علماء يكشفون البصمة الخفية للأصابع
تلعب الوثائق والمستندات دوراً هائلاً في الكشف عن مرتكبي الجرائم الجنائية مثل السرقة وتزوير الوثائق والشيكات، ولكن من المعروف للعلماء حتى الآن أن آثار بصمة الأصابع على هذه الوثائق لا يظهر منها بشكل كاف سوى نصف البصمة.
غير أن باحثين قدموا في مجلة الكيمياء التطبيقية، الصادرة في نوفمبر الجاري في ألمانيا، طريقة جديدة تظهر تجاويف بصمة الأصابع بشكل آخر عن الشكل المعروف حتى الآن، وتذّكر هذه الطريقة بشكل بعيد بكيمياء التصوير الفوتوغرافي.
وكان علماء الجريمة يحاولون بشكل أساسي حتى الآن إثبات المكان الذي لمسه جلد الأصابع في الورق، لأن الإنسان يترك أثراً في الورقة عندما يلمسها ويخلف أخاديد من مزيج من الدهون وقشر الجلد والأحماض الأمينية، وهي العناصر التي تشكل البصمة المميزة للإنسان.
ويتم تعزيز هذه البصمة حتى الآن بأساليب مختلفة، خصوصاً إذا وقعت الورقة التي عليها البصمة في الماء، ما يؤدي إلى إزالة الماء للكثير من مواد البصمة.
غير أن اثنين من العلماء، سلكا طريقاً آخر للكشف عن هذه البصمة بعيداً تماماً عن الأسلوب الحالي، حيث لا يركزان على إظهار البصمة ذاتها، بل على إظهار الورق الذي لم يمس من الإصبع بين الأخاديد التي خلفتها اللمسة، ويعتمدان في ذلك بشكل رئيس على دهون الجلد التي تظل عالقة جيداً بالورق حتى بعد غمسه في الماء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news