«الآثار الجانبية» للعلاقات تؤثر في تغير السلوك الغذائي
الزواج والصداقة يزيـــدان الوزن
تتعدد أسباب زيادة الوزن لدى المرأة والرجل، فبالإضافة إلى المعروف منها مثل تناول الدهون وعدم ممارسة الرياضة، أثبت العلم أن الزواج والصداقة يعتبران من دوافعها أيضاً، ففي كثير من الأحيان يكتسب المرء بعد زواجه المزيد من الكيلوغرامات، كما ان الصداقة بشخص محب للطعام لكنه نحيف أو يتمتع بوزن مثالي قد يكون لها وقعها السلبي وقت الرغبة في التخلص من الوزن الزائد.
وتعتبر زيادة الوزن بعد الزواج هاجسا يلاحق أي فتاة مقبلة على عش الزوجية، على اعتبار أنها ستنشغل بالاهتمام بزوجها ومهامها المنزلية وستفقد الاهتمام بقوامها.
- يجب على المرأة أن تقنع زوجها بضرورة أن يفقدا وزنيهما معاً، نظراً لأنه إذا عمل الزوجان على هذا الهدف ستكون النتائج أفضل، فأفضل حجة لإقناع شريك الحياة بخسارة الوزن أو التحكم فيه هي الفوائد التي ستعود على الصحة. - لتجنب «الآثار الجانبية» للزواج في ما يخص الوزن، يوصي الباحثون الزوجين بالمواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية والحرص على تناول أغذية صحية. - لا يعد شريك الحياة فقط الشخص الذي يلعب دوراً في زيادة وزن الأشخاص وإنما الأصدقاء أيضاً، فعندما يكون هناك صديق وزنه مثالي على الرغم من انه يتناول أي كمية من الطعام، فهو لا يتحول إلى شخص مزعج فحسب لصديقه الذي يرغب في فقدان الوزن، بل إنه قد يدمر نظامه الغذائي، إذ إنه سيقوم بتقليده. |
وفي واقع الأمر يعد هذا الهاجس حقيقة علمية فرص تحققها كبيرة، وفقاً لدراسة اجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية كشفت أنه عندما يتزوج رجل وامرأة ويشعران بالاستقرار، يواجهان تغيرات في عادات الحياة تجعلهما يكتسبان وزنا زائدا يصل إلى سبعة كيلوغرامات.
وأرجعت الدراسة سبب زيادة الوزن إلى أن الالتزام الذي تشعر به الزوجة تجاه زوجها يجعلها تغفل عن الاهتمام بمظهرها البدني، وهو ما يمكن ان يحدث مع الزوج أيضاً.
وأجرى الباحثون في الدراسة متابعة للتغييرات في وزن 6000 امرأة متزوجة وعازبة على مدار 10 سنوات، تحققوا خلالها من ان كل المشتركات اكتسبن وزناً، لكن بنسب مختلفة.
ووجد الباحثون أن وزن الأمهات زاد بمتوسط 10 كيلوغرامات، اما المتزوجات اللاتي لم تنجبن فبلغ متوسط وزنهن الزائد سبعة كيلوغرامات، بينما اكتسبت العازبات وزنا زائدا أيضا لكن متوسطه بلغ خمسة كيلوغرامات.
ولتجنب هذه «الآثار الجانبية» للزواج، يوصي الباحثون الزوجين بالمواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية والحرص على تناول أغذية صحية.
أما طبيب التغذية الإسباني جريجوريو ماريسكال بوينو، فيرى أن الكثير من السيدات يواجهن صعوبة في الحفاظ على نظامهن الغذائي بسبب المعارضة الصريحة أو الضمنية من قبل الزوج.
ويوضح بوينو أن غالبية السيدات يستسلمن لإغراء تناول طعام يروق لهن، ولكن لا يجب عليهن أكله للحفاظ على نظامهن الغذائي، نظراً لارتفاع نسب السعرات الحرارية به مثل الشوكولاتة والبطاطا المقلية وشرائح اللحوم الحمراء.
ويحدث الاستسلام عندما يعرض الزوج على زوجته هذا النوع من الطعام مباشرة أو يضعه أمام عينيها أو حتى يتناوله في وجودها. ويشير الطبيب إلى انه لمواجهة هذا الامر يجب على المرأة أن تقنع زوجها بضرورة أن يفقدا وزنهما سوياً، نظراً لأنه إذا عمل الزوجان على تحقيق هذا الهدف معاً ستكون النتائج أفضل، مبرزاً أن أفضل حجة لإقناع شريك الحياة بخسارة الوزن أو التحكم به هي المنافع التي ستعود على الصحة.
ويضيف ماريسكال بوينو، أنه إذا لم يرغب الزوج أو الزوجة (حال كان الرجل هو من يرغب في الحفاظ على مظهره البدني) في المشاركة بالنظام الغذائي، فعلى الأقل عليه أو عليها القيام بدور إيجابي ودعم هذا النظام بدلاً من إفساده، لذا يجب على الطرف الذي يتبع النظام الغذائي أن يظهر لشريكه إيجابية فقدان الوزن عن طريق إثبات أنه يساعد في القضاء على الشعور بالإرهاق وضعف الدورة الدموية وآلام الركبتين، وغيرها من الأعراض المرتبطة بالوزن الزائد.
ولا يعد شريك الحياة فقط الشخص الذي يلعب دوراً في وزن الأشخاص، وإنما الأصدقاء أيضاً، فعندما يكون هناك صديق وزنه مثالي على الرغم من أنه يتناول كل ما يشتهيه من طعام، فهو لا يتحول إلى شخص مزعج فحسب لصديقه الذي يرغب في فقدان الوزن، بل انه قد يدمر نظامه الغذائي، إذ إنه سيقوم بتقليده، وذلك وفقا لدراسة اجريت في جامعة بريتيش كولومبيا الكندية على 210 طلاب جامعيين.
ويوضح مدير الدراسة، برنت ماكفيران، أن «هذا الأمر يحدث لأننا نفكر في انه إذا كان صديقنا يستطيع تناول كميات كبيرة من الطعام والحلوى ولا يتأثر وزنه، فنحن أيضا نستطيع ذلك».
ولتجنب حدوث هذا التأثير السلبي يوصي ماكفيران بالتفكير قبل الإقدام على تناول أطعمة بإفراط، وتذكر أن طبيعة الاجسام تختلف من شخص لآخر في ما يخص عملية التمثيل الغذائي والعادات البدنية، بجانب التركيز على الهدف الشخصي بتناول أطعمة صحية بدلاً من تقليد الآخرين بشكل «أعمى».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news