الخطـوط التعبيرية.. عيـــوب وجه محبوبة
لم يعد الوجه الجامد الذي يفتقر إلى التعبيرات، الناتج عن الاستخدام المفرط للسيلكون والبوتوكس هو المفضل في الوقت الحالي، إذ باتت كثيرات من النساء يفضلن القضاء على علامات تقدم العمر دون المساس ببعض الأشياء التي كانت في الماضي تعتبر من عيوب البشرة، مثل الخطوط التعبيرية والنمش.
فالوجه النموذجي الخالي من الخطوط التعبيرية، مثل وجه نيكول كيدمان، لم يعد مرغوباً فيه حالياً، إذ تفضل نساء الحفاظ على هذه الخطوط التي يرين أنها تعبر عن شخصيتهن، إذ إنها باتت من العيوب التي تنال الإعجاب. ويعد الجمال بالنسبة للمرأة والرجل أمراً بالغ الأهمية، فالجميع يرغب في وقف تقدم العمر، ولكن ليس بأي ثمن، خصوصاً مع وجود بعض الوصفات الطبيعية الصغيرة التي انتصرت على الجراحات التجميلية، فالوجه المعبر المفعم بالحيوية والنضارة الطبيعية يأتي حالياً على المقدمة في معايير الجمال.
وتقول الطبيبة الإسبانية خوسيفينا رويو التي تعمل بمركز «لاسر» الطبي في إسبانيا، إن «الوجه الجامد الذي يفتقر إلى التعبيرات، الناتج عن الاستخدام المفرط للسيلكون والبوتوكس لم يعد هو المفضل»، مشيرة إلى تقنية جديدة يطلق عليها «التصحيح الجزئي»، والتي تقضي على التوتر أو علامات التعب دون أن تفقد الوجه مظهره الطبيعي، وتجنّب حدوث تصحيح كامل للعلامات التي تجمع بين الميزات والعيوب، مثل النمش والحواجب الكثيفة.
تجاعيد حيوية
تعد خطوط الوجه التي تظهر مع التعبيرات في أماكن متعددة، مثل الجبهة وبين الحاجبين وحول الفم والمنطقة المحيطة بالعينين، إحدى السمات المميزة والخاصة بكل فرد.
وتظهر تلك الخطوط، التي تسمى أيضاً بالتجاعيد الحيوية، عند شد عضلات الوجه وتختفي عند إرخائها، وتقول رويو إن «معظم تلك الخطوط يتم محوها الآن عن طريق حقن البوتوكس، وهي التقنية التي تشهد تطوراً كبيراً بشكل مطرد في مجال الطب التجميلي».
وتعمل عمليات التصحيح الجزئي على الحفاظ على الشكل الطبيعي للوجه وحركاته عن طريق حقن بعض من تلك الخطوط وليس كلها، للحفاظ على المظهر النضر والطبيعي للبشرة.
نعم للنمش لا للبقع
النمش هو بقع بنية داكنة مثل الكلف، ولكنها أصغر حجماً، وهي عبارة عن تراكمات من الميلانين دون زيادة في الخلايا الصباغية، وتنجم عن سوء التغذية لعدم تناول الكمية الكافية من فيتامينات (أ، ب، هـ) الموجودة في الفواكه والخضراوات، ويزداد النمش مع زيادة التعرض لأشعة الشمس دون اتخاذ اجراءات الحماية المناسبة.
ويعد النمش إحدى علامات الشباب، ولكن مع مرور الوقت يختلط بالتصبغات الجلدية أو البقع التي تظهر بشكل كبير على الجلد الذي تعرّض لأشعة الشمس بشكل مفرط. وتوضح طبيبة الأمراض الجلدية بمعهد لاسر، بالوما كورنيخو، أنه من خلال العمليات التصحيحية يمكن القضاء على تلك البقع دون الإضرار بالنمش، وذلك عن طريق توجيه أشعة الليزر بعناية ودقة على المناطق المصابة بالبقع من خلال تكنولوجيا ليزر خاصة.
حول الفم
حتى الوقت الحالي يتم حقن تلك التجاعيد التي تظهر حول الفم دون الأخذ في الاعتبار أن بين تلك التجاعيد توجد، في كثير من الأحيان، الخطوط المرتبطة بالضحك، والتي تعد جميلة ومفضلة لدى العديد من الأشخاص، إذ يعتبرونها جزءاً من شخصيتهم. وتظهر خطوط الجلد في كلا الجانبين من زاوية الفم مع استمرار الحركة في عضلات الوجنتين، لاسيما أثناء الضحك والابتسام. وعن هذه الخطوط تقول الطبيبة رويو إنه عن طريق عمليات التصحيح يتم رفع هذه الخطوط بالحقن بالكولاجين دون الحاجة إلى محوها تماماً، ما يقضي على علامات الإجهاد الناجمة عن تقدم العمر دون أن يخفي الخطوط التي تحدث مع الابتسامة، والتي يحب البعض مظهرها.
من جانبها، توصي الطبيبة ناتاليا ريبه بتحفيز الجلد، من خلال الحقن داخل الأدمة بمواد بيولوجية تعتمد على الأحماض الأمينية وحمض الهيالورونيك، لاستعادة صحة الجلد وجماله.