التحولات الوراثية بعد الولادة تؤثر في صحة التوائم مستقبلاً
ذكرت دراسة أميركية أن التوائم المتطابقة قد يكون لديها الموروثات الجينية عينها عند الولادة، غير أن التحولات الجينية التي تكتسبها في السنوات الأولى من حياتها تؤدي إلى اختلاف حياتها الصحية. ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن الاختصاصية في علم الأوبئة من جامعة ماكغيل، روي لي، قولها إن الدراسة أظهرت أن التوائم المتطابقة تولد متطابقة وراثياً، غير أنها تكتسب تحولات وراثية في حداثة سنها، قد تتسبب في تغييرات جذرية في حياتها الصحية. وإذ اعتبرت لي أن التحولات الوراثية قد تفسّر سبب إصابة أحد التوائم بمرض السرطان، في حين يبقى الآخر سليماً أكّدت أن هذه التحولات شائعة جداً، قائلة إن «هذه الحالة ليست نادرة، كما كان الأشخاص يعتقدون». وقامت لي وزملاؤها بدراسة على الخريطة الوراثية ل92 توأماً، وبحثوا عن وجود اختلافات في الأزواج القاعدية التي يتم تمثيلها بأحرف، وتشكلّ الحمض النووي. فاستنتجوا أن بعض التوائم قد يحمل 359 تغييراً جينياً تترجم بأشكال مختلفة من حياتهم.
وكان فريق بحث دولي توصل لمعرفة السبب الوراثي للعيب الولادي والمعروف باسم أعراض (متلازمة) حمامي، ونشرت نتائج الدراسة في مايو الماضي، ويوفر هذا الاكتشاف رؤية جديدة حول الأمراض الشائعة مثل أمراض القلب، هشاشة العظام، اضطرابات الدم وربما العقم.
ويقول باحثون في معهد البيولوجيا الطبية سنغافورة، ان هذا الاكتشاف سيؤدي إلى حلول علاجية جديدة لأمراض شائعة مثل هشاشة العظام، فقر الدم وأمراض القلب، والتي تصيب ملايين البشر في أنحاء الأرض. وهذه النتائج توفر أيضاً إطاراً لفهم أسئلة رائعة حول تطوّر ونمو الانسان، فعلى سبيل المثال يمكن التساؤل عن تميز ملامح الوجه لكل مجموعة عرقية، وكيف أن هذا الاختلاف هو جزء لا يتجزأ من الخريطة الجينية لدينا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news