الأوز الطائر لا يحلق على مسافات مرتفعة
قال فريق دولي من الباحثين إن الأوز الطائر لا يحلق على ارتفاعات عالية بالقدر الذي يعتقده العلماء حتى الآن.
وأشار فريق الباحثين تحت إشراف لوسي هاوكس من جامعة بانجور البريطانية الى أنهم وجدوا أن طيور الأوز الطائر تفضل التحليق فوق الأودية قدر الإمكان عندما تريد تجاوز منطقة الهملايا، وأنها تتجنب التحليق فوق قمم الجبال.
ورغم ذلك فإن الباحثين أكدوا في دراستهم التي تنشر نتائجها لاحقاً في مجلة «بروسيدنجزب» التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا، إلى أن بعض طيور الأوز يحلق على ارتفاع قد يصل في بعض الأحيان إلى 7000 متر، وأنها لا تلقي بالاً على ما يبدو أثناء هجرتها لظروف الرياح ومدى ملاءمتها للطيران.
ويطير الأوز الهندي في الخريف من مناطق وضع البيض في منغوليا وشمال الصين وأعالي التبت باتجاه الجنوب، حيث مناطق إقامتها الشتوية في الهند.
وهناك بعض التقارير التي تذهب إلى أن هذه الطيور تحلق أثناء عبورها منطقة الهملايا خلال هذه الرحلة على ارتفاع 8000 متر، لكن ليس هناك دليل علمي على ذلك.
ولو ثبت هذا الارتفاع علمياً حقاً لعكس سلوكاً غريباً لهذه الطيور، لأن الهواء قليل الكثافة على هذا الارتفاع، ما يجعل الطيران مجهداً للغاية، بسبب ضعف قوة دفع الهواء بهذا الشكل، إضافة إلى حاجة الطائر الشديدة للأوكسجين عند بذل هذا المجهود وقلة الأوكسجين الموجود على هذا الارتفاع.
زود الباحثون 91 أوزة بأجهزة تحديد المواقع لتتبع مسارها أثناء الهجرة، وحصلوا على بيانات مستمرة من أجهزة 38 أوزة، واستطاعوا تحديد موقعها كل ساعة أو ساعتين، ثم أظهر تحليل هذه البيانات أن الأوز كان يحلق بشكل شبه دائم على ارتفاع 5489 متراً، وأنه لم يحلق أعلى من ذلك إلا نادراً، ويبدو أن الرياح السائدة لا تدخل في حسابات هذه الطيور، حسبما أوضح الباحثون الذين أشاروا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن التعويل بشكل كافٍ على بيانات الأرصاد الجوية التي توافرت لديهم.
وقال العلماء إن التقارير الحالية عن التحليق المرتفع للأوز سببها تكهنات بشرية ليس لها سند علمي، وأن هواء الأعالي يمكن أن يكون وراء التقدير البشري الخاطئ لهذا الارتفاع.