خدمات جديدة لـ «ناسا»
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» خلال الاحتفال بمرور 12 عاماً على تشغيل محطة الفضاء الدولية رسمياً، عن محطة خدمات جديدة ترسل الرسائل الى الناس عندما يكون بإمكانهم مشاهدة مدار المحطة الدولية خلال مرورها من فوق منازلهم. ويتمثل البرنامج الجديد في تلقي الأشخاص الذين يقدمون أرقام هواتفهم النقالة أو بريدهم الالكتروني رسائل عبر البريد الالكتروني او رسالة نصية قبل بضع ساعات من وصول المحطة من فوق منطقتهم.
وقال مدير «ناسا» للاستكشاف البشري والعمليات، ويليام جريستنمير «إنه امر رائع أن ترى محطة الفضاء الدولية وهي تطير من فوقك وأن تدرك أن بشراً قاموا بصناعة هذه المحطة المعقدة التي يمكن لأي شخص على الأرض أن يشاهدها». وعندما تتم مشاهدة المحطة الفضائية في السماء فإنها تكون الجسم الأكثر سطوعاً في سماء الليل، بخلاف القمر. وتكون المحطة مرئية خلال السماء الصافية وحركتها سريعة جداً. ويستطيع المشاركون في البرنامج إما تلقي رسائل الانتباه لوصول المحطة الى منطقتهم إما صباحاً أو مساء، أو الاثنين معا حسب ما يريدون.
قبل 12 عاماً تم افتتاح محطة الفضاء الدولية حيث رسمياً أصبحت حجر الأساس في الجهود الدولية الرامية الى توسيع الحياة الى ما هو أبعد من الأرض. وصنع رائدا الفضاء الروسيان، يوري جيدينو وسيرغي كريكاليف، التاريخ، عندما هبطت مركبتهما «سيوز» على المحطة للمرة الأولى في الثاني من نوفمبر عام ،2000 بحيث إنهما أصبحا أول طاقم يعيش ويعمل على متن المحطة الفضائية.
ومنذ دخول هذا الطاقم المحطة الدولية ظلت مأهولة بالعلماء حتى الآن، حيث اقاموا على متنها حتى الآن 4383 يوماً.
وتعد محطة الفضاء الدولية جهداً تعاونياً بين خمس وكالات فضاء تمثل 15 دولة. وبدأ بناء المحطة في الفضاء في نوفمبر عام 1998 عندما تم ارسال القمرة «زاريا» الى الفضاء. وكما هو بالنسبة للأقمار الاصطناعية فإن محطة الفضاء الدولية يمكن مشاهدتها في سماء الليل من دون استخدام اي تجهيزات خاصة.
وخلال الـ12 عاماً الماضية، حققت المحطة العديد من الأرقام القياسية، بما فيها استمرارية وجود الإنسان فيها بصورة مستمرة. وكانت محطة الفضاء الروسية «مير» قد حققت الرقم السابق بعدما استمرت في العمل لمدة 10 سنوات. وحقق رائد الفضاء الروسي، سيرغي كريكاليف، الرقم القياسي لأطول زمن يمضيه انسان في الفضاء، حيث عاش في الفضاء لمدة وصلت الى 803 أيام وتسع ساعات و39 دقيقة، أما رائد الفضاء، مايكل فنلكل، فقد حقق الرقم القياسي لأطول بقاء في الفضاء بالنسبة للولايات المتحدة، حيث عاش في الفضاء لمدة 382 يوماً.
وكانت محطة الفضاء الدولية قد استضافت اول سياح فضاء يصعدون بمركبات فضائية روسية الى الفضاء، وحتى الآن استقبلت المركبة سبعة سياح فضائيين.
ومن اجل الابتعاد عن المخلفات الفضائية يتم رفع مدار المحطة عادة نحو ميلين بوساطة مركبة «سيوز» روسية.
ولعبت المحطة دور المضيف للعديد من حالات السباحة في الفضاء عبر السنين، وكان آخرها عملية سباحة في الفضاء بهدف إصلاح مشع للتدفئة في المختبر. وكانت هذه المهمة رقمها 166 ضمن المهام التي أدت الى تجميع وبناء المحطة.
وأمضى رواد الفضاء مدة اجمالية مقدارها 1049 ساعة ودقيقة، او ما يعادل 44 يوماً في الفضاء أو خارج مجال المحطة الفضائية الدولية.
وخلال العقد الماضي قدمت محطة الفضاء الدولية أبحاثاً علمية قيمة، اضافة الى توثيق للأرض والفضاء. وستستمر المهمة حتى عام 2020 على الأقل وربما حتى عام .2028