الرياضة «تطيل العمر» بعد بلوغ سن الـ 40
أظهرت دراسة أميركية جديدة، أن الاستمرار في ممارسة الرياضة بعد بلوغ سن ال40 من العمر يطيل العمر لفترة تراوح بين سنتين وسبع سنوات. وأفاد موقع «هيلث داي نيوز» الأميركي بأن معهد السرطان الوطني الأميركي أعد دراسة تبين خلالها، ان البقاء نشيطاً بعد ال40 من العمر يزيد العمر بين سنتين وسبع سنوات.
وأظهرت الدراسة انه كلما قام المرء بتمارين رياضية أكثر يطول عمره بغض النظر عن وزنه.
وقال ستيفن مور أحد المشاركين في الدراسة إن «ثمة علاقة وثيقة بين الرياضة والعمر، وإذا لم تكن تقوم بأي نشاط رياضي الآن، عليك ان تعلم ان بضع دقائق يومياً قد تزيد عمرك بشكل ملحوظ».
وأضاف ان الرياضة يمكن ان تطيل العمر من خلال المساعدة على تفادي الإصابة بأمراض مميتة، مشدداً على ان «بعضاً من الرياضة جيد وكلما كانت النسبة أكبر كلما كان الوضع أفضل».
كما أظهرت دراسة قام بها فريق منالباحثين تحت إشراف المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، أن النشاط البدني وقت الفراغ يرتبط بإطالة متوسط العمر المتوقع للحياة حتى لوكان هذا النشاط قليلاً نسبياً، وبصرف النظر عن وزن الجسم.
وذكر موقع «ساينس ديلي» العلمي على الانترنت، أن الدراسة توصلت إلى أن الاشخاص الذين يقومون بنشاط بدني في أوقات فراغهم يضيفون لأعمارهم نحو اربعة أعوام ونصف العام.
ولتحديد عدد السنوات التي يضيفها النشاط البدني للعمر في مرحلة البلوغ، التي تترجم مباشرة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع قام الباحثون بفحص بيانات أكثر من 65 ألف شخص بالغ، أغلبيتهم عمرهم 40 عاماً فما فوق.
وتوصي وزارة الصحة الأميركية البالغين ممن تراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً بممارسة نشاط بدني معتدل بشكل منتظم لمدة 2.5 ساعة أو 1.25 ساعة من النشاط البدني القوي أسبوعياً.
كما تبين للباحثين أن الارتباط بين النشاط البدني ومتوسط العمر المتوقع متماثل بين الرجال والنساء، وأن السود زادت أعمارهم أكثر من البيض.
والعلاقة بين متوسط العمر للحياة والنشاط البدني كانت أقوى بين أولئك الذين لديهم تاريخ مع مرضي السرطان والقلب أكثر من بين الأشخاص الذين ليس لديهم أي تاريخ مع هذين المرضين.
وقال أستاذ الطب بجامعتي هارفارد وكمبردج، الذي شارك فيالدراسة «لابد لنا أن نفهم مدى أهمية النشاط البدني للصحة، فحتى قدر بسيط منه يمكن أن يضيف سنوات إلى أعمارنا».