الواجبات الكثيرة لا يترتب عليها تحقيق نتائج جيدة. غيتي

تلال الواجبات لن تجعل طفلك متفوقاً

كشف باحثون أستراليون في كتاب جديد أن أداء الواجبات المنزلية لطفلك، لساعات طويلة، لن يجعله الأول على أقرانه في الفصل الدراسي. وأثبت البحث الذي قدمه ريتشارد ووكر ومايك هورسلي عن «إصلاح الواجبات المنزلية» العكس، إذ تبين أن قضاء وقت أطول في أداء الواجبات المنزلية له علاقة بنتائج تعليمية أقل.

وقال ووكر، الباحث بجامعة سيدني «إنه اكتشاف مبنى على ‬70 عاما من البحث، وعلى أفضل الوسائل الإحصائية المتاحة». وأشار إلى أن ذلك يدعمه بحث أميركي، يكشف أن الدول التي يقوم فيها الطلبة بأداء واجبات منزلية كثيرة، لا يترتب عليها تحقيق نتائج جيدة في الترتيب الدولي، في ما يتعلق بالإنجازات العلمية، على عكس الدول التي تفرض على طلبتها واجبات منزلية خفيفة.

وتماثلت النتائج، التي توصل إليها الباحثان مع ما فعله أولريش تراوتفاين، من جامعة توبغنن الألمانية، وهو خبير عالمي معروف في هذا المجال. ويركز المدافعون عن الواجبات المنزلية للطلبة، في الأغلب، على أنها تضطر الطلبة الصغار إلى الانتباه لإدارة الوقت والمهارات التنظيمية الأخرى، بيد أن ووكر اعترض على ذلك بقوله إنهم «يطورون هذه المهارات، نتيجة للتفاعل أكثر من كونها نابعة من داخلهم».

لكن بعض أولياء الأمور يطلبون تكليف أطفالهم بأداء الواجبات المنزلية، ويحكمون على معلم أطفالهم بحجم الواجبات التي يفرضها عليهم. كما أنها حقيقة واقعة أن سمعة «المدرسة» تلعب دورا في كمية الواجبات المفروضة.

الأكثر مشاركة