حقائب بألوان العلم وأثواب مستوحاة من التراث

إكسسوارات وهدايا مشغولة بحب الوطن

صورة

في كل عام ومع بداية ديسمبر، ترتدي دولة الإمارات أبهى أثواب زينة الاحتفال باليوم الوطني. واللافت أن زينة العيد لا تقتصر على البيوت والسيارات والمباني، حيث تدخل ألوان العلم الإماراتي في هذه المناسبة على شتى التفاصيل التي من شأنها أن تبرز حب الوطن. وتقدم الكثير من مصممات الأزياء والاكسسوارات القطع التي ترتبط بهذه المناسبة، من خلال التصاميم المستوحاة من روح الاتحاد وألوان العلم الإماراتي، الى جانب بعض التفاصيل التي ترتبط بتراث البلد كالبرقع والبشت، وغيرها من متعلقات تشدد على المحافظة على التراث وتجديده.

حقائب

ساعات تخلّد ذكرى الشيخ زايد

انطلاقاً من أهمية وإجلال ذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في نفوس الإماراتيين، أطلقت دار جلام روك للساعات، مجموعة محددة من الساعات التي تخلد ذكرى سموه. وتتألف المجموعة من ‬100 قطعة فقط من الساعات التي حملت تصميماً مستوحى من اليوم الوطني الـ‬41 للامارات، حيث حملت الساعات ألوان العلم الإماراتي، مع صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان محفورة على الغطاء، وقد جرى ترقيم كل ساعة، برقم تسلسلي خاص. وتتألق كل قطعة من الساعات التي تحظى بأهمية لدى جامعي التحف ضمن صندوق خشبي مزينة بألوان علم الإمارات، بالإضافة إلى ثلاثة أغطية إضافية قابلة للتبديل، فضلاً عن سوارين إضافيين للساعة، أحدهما من الجلد الطبيعي للحصول على ساعة أنيقة، فيما الآخر من السيليكون للحصول على اللمسة الرياضية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/11/02233.jpg


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/11/02232.jpg

المصمّمة اللبنانية سينتيا إنكيان قدمت مجموعة من الحقائب المرتبطة بهذه المناسبة والتي استخدمت فيها ألوان العلم، وقالت عن المجموعة: «وضعت تصميمين لليوم الوطني، الأولى حقيبة يد كبيرة، فيما الثانية حقيبة صغيرة، كما حرصت من خلال التصميم على أن أقدم ما يمكن ان تستخدمه المرأة على مدار السنة، وليس خلال هذه المناسبة فحسب». واعتبرت المصممة، التي عاشت طوال حياتها في الامارات، أن تقديم تصاميم خاصة باليوم الوطني، من الأمور التي تعد أساسية بالنسبة لها، اذ تراه واجباً ضرورياً طالما أنها ترعرعت في هذا البلد، خصوصاً أن العيد له قيمة كبيرة عند الناس. ولفتت الى أنها تركز على عناصر الموضة في التصاميم، على الرغم من التزامها بأمور محددة كألوان العلم والحفاظ على روح المناسبة، مشددة على أن الموضة تحتمل القدرة على التغيير دائماً.

أما التحضير للمجموعة، فكما أكدت إنكيان، استغرق ما يقارب الشهر لإنجاز الحقائب، حيث إنها عملت على ارسال التصاميم الى ايطاليا ليتم تنفيذها هناك، بعدما وضعت التصاميم المأخوذة من حياة الناس كلوحات السيارات مثلاً. ولفتت الى ان المصممات في السنوات الخمس الأخيرة أصبحن يقدمن أعمالاً جديدة ومتنوعة، وبالتالي يوجدن الكثير من الخيارات للمرأة الإماراتية التي تريد شراء قطع ترتبط بهذا اليوم. واعتبرت إنكيان أن اختيار الحقيبة المناسبة من الأمور التي ترتبط بذوق المرأة الى جانب ارتباطها بالموضة، فبعض النساء يفضلن الحقائب الكبيرة وبعضهن يفضلن الصغيرة، موضحة ان الحقيبة من الاكسسوارات التي لا يمكن ان تستغني عنها المرأة، فالنساء قد يخرجن من دون إكسسوارات مكملة لملابسهن إلا ان الحقيبة تعد أساسية، وهي سر المرأة الذي تخفي بداخله كل احتياجاتها في أثناء تنقلها.

«بشت»

البشت الإماراتي صنعت منه المصممة الاماراتية نورا أهلي نسخة نسائية، حيث حرصت نورا وشقيقتها حصة أهلي على تقديم تصاميم مميزة للبشت تحمل تفاصيل ولمسات أنثوية. وأوضحت نورا أهلي تفاصيل العمل على البشت قائلة، «ليس سهلاً ان ننقل البشت المعروف بكونه زياً رجالياً، الى زي نسائي بامتياز، فأدخلنا عليه بعض التفاصيل التي عززت هذه النقلة، ومنها الدانتيل والتطريز، ليصبح خاصاً بالمرأة». ولفتت نورا الى اعتماد معظم المصممات الاماراتيات على تقديم العباءات والجلابيات المستوحاة من العلم لهذا اليوم، ولهذا حرصت وشقيقتها على تقديم تصميم مختلف، مع مراعاة تقبل النساء له، لاسيما ان العنوان الأبرز لهذه التصاميم هو حب الوطن. وحول الألوان التي استخدمت في تصميم البشت أكدت نورا أنها كانت كلها مأخوذة من ألوان البشت المتعارف عليها، والتي تتدرج من الاسود الى البني والبيج الفاتح. وبينما يعرف البشت باتساعه وطوله، ميزت نورا البشت النسائي، بالطول وكذلك بالحزام عند الخصر، إلى جانب البشت القصير الذي يلبس مع فستان أسود طويل.

ورأت نورا أن التنافس بين المصممات الاماراتيات بات واضحاً في هذه المناسبة، إذ تسعى كل مصممة إلى ان تقدم مجموعة متميزة لهذا اليوم، الأمر الذي يجعل كل مصممة في تحدٍ مع ذاتها لتقديم المميز والأفضل. وأوضحت عملها الجاد على تنفيذ المجموعة، إذ «استغرقت وقتاً طويلاً في التنفيذ والتحضير وصل الى ما يقارب الستة أشهر، حيث تم تحضير ما يقارب ‬30 قطعة في المجموعة، ولا يوجد من التصميم الواحد الا قطعتين حداً أقصى».

برقع

بينما لفتت الأردنية مديرة قسم الابداع في بوتيك فاليديز، نور بدارو، الى ان تقديم تشكيلة خاصة باليوم الوطني من الأمور الأساسية في أي بوتيك، مشيرة الى أنهم قرروا تقديم تصاميم مميزة خاصة بهذا اليوم. وشرحت بعض التصاميم التي تقدم في البوتيك، بالقول: «اخترنا مجموعة من الكنزات والكانفاس التي حملت رسومات عصرية تحاكي روح الاتحاد، وشددت على أنهم عملوا من خلال المصممين على تقديم مجموعة من التصاميم التي ترتبط بالثقافة الإماراتية، وتفاصيل الحياة اليومية، فقدمت مجموعة من الاكسسوارات التي استخدم فيها الدرهم، الى جانب مجموعة أخرى بألوان العلم. أما الطلب من قبل الناس على هذه الاكسسوارات، فنوهت بدارو بانه كبير، وقد أوجد فرصة للمصممين لتقديم ابداعاتهم، كل على طريقته. واعتبرت ان المصمم الإماراتي قادر على تقديم مجموعات مميزة، كونه يعرف ثقافة البلد ويعيش تفاصيل الحياة الاماراتية اليومية، وبالتالي يستطيع من خلال إحساسه ان ينقل كل ما لا يستطيع ان يشعر به أو يراه غيره من غير الإماراتيين المقيمين في الدولة.

تويتر