حياة المدينة تعلّم الطيور تقنيات الفرار
لا تؤثر حياة المدينة في البشر فحسب، فقد ذكرت دراسة أوروبية أن حياة المدينة علّمت الطيور أيضاً تقنيات جديدة للفرار من المعتدين عليها. وذكر موقع «لايف ساينس» الأميركي أن طيور المدينة تتعلم تقنيات جديدة للنجاة من المعتدين عليها، من بشر وهررة. وقام باحثون من جامعة غرانادا في إسبانيا وجامعة جنوب باريس الفرنسية، بالتقاط 1132 طائراً من مناطق ريفية ومدنية مختلفة، في أنحاء الدنمارك وإسبانيا بين العامين 2009 و2011، وشملت عينتهم 15 فئة من الطيور، ومن بينها طائر السمكة الخضراء الأوروبية، وعصفور الدوري، والطيور السوداء الشائعة.
وعمدوا إلى تصنيف الطيور وفقاً للسلوك الذي تعتمده للفرار من البشر، فقاموا بتسجيل مقاومة الطيور، ومقدار الريش الذي خسرته، ونداءات الاستغاثة التي أطلقتها، كما قاموا بتسجيل الوقت الذي أمضاه كل طير في ادعاء الموت. واستنتج الباحثون أن طيور المدينة أقل مقاومة من طيور الأرياف، كما وجدوا أن طيور المدينة تدعي الموت، وتقوم بنزع ريشها، وبإطلاق صيحات استغاثة.
وأضافوا أن هذه الأساليب التي تظهر طيور المدينة بمظهر الضعيفة، تبيّن أنها الأكثر فاعلية في الفرار من الهررة، عدوها اللدود. واعتبر الباحثون أن طيور المدينة عليها أن تغيّر تقنياتها بشكل مستمر، في حال أرادت البقاء.