معالجة صرع الأطفال عن طريق الحمية الغذائية
باشر الأطباء التشيك في المستشفى الجامعي في مدينة برنو، ثاني اكبر المدن في تشيكيا، العمل بطريقة جديدة لمعالجة مرض الصرع لدى الأطفال، تتعلق باتباع حمية غذائية معينة. ذكرت رئيسة الأطباء في العيادة العصبية بالمشفى، هانا اوشكليشكوفا، أن الطريقة الجديدة تعتمد على إيصال كميات عالية من الدهون إلى أجسام الأطفال وكميات عادية من البروتينات وكميات قلية جداً من السكريات. وأضافت انه بفضل هذا النوع من القوائم الغذائية يحدث تغيير داخل الوسط في جسم المريض، الأمر الذي يقمع نوبات الصرع. وأوضحت ان اتباع هذه الحمية الغذائية يناسب بشكل رئيس الأطفال الذين لا تجدي الأدوية في علاجهم، مشيرة إلى أن نسبة هؤلاء تراوح بين 30 و40٪ من المرضى الأطفال.
ولفتت النظر إلى أن مرض الصرع هو مرض متنوع جداً لأن أسباب نشوء هذا المرض مختلفة لدى كل مريض، كما أن مساره مختلف أيضاً، وتؤثر طرق مختلفة في علاجه، حيث يستطيع الأطباء منح الأدوية للبعض، فيما يتم إجراء عمليات جراحية للبعض الآخر، أو الحد من نوبات الصرع عن طريق تحفيز العصب الغامض. وأشارت إلى أن اتباع طريقة الحمية الغذائية يناسب نوعاً محدداً من المرضى، ولاسيما الذين لا تؤثر الأدوية فيهم، وفي الوقت نفسه يصعب إجراء العمليات الجراحية لهم، موضحة ان تغيير نوعية الطعام الذي يتلقاه الإنسان يؤدي إلى إيجاد «الكيتونات» التي هي عملياً عبارة عن طعام للدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى قمع حالات الصرع.
ونبهت إلى أن تكرار نوبات الصرع لدى الأطفال يلحق الضرر بدماغ الطفل، ويمكن لها أن توقف تطوره، وتؤدي إلى اضطرابات في التصرفات. وأكدت أن التجارب التي أجريت للعلاج عن طريق الحمية الغذائية أثبتت فعاليتها، ولذلك سيتم إدراجها كإحدى طرق العلاج. وأوضحت أن الأطفال المصابين بالصرع سيتوجب عليهم الخضوع لاختبار كي يتأكد الأطباء إذا ما كانت هذه الطريقة لا تلحق الأذى بهم.