خفض سرعات السفن يقلل التلوث الهوائي

احتراق الوقود الناجم عن السرعة يزيد من تلوث الهواء. أرشيفية

يمكن لسفن الشحن التي تسير قرب السواحل بسرعة تراوح بين ‬10 و‬15 ميلاً في الساعة ان تخفض التلوث بشكل كبير، وفقاً لدراسة جديدة، الا ان هذا الترتيب الجديد لم يعتمده سوى عدد قليل جداً من الموانئ البحرية الأميركية.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا على ساحل البحر ان السفينة التي تبحر بسرعة ‬14 ميلاً في الساعة نزولا من السرعات الحالية التي تراوح ما بين ‬25 و‬29 ميلاً في الساعة يساعد على خفض أكاسيد النيتروجين - وهو المكون الرئيس للضباب الدخاني - بنسبة ‬55٪، والسخام ‬70٪. كما انها تخفض ثاني أكسيد الكربون - أحد الغازات الدفيئة القوية والمساهم الرئيس في تغير المناخ - بنسبة ‬60٪. ويعتبر التلوث الهوائي إحدى المشكلات الرئيسة للقاطنين بالقرب من الموانئ مع مرور ‬100 الف سفينة تحمل ‬90٪ من البضائع لجميع انحاء العالم.

الا ان تحديد الحد الأقصى للسرعة لسفن الشحن لايزال هدفاً بعيد المنال لمدن الموانئ لأن نظام حركة الملاحة يتم تنظيمه دولياً.

ويزيد استهلاك السفينة من الوقود ويزداد انبعاث الغازات بشكل ملحوظ مع مضاعفة السرعة، ولهذا فإن احتراق الوقود المنخفض التصنيف بسرعة الابحار التقليدية يزيد من تلوث الهواء مقارنة بالسفن.

ويؤكد استاذ السياسات البحرية بجامعة ديلوار، جيمس كوربيت، الذي درس تأثير صناعة الملاحة على صحة الانسان أنه «ينبغي الحفاظ على مستويات منخفضة من سرعات السفن على فترات زمنية طويلة، التي تساعد بالتالي على الحد من الانبعاثات الغازية، وذلك من أجل الحصول على نوعية جيدة من الهواء السائد في المنطقة».

 

تويتر