التساقط والتقصف والجفاف «ثالوث» يهدّد «تاج المرأة»
العناية بالشعر.. صمام أمان من الأضرار
الجفاف والتقصف والتساقط.. «ثالوث مشكلات الشعر»، يرهق المرأة التي تريد المحافظة على جمال «تاجها» وصحته.
ويعد الأسلوب الذي تتعاطى به المرأة مع شعرها في حياتها اليومية، والعناية التي توليها له بدءاً من المستحضرات الخاصة بغسله، أو ترطيبه، وصولاً إلى تسريحه، وما تضعه من لوازم للعناية، أو الحماية من عوامل الضرر الطبيعية، النقطة الأساسية التي تبعد المشكلات عن الشعر، أو على العكس من ذلك تؤدي إلى تفاقمها، حسب خبراء أكدوا أن نسبة كبيرة من النساء لا تدرك أن حماية الشعر من الأضرار يعد صمام الأمان، وأساس الحفاظ عليه، وليس في معالجة الشعر من الأضرار.
وقالت خبيرة التجميل، هدى قطان، إن «المرأة على مر العصور ارتكبت الكثير من الأخطاء في العناية بشعرها، وشخصيا ارتكبت العديد منها، لاسيما في طرق العناية بالشعر، ومنها التلوين أو التمليس، وكذلك استخدام (الكيراتين)، وغيرها من العوامل التي لا يمكن القول إنها صحية تماماً، أو حتى الطرق التي تعاطيت فيها مع هذه العلاجات صحية».
وأشارت إلى أنها غيرت طريقة التعاطي مع الشعر، الأمر الذي يجعلها تحافظ على صحته، لأن هذا هو الأهم، وليس المهم اللون أو الشكل، معتبرة أن المرأة دائماً تبحث عن النقيض، ولكن من الضروري أن تدرك أن ما لديها جميل، وعليها أن تحافظ على شعرها، وليس بالضرورة أن تمنع نفسها من القيام بأي تغيير في قصته أو لونه، لأن المسألة ترتبط بإمكانية منع الشعر من التعرض للضرر، وليس فقط معالجة الأضرار التي يتعرض لها نتيجة العوامل الطبيعية، أو حتى ما تقوم به المرأة في حياتها اليومية.
موضة قال مصفف الشعر، خالد كحل، إن «صيحات الموضة تجتذب النساء الى التغيير باستمرار، ولكن بالنسبة لنا ننصح المرأة بالحفاظ على صحته، لأن الشعر الصحي هو الذي يمنح المرأة الفرصة أكثر للتغيير في القصات والألوان»، مشيراً إلى أن تغيير الشعر عند غير المختصين يعد السبب الرئيس الذي يسبب التلف. وحول موضة الشعر في الألوان والقصات، أفاد كحل بأن «الموضة حالياً تتجه إلى الشعر المجعد، والذي بتنا نراه حتى في المناسبات، الى جانب الحفاظ على الشعر الطويل، فالنساء يستخدمن الوصلات للحصول على شعر طويل في حال لم يكن بالطول الكافي. أما القصات فتتجه الى القصات المؤلفة من طبقات، فالشعر المتجانس الطول لم يعد موضة في أيامنا هذه. في حين تميل موضة ألوان الصبغة، الى الدرجات الفاتحة أكثر من الداكنة بسبب اسلوب الحياة، وبسبب طغيان فصل الصيف والطقس المشمس طوال السنة». وذكر أن تخصيل الألوان، واستخدام التجانس مع القليل من التناقض، يمكن المرأة من الحصول على إطلالة مميزة. |
وأضافت هدى قطان لـ«الإمارات اليوم»، أن «العلاجات الأساسية التي يجب أن تقوم بها المرأة، لابد أن تنطلق من الكريمات الأساسية الخاصة بحماية الشعر من الشمس أو حتى من الهواء والعوامل الطبيعية المؤثرة، إلى جانب الحماية من مستحضرات التجميل أيضاً»، موضحة أن «العلاجات لا تستطيع أن تقدم علاجاً كاملاً 100٪، لأن هناك ضرراً سيلحق بالشعر، وليس من السهل إصلاحه».
صبغة
نصحت هدى قطان النساء باعتماد صبغة الشعر في فترات متباعدة، أي عدم تغيير اللون في فترة تقل عن الأشهر الثلاثة أو الأربعة، بينما الجذور من الممكن صبغها كل ثمانية أسابيع. وبينت الطرق التي يجب أن تختار بها المرأة اللون الملائم لها ويناسب بشرتها، «إذ لابد من اختيار الألوان التي تجعل الوجه كله متجانساً، فأحياناً تختار المرأة اللون الذي يبدو جميلاً، ولكن ليس على بشرتها أو حتى لون عينيها أو ملامحها».
وأكدت إمكانية اللعب على شكل الوجه في كريم الأساس، وذلك لاختيار قصة الشعر الملائمة، منوهة إلى أن استخدام البرونز، على سبيل المثال، عند النساء صاحبات الوجه الدائري يجعلهن قادرات على إعطاء شكل بيضاوي أكثر للوجه، وبالتالي اختيار القصة المناسبة، أما التغذية فاعتبرتها الخبيرة من الأمور الأساسية التي تحافظ على الشعر، «لأن الطعام السليم يساعد المرأة على الحفاظ على شعرها صحي، ويخفف من تعرضه للتساقط».
عوامل
الاخصائي في الشعر الدكتور ستيف شيل، من جانبه، قال لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعالية أقامتها «بانتين» لإطلاق مستحضرات خاصة بالعناية بالشعر، إن «الشعر الصحي هو عنوان كبير يجب أن تنظر المرأة إليه، لأن البشرة من الممكن أن تعيد ترميم نفسها، لكن الشعر لا يمكنه أن يرمم نفسه، ولهذا على المرأة أن تعيد ترميمه، وإصلاح الأضرار التي يتعرض لها»، مشيراً إلى أن ما تقوم به المرأة في حياتها اليومية من استخدام للمجفف وتسريحه والحرارة التي يتعرض لها الشعر من كل هذه الأدوات، يدخل ضمن إطار العوامل التي تؤدي إلى تلف الشعر، في حال استخدمت بشكل مبالغ فيه من قبل النساء.
وأضاف شيل أن «الشعر غير الصحي يمكن تمييزه من خلال مظهره، سواء من حيث إمكانية عكسه للضوء، أو حتى ملمسه الذي يصدر بعض الأصوات عند احتكاك الشعر ببعضه بعضاً، هذا إلى جانب الاختلاف في طبيعة الشعر بين الجذور والأطراف». ورأى أن «المشكلات الأساسية التي تعاني منها النساء هي التلف، بينما في الخليج يعد تساقط الشعر أولى مشكلات الشعر عند النساء»، لافتاً إلى وجوب النظر إلى هذه المشكلة من مستويين: الأول، التساقط الطبيعي الذي يراوح بين الـ50 والـ100 شعرة يومياً، بينما الثاني هو في فترة الحمل التي تؤدي الى توقف تساقط شعر المرأة بسبب التغييرات في الهرمونات، أما بعد الوضع بسبعة أسابيع، فتبدأ المرأة بخسارة كل الشعر الذي لم تخسره في السابق.
معتقدات خاطئة
قال شيل إن «البعض يظن أن التساقط ينتج عن المياه، إلا أنني لا اعتبر المياه العامل الأول، كما أنه يمكن للمرأة أن تقوم بترطيب الشعر بالماء المكرر حتى يتشربه، وبعدها يمكنها أن تقوم بغسله، لأنه لن يتشرب المياه العادية التي تستخدم لاحقا». وردّ الأسباب الرئيسة لتساقط الشعر في منطقة الخليج، إلى الضرر الذي يحدث بسبب كل ما تفعله المرأة بشعرها، إلى جانب وجودها بجانب التكييف طوال الوقت والرطوبة والحرارة، فكلها عوامل تؤثر في صحة الشعر، وبالتالي على المرأة ان تستثمر في شعرها». أما النصائح الأساسية التي وجهها شيل للمرأة لحماية شعرها من الضرر، فتتلخص في استخدام المستحضرات التي تحمي الشعر، إلى جانب المرطب الضروري والأساسي للشعر، لافتاً إلى «انتشار العديد من المعتقدات الخاطئة، عند كثيرات، ومنها أن غسل الشعر يومياً ضار، بينما في الواقع ترتبط المسألة بالحاجة، فمن الأفضل أن يتغذى الشعر بالإفرازات التي تصدر منه، ولكن إذا كان الشعر بحاجة للغسيل اليومي، فعلى المرأة ان تقوم بذلك». وتعد الفيتامينات والمكملات الغذائية مفيدة، ولكن لا يمكن الجزم بأثرها الايجابي، وفقاً لشيل الذي ذكر أنه اضطلع على دراسات أكدت فوائد المكملات، وأخرى تؤكد عدم فاعليتها، مضيفاً أن «توقف تساقط الشعر يعد من الأمور التي يصعب إيقافها مع التقدم في العمر، ولكن هناك الكثير من الأدوية التي تساعد على التخفيف من التساقط».
وشدد شيل على فوائد التمارين الرياضية التي تساعد على نمو الشعر بشكل صحي، وذلك بسبب تحريكها الدورة الدموية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news