الحذاء الرياضي يخرج من الملعب إلى الحياة اليومية
تحرر الحذاء الرياضي في السنوات الماضية من طابعه التقليدي، ولم يعد قاصراً على ممارسة الرياضة داخل الصالات الرياضية أو النوادي أو الأماكن المفتوحة، حيث اقتحم عالم موضة الملابس الكاجوال، ولاقى إقبالاً كبيراً في أوساط الشباب، وأصبح الحذاء المفضل لديهم في أنشطة الحياة اليومية ومناسبات أوقات الفراغ.
ويبحث صناع الموضة باستمرار عن تصاميم مبتكرة وأشكال غير تقليدية ليمنحوا الحذاء الرياضي طلةً جديدةً أكثر ملاءمةً لطابع الحياة اليومية.
وأشارت المحررة لدى مجلة «الأقمشة والمنسوجات» المعنية بشؤون الموضة والصادرة بمدينة فرانكفورت الألمانية، نينا بياتشيك، إلى أن صناع الموضة يتجهون هذا الموسم إلى الموديلات الهجين، حيث يمزجون بين شكل الحذاء الرياضي التقليدي والأشكال الأخرى للأحذية.
ويتجسد هذا الاتجاه في تشكيلة بعض الماركات الشهيرة لهذا الموسم، حيث تتضمن موديلاً هجيناً يمزج بين شكل الحذاء الرياضي التقليدي وشكل الصندل.
كما تقدم موديلاً ذا مظهر قوي مستوحى من أحذية متسلقي الجبال. ومن الاتجاهات الأخرى التي تسود موضة الأحذية الرياضية هذا الموسم، الاتجاه إلى الألوان الزاهية والقوية، لاسيما في الموديلات الحريمي، التي تتماشى مع طابع البهجة والرغبة في الانطلاق الذي يصطبغ به موسم الربيع/الصيف، فعلى سبيل المثال تتضمن موديلات تزدان باللون الوردي أو الأزرق الزاهي.
وأشار الصحافي الاسترالي المختص، باسكال برين، إلى أن بعض الموديلات، لاسيما الرجالي، تطل بألوان أحادية هادئة ومطفأة، كالرمادي والبيج والأخضر الداكن، وإن كانت لا تخلو من بعض لمسات الجاذبية التي تضفي عليها طابعاً عصرياً، فعلى سبيل المثال تتضمن موديلاً يغلب عليه اللون الرمادي يزدان بنقشة خضراء اللون مطبوعة على جزء منه فقط، بينما يتألق الرباط باللونين الرمادي والبرتقالي.