بالونات «وردية» في سماء دبي

يحمل نادي دبي للسيدات، العضو في مؤسسة دبي للمرأة، على عاتقه سنوياً، نشر رسائل توعية حول مرض سرطان الثدي، ودعم المصابات به، لتخطّي العقبات والصعوبات التي تواجههن خلال مسيرتهن العلاجية، ضمن باقة منوعة من الفعاليات والمبادرات.

حملة توعية

تعتبر حملة التوعية بمرض سرطان الثدي، من أبرز حملات التوعية في شهر أكتوبر، حيث تنظم أغلب دول العالم فعاليات توعية خاصة بها، وذلك بهدف نشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي لا يقي من المرض، إلا أنه يزيد من احتمالات العلاج الناجح. ووفقاً للمؤسسة الدولية لبحوث سرطان الثدي، فمن المتوقع أن يتم اكتشاف سرطان الثدي لدى 1.5 مليون امرأة حول العالم في العام ،2010 ونحو نصف هذا العدد ممن هن تحت سن الخمسين عاماً، لذا توصي المنظمات العالمية المعنية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، بضرورة خضوع كل النساء في العشرينات والثلاثينات من العمر للفحص السريري للثدي كل ثلاث سنوات، في حين يوصى بإجراء هذا الفحص بعد الـ40 بشكلٍ سنوي، وضرورة خضوع كل النساء اللاتي تجاوزن سن الـ40 إلى صورة الثدي بشكلٍ سنوي، إضافة إلى ضرورة خضوع النساء المعرضات للإصابة بسرطان الثدي للتقصي في وقتٍ مبكر، أي قبل 10 سنوات من عمر أصغر قريبة أصيبت بسرطان الثدي، وعلى نحو أكثر تواتراً، واللجوء إلى إجراء مزيد من الفحوص، مثل اللجوء إلى إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية (الإيكوغرافي) غير الضارة، والتصوير بالرنين المغناطيسي.

وأعلن النادي، أخيراً، عن إطلاق مبادرة «بالونات الأمل» الوردية، التي تسعى إلى تقديم الدعم المعنوي إلى مريضات سرطان الثدي. وتشمل المبادرة إطلاق نحو 100 بالون تحمل رسائل مكتوبة فيها رجاء «الأمل بالشفاء»، تسلط الضوء على المعاناة التي مرت بها مريضات خلال مراحل العلاج المختلفة، كما تبارك لمريضات أتممن علاجهن وتَمَكَنّ من التغلب على المرض. وستربط الرسائل ببالونات الأمل الوردية، التي يرمز لونها لحملة التوعية بالمرض التي تعد أبرز حملات أكتوبر الجاري.

ويفتح النادي أبواب المشاركة في مبادرة «بالونات الأمل الوردية»، أمام جميع السيدات من العضوات والزائرات، لكتابة الرسائل ومن ثم إطلاقها في الهواء على شاطئ النادي في جميرا. وتحظى المبادرة بدعم من حملة «القافلة الوردية»، للتوعية بمرض سرطان الثدي، والتي ستقدم معلومات توعوية، لعضوات وزائرات النادي، بالإضافة إلى فحوص طبية للكشف عن المرض، عبر أجهزة الأمواج فوق الصوتية وأجهزة الماموغرام، في النادي.

فعاليات منوعة

إضافة الى «بالونات الأمل الوردية»، أعلن نادي دبي للسيدات، عن تبني «عرض السجادة الشرقية الحمراء»، السنوي والمزمع إطلاقه في 11 الشهر الجاري، وذلك عن طريق اختيار المصممات المشاركات تصميماً واحداً في مجموعتهن المشاركة. ويسلط الضوء، بشكلٍ رمزي، على أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي. وستشارك في العرض ثلاث مصممات إماراتيات، وهنّ لمياء عبدالعزيز عن فئة الجلابيات، أسماء بن سلوم عن فئة العبايا، وفاطمة الفلاسي عن الألبسة الجاهزة والسهرة.

واستضاف النادي، أخيراً، ورشة عمل لحملة «كُن جميلاً» البرنامج الإرشادي الذي أطلق بهدف توجيه مريضات السرطان لأفضل سبل العناية بمظهرهن الخارجي أثناء مراحل العلاج المختلفة، الأمر الذي يساعدهن على مواجهة الأعراض الجانبية للمرض بثقة أكبر. وتعود الحملة لصاحبته هنادي الإمام، التي أوضحت أن البرنامج يتضمن أفكاراً وحلولاً متبعة في أكثر من 20 دولة بالعالم، وذلك من خلال ورش عمل شهرية مدة كل منها ساعتان، يتم فيها إرشاد مريضات سرطان الثدي، إلى كيفية اختيار أدوات التجميل المناسبة لهن لتقليل المظاهر المصاحبة للعلاج الكيميائي، بالتعاون مع خبيرات التجميل ومجموعة من المستشفيات والشركات العالمية. ونظم النادي، قبل ما يزيد على الشهرين، بازاراً خيرياً، يعود ريعه لجمعية أصدقاء سرطان الثدي.

الأكثر مشاركة