10 ميغابيكسل، وكذلك كاميرا «سوني DSC-RX100 » التي تأتي بمستشعر كبير نسبياً بدقة 20 ميغابيكسل. وتشتمل كاميرا «سامسونغ EX2F» على وضع «واي فاي» يتيح للمستخدم نشر الصور التي يتم التقاطها على الإنترنت مباشرة.

وبدأت خاصية الاتصال بالإنترنت تدخل بشكل تدريجي ضمن تجهيزات الكاميرات المتغيرة العدسة غير المزودة بعاكس، حيث تشتمل أحدث كاميرات سوني NEX-5R وNEX-6 على تطبيقات لالتقاط الصور المتتابعة أو التحكم في الكاميرا عن بُعد أو تحميل الصور على الإنترنت أو إضافة تأثيرات على الصور.

علاوة على قيام شركة «كانون» أخيرا بطرح أول كاميرا متغيرة العدسة من إنتاجها في الأسواق، حيث يأتي الموديل EOS M مزوداً بمستشعر 18 ميغابيكسل، بتنسيق «APS-C. ». وشاركت «نيكون» هي الأخرى في سباق الكاميرات المتغيرة العدسة من خلال كشف النقاب عن الموديل J2، الذي يعتبر إصداراً مُعدلاً من الكاميرا J،1 التي قدمتها الشركة اليابانية قبل عام.

أتصاميم كلاسيكية

من الاتجاهات الأخرى التي ظهرت بالمعرض العودة إلى التصاميم الكلاسيكية؛ حيث قدمت فوجي فيلم الكاميرا X-1 في شكل كلاسيكي ومستشعر 16 ميغابايت بتنسيق APS-C. وبالمثل قدمت شركة بنتاكس الكاميرا المدمجة للغاية Pentax Q10 بتصميم يستلهم روح الماضي، وتأتي هذا الكاميرا مزودة بمستشعر 12 ميغابيكسل، ومع ذلك يمتاز المستشعر بدقة وضوح الكاميرات المدمجة.

ورصد خبراء التصوير الذين تابعوا فعاليات المعرض ظهور اتجاه نحو مستشعرات الإطار الكامل، التي تمتاز بأنها أكبر بمقدار ثلاث إلى أربع مرات من المستشعرات الموجودة في معظم الكاميرات المتغيرة العدسة، إذ تعتمد شركة سوني على مستشعر بدقة 24 ميغابيكسل في الكاميرا DSC-RX1 التي تأتي بجسم مدمج للغاية بشكل يثر الدهشة والاستغراب.

كما يعمل المستشعر نفسه في الكاميرا ذات العدسة الأحادية العاكسة والمزودة بخاصية الإطار الكامل SLT-A99، التي تشتمل على عاكس شبه شفاف. وشهد جناح نيكون أيضاً كشف النقاب عن الكاميرا ذات العدسة الأحادية العاكسة D600 الجديدة، والمجهزة بمستشعر بدقة 24 ميغابيكسل.

تويتر