المظـهر الشــتوي.. حان وقت الألوان الدافئة
تميزت أزياء صيف 2012 بالألوان الفاتحة، المتباينة بين الزهري والأصفر والأخضر والبرتقالي، التي تندرج تحت خانة الدرجات الصارخة. ولم تقتصر هذه الألوان على الملابس، بل تعدتها الى الأحذية، فتميزت الموضة هذا العام بكونها غنية بالدرجات القوية، الأمر الذي يجعل الانتقال من المظهر الصيفي الى المظهر الشتوي الذي غالباً ما يحافظ على الهدوء والدفء، مسألة تتطلب الانتقال التدريجي عبر الدرجات اللونية، خصوصاً أن شتاء الإمارات ليس قارساً، وكثيرة هي القطع التي تستخدمها النساء طوال السنة.
وقالت خبيرة المظهر، رنا صعب، ان «مسألة الانتقال من المظهر الصيفي الى الشتوي، يجب ان تكون تدريجية عبر الألوان، اذ يجب ان تخفف المرأة من قوة ألوان الصيف من خلال ادخال ألوان الشتاء الداكنة على الخزانة، والتخفيف من الصيفية قبل حلول موسم الشتاء»، مشيرة الى أن الألوان الفاتحة تجعل المرأة تشعر كأنها ترتدي الملابس الخطأ في فصل الشتاء، لذا لابد من اختيار الدرجات الصحيحة بدقة.
وأضافت ان «حلول الشتاء لا يعني الاستغناء بشكل تام عن كل ما تملكه المرأة في خزانتها، اذ يمكنها ان تبقي على بعض القطع التي يمكن استخدامها مع القطع الشتوية، وبذلك تبتكر اطلالة مميزة».
مزج
حسب الأوقات أكدت خبيرة المظهر، رنا صعب، أن أكثر الأخطاء شيوعاً، تتمثل في اختيار المرأة اللون الذي لا يناسب الوقت الذي ترتديه فيها، مشيرة الى وجوب تخصيص ألوان للنهار، وأخرى للمساء والسهرة. ولفتت الى ان «هناك بعض الألوان التي يجب الابتعاد عنها في مكان العمل، والتي توحي بالمرح كالبرتقالي والأصفر، بينما يوحي الزهري بالاهتمام بالأنوثة أكثر من العمل، ولذا لابد من اختيار الألوان الهادئة في مكان العمل، أما للسهرة فالأبيض والأسود من الألوان السهلة التي تبقى دائماً، وفي كل موسم، كما يمكن للمرأة اختيار البنفسجي أو الأزرق أو الأخضر». |
اعتبرت رنا صعب، صاحبة الموقع الخاص بها الذي يحمل اسمها، أن الألوان التي كانت رائجة في الصيف هي الألوان المشعة، ومنها الأصفر والبرتقالي، لكن في الشتاء، حتى لو بقيت الألوان الفاقعة رائجة، فإنها تكون صافية وغير مشعة. أما المزج بين القطع الصيفية والشتوية، فاعتبرته خبيرة المظهر من الأمور التي تحتاج الى الدقة، خصوصاً ان الشتاء يحمل بعض الثوابت في ألوانه، ومنها الرمادي والأسود.
أما الألوان الرائجة للشتاء في هذا الموسم فهي «الملوكية» كما أكدت رنا، مشيرة الى أن «الذهبي أو البرونزي اللذين يمزجان مع غيرهما، الى جانب الأحمر الخمري والداكن، هي أبرز ألوان الشتاء لهذا الموسم، الى جانب الرمادي الذي يعد ثابتاً، ودائماً ما يكون له حضوره». ولفتت إلى أن «الألوان المنتشرة في السوق غالباً ما تؤثر في اختيارات النساء، لكن على المرأة ان تعرف كيف تختار الدرجة المناسبة لبشرتها، التي لا تظهرها صفراء بل مشعة. إذ إن الألوان القوية على البشرة تخفي معالم الوجه فيبدو شاحباً، بينما الدرجات الصحيحة تجعل الوجه مشرقاً، وتظهر المرأة أصغر سناً».
أما أكثر الأسئلة التي تطرح على رنا صعب عبر المدونة الخاصة بها، فمعظمها في فصل الشتاء يتمحور حول الانتقال بالألوان من الصيف الى الشتاء، وقالت «إنني أنصح المرأة بابتكار اطلالتها الخاصة التي تميزها عن غيرها».
قصات مختلفة
منسقة المظهر، ميس طه، من جهتها، قالت ان «الشتاء في الإمارات ليس بارداً، وبالتالي لا يتطلب تغييراً كبيراً، بل القيام بتعديل تدريجي في المظهر، ويمكن تأكيد ان بداية شهر نوفمبر الوقت المناسب لبدء التغييرات»، واعتبرت ان التغيير التدريجي في المظهر لا يعتمد على الألوان فحسب، بل أيضاً طبيعة القصات «فالأكمام يمكن ان تصبح طويلة أو تغطي ثلاثة ارباع الذراع، بينما ينبغي ان تختفي التنانير او الشورتات القصيرة، في حين يمكن البدء بالأحذية الجلدية أو البوط العالي قليلاً».
وراجت في فصل الصيف الأحذية الفاقعة الألوان، وحول تغييرها قالت طه «لا يمكن اللجوء الى الدرجات الفاقعة شتاء، ومن الممكن اختيار الأحذية المفتوحة قليلاً في المساء، لأن الإمارات لا تتميز بشتاء قارس، وبالتالي ليس من الخطأ ارتداء الأحذية المفتوحة». وذكرت الأحذية الملونة تناسب للشتاء أيضاً، ومنها البنفسجي والأزرق الداكن والأحمر، أما الذهبي والفضي والبرونزي فمستمرة في الشتاء أيضاً.
أما موضة الملابس، فتحمل بعض الألوان الفاتحة، ومنها البرتقالي والأحمر والأزرق والذهبي، الى جانب الرمادي بمختلف درجاته، وكذلك الأسود الذي تتجدد موضته في فصل الشتاء، لافتة الى ضرورة استشارة اخصائية ألوان تحدد للمرأة ما يناسبها كي تتمكن من اختيار الدرجة التي تظهرها متألقة، مؤكدة ان المرأة لا يمكنها اجراء اختبار الألوان بنفسها، مهما كانت ملمة بالموضة.
ونصحت ميس طه المرأة في الإمارات باستخدام بعض القطع، التي تساعدها في الحصول على اطلالة مميزة، وكذلك تمكنها من استخدام بعض القطع الصيفية في ظل الطقس المعتدل شتاء، معتبرة أن التركيز على وجود الطبقات في المظهر من الأمور الأساسية، ولذا اشارت الى أهمية استخدام الشالات او السترات الخفيفة، التي يمكن نزعها في حال الانتقال من الأماكن العالية التبريد الى الأماكن الدافئة. ونصحت بالابتعاد عن بعض الأقمشة التي تعد سميكة، ومنها الصوف والكشمير، بل الاستعانة بالأقمشة التي يمكن استخدامها على مدار السنة.