6 فائزين بجائزة «أفضل طبق» قدموا وصفاتهم الخاصة

حلويات بأسماء غير مألوفة

صورة

يعتبر الطبخ وإعداد الطعام المهمة التي تزاولها كل سيدة، إما بسبب الشغف بعالم الطبخ أو بسبب الواجب، بينما تعد الحلويات الجزء الذي يثير السيدات، بدافع الشغف بهذا العالم ومكوناته حلوة المذاق التي تبتكر من خلال الكريما والشوكولاتة والسكر وغيرها من المواد الأولية التي تدخل ضمن إعداد أطباقه. وقد تميزت وصفات الحلويات التي أعدت خصيصاً ضمن مسابقة «أفضل طبق حلويات» التي انتهت، أول من أمس، باختيار ستة فائزين قدموا أطباقاً من ابتكاراتهم الخاصة، بأسماء غير مألوفة في عالم الحلويات، اطلقها أصحاب الوصفات على المكونات التي مزجوها ليقدم كل منهم ابتكاراته ولمساته الخاصة.

مشارك وحيد

أعدت المسابقة خصيصاً للنساء، لكن شارك فيها رجل واحد قدم وصفته التي يعدها لأطفاله في المنزل، وقد اختير من بين الفائزين، وقال عبدالرحمن عابد عن مشاركته، «لم اعرف في البداية ان التقديم على المسابقة هو للنساء فقط، وتقدمت عبر «فيس بوك»، وأحببت ان اشارك في الوصفة التي اعدها في المنزل لأولادي ويستمتعون بها، والتي أقدمها من الخبز والزبدة والحليب والبيض وكذلك الكريما». ولفت إلى أنه ابتكر الوصفة، لأنه أحياناً يحب الدخول الى المطبخ ويستمتع بقضاء الوقت في اعداد طبق للعائلة، مشيرا إلى أنه على الرغم من ان النساء هن اللواتي يبدعن في الطبخ في المنزل بينما يتميز عالم الطبخ بأغلبية الطهاة الرجال وليس النساء.

شروط

قال العضو في لجنة تحكيم المسابقة التي نظمتها دريم ويب، الشيف اشويني كومار، إن «التحكيم في مسابقة خاصة بإعداد الحلويات يحمل الكثير من التحديات، لأن هناك الكثير من العوامل التي لابد من النظر إليها، ومنها الشكل والابداع في تقديم الطبق، الى جانب كيفية مزج المكونات بطريقة تكون لذيذة ومقبولة، وهي عوامل لابد من النظر إليها في إعداد الحلويات». ولفت الى أن الوقت يعد من الأمور التي تهم أي شيف في الحكم على أي طبق، لأن عامل الوقت يرتبط بطريقة الإعداد، وهذا يعطي فكرة حول المهارة في التحضير والخَبز. وترتكب النساء العديد من الأخطاء في إعداد الحلويات، اعتبر كومار أبرزها بناء الطعام وفقاً لطريقة محددة في التزيين، مشددا على ان الطريقة المثالية يجب أن تكون بإعداد الطعام بشكل جيد، وبعدها تزيينه بالطريقة المناسبة. وأضاف ان الحديث عن الأخطاء في عالم الحلويات لا يمكن اختصاره ضمن أشياء محددة، فهو عالم شاسع، لكن إن اخذنا تحضير الكريما على سبيل المثال، فسنجد ان الاخطاء الشائعة في تحضيرها هي اما خفقها بما يزيد على الحاجة، او على العكس من ذلك، فتكون في الاخير اما شبه سائلة أو جامدة كالزبدة.

تحتاج الحلويات الى لمسة أنثوية، هذا ما قاله كومار، الذي رأى ان التزيين في عالم الحلويات يجعلنا ننظر إليه بطريقة كأن المرأة هي التي أعدته، لكن في الختام يمكن القول، ان اللمسة يجب أن تكون مميزة. ونوه بأن الناس يعيشون مع الطبخ يومياً، بينما لا يعيشون مع عالم الحلويات بالمستوى نفسه، الأمر الذي يجعل الأخير أكثر تحدياً وتميزاً. وحول اختيار الفائزين من جنسية واحدة، أكد كومار ان الموضوع أتى مصادفة، وذلك ربما بسبب وجود المشاركات عبر الانترنت، فالمسابقة أطلقت في اغسطس الماضي، وقد أدت الى اختيار ستة مشتركين بعد ان تم اختيارهم من بين ما يزيد على 150 مشتركاً، قدموا وصفاتهم عبر موقع «فيس بوك».

أما الحلويات الصحية فهي التي لفت كومار إلى صعوبة تحقيقها، مبيناً أن التدرج في تحضير الحلويات وفق الطرق الصحية قد يكون ممكناً أكثر من الاعتماد على كل المكونات الصحية بشكل مباشر، خصوصا ان الطعام المحضر في المنزل دائماً هو أفضل من غيره.

فائزات

قالت الفائزة فاطمة مزهر، الباكستانية، التي أعدت طبقاً من الحلويات مكوناً من الجبنة والقهوة والكريما والبسكويت، إن مشاركتها في المسابقة أتت بسبب حبها لإعداد الحلويات، مشيرة الى انها مازالت تدرس في الجامعة، لكنها تحرص على ان تقدم أطباق الحلويات للأصدقاء وفي الاجتماعات العائلية. ولفتت إلى أن تحضير الحلويات يعد من الأمور التي تحبها، موضحة أن الطبخ يعد من المهمات التي يجب أن تتقنها السيدة كي تعد الطعام لزوجها في المنزل. واعتبرت أن الوصفة التي تعلمت اسسها من صديقة، وقامت بتغيير مكونها وخصائصها لتصبح وصفة اخرى مميزة كونها لا تتطلب الكثير من الوقت كي تحضر، الى جانب تميزها بقلة كميات السكر داخلها، ما يجعلها مرغوبة أكثر، فالجميع يبحث عن الأكلات القليلة السعرات الحرارية في هذا العصر، وبالتالي من المهم مراعاة ما يجذب الناس. وأكدت مزهر حرصها على ان تكون وصفتها بسيطة، ولا تتطلب الكثير من التحضير، فهي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة.

أما توبا حمزة، فقدمت وصفة بعنوان «الكرز والشوكولاتة»، وتكونت من «الكيك» إلى جانب الكرز والكريما. ولفتت الى أنها ربة منزل، تحب اعداد الحلويات، وتحرص على أن تكون الوصفات قابلة للتغيير، فالوصفة التي اعدتها يمكن ان تكون بنكهات متباينة، اذ من الممكن اعدادها بالأناناس أو حتى الفراولة أو اي نوع آخر من الفاكهة.

وأكدت انها تحب اعداد الحلويات، وتحب مزج المواد وابتكار وصفات جديدة، مشيرة الى انها غالبا ما تأخذ الوصفات من الانترنت، لكنها تحاول ان تترك بصمتها الخاصة في اي طبق تعده، لأنها تجد في الطبخ المتعة التي تشعرها بتحقيق الانجاز، لاسيما عندما تبتكر الأطعمة الصحية للعائلة.

فرصة

سميرة عبدالله، الباكستانية، التي تعيش في السعودية، اعتبرت اختيارها ضمن الفائزات فرصة ستتيح لها المشاركة في مسابقات اخرى في وقت لاحق. وأشارت الى أن الوصفة التي حضرتها لم تكن من ابتكارها النهائي، فهي عبارة عن «كيك» مصنوع من طبقات ومحشو بالأناناس والكريما. وأكدت انها لا تحب الطبخ، انما اعداد الحلويات، وهذا الشغف بعالم الحلويات هو الذي دفعها إلى المشاركة في المسابقة. ونوهت بأن الوصفة التي اعدتها ليست سهلة التحضير، فهي تتطلب اربع او خمس ساعات، لكن المرأة التي تبحث عما هو سريع يمكنها أن تعدها على مراحل كي تنجزها في وقت مستقطع لا يشعرها بأنها مهمة صعبة. وشددت عبدالله على ان اكبر انجاز أفرحها هو ان الوصفات ستصدر ضمن كتيب خاص من قبل الشركة المنظمة للمسابقة.

وقدمت مزمل يوسف، حلوى تمزج بين القهوة والشوكولاتة، وقد حاولت من خلال المواد الممزوجة مع القليل من الآيس كريم، المادة التي تعد مميزة لدول الخليج، اذ يمكن تناولها على مدار العام. وشددت على انها ابتكرت وصفة سهلة جداً، لان النساء غالبا ما يكن مشغولات، ولهذا ان تحضير الوصفة لا يستغرق اكثر من 10 دقائق وهي مناسبة لكل امرأة تبحث عن السرعة. وأكدت أنها تحب تحضير الحلويات، وهي من الامور التي تتطلب الشغف في التحضير، وهذا العامل الاساسي الذي ساهم في اختيارها ضمن الفائزين.

تويتر