الشباب معرض أيضاً لأمراض القلب
أول ما قد يتبادر إلى الذهن لدى التفكير بأمراض القلب، هو أنه مرض يصيب كبار السن، وهذا ما كان محور بحث علمي حديث كشف أن الشباب والأطباء معاً قد يغفلون عن الانتباه لأعراض المرض بين فئة الشباب، ويفوتون بالتالي فرص العلاج في الوقت المناسب. ووجدت الدراسة، التي أجرتها كلية الطب والصحة العامة التابعة لجامعة ويسكونسن، وجرت مناقشتها في اجتماع جمعية أمراض القلب الأميركية، أنه غالباً ما يتم إغفال تشخيص إصابة المرضى الشباب بارتفاع ضغط الدم، أو ما يعرف ب«الضغط»، وهو أحد عوامل المخاطر المسببة لأمراض القلب. وقالت د. هيذر جونسون، التي قادت الدراسة: «هذا البحث يتناول مباشرة عبء الصحة العامة في الولايات المتحدة في ما يخص ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم بين البالغين الشبان، خصوصاً مع ارتفاع نسبة السمنة».
ويزيد ضغط الدم من مخاطر إصابة الشخص بعدد من الأمراض على رأسها أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، كما قد يتسبب في الإضرار بالأوعية الدموية وبعض أعضاء الجسم الأخرى.
وأضافت جونسون: «التشخيص في الوقت المناسب والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أمر مهم، حتى لو كان المريض من الشباب.».
ووجدت دراسة أخرى، قدمت باجتماع جمعية أمراض القلب الأميركية، أن الشباب، لاسيما الفتيات، غالباً ما يفشلون في ملاحظة أن آلام الصدر المتصلة بالقلب ربما أحد أعراض مرض القلب. وقام الباحثون بمقابلة نحو 3000 مريض قلب راوحت أعمارهم بين سن 18 حتى 55 عاماً، للتعرف إلى كيفية استجابتهم لأعراض المرض وتفاعل الأطباء في هذا الشأن.
ووجدوا أن امرأة واحدة بين كل ثلاث، ورجل واحد من خمسة، قاموا باستشارة طبيب عقب شكواهم من ألم أو ضيق بالصدر قبل إصابتهم بنوبة قلبية، وأن أقل من نصف النساء قد أخبرن بأن الأعراض التي يعانينها ربما مرتبطة بالقلب مقارنة بنحو ثلثي الرجال.