المخلوق الأسطورة «بيغ فوت» يحوي صفات بشرية
أكدت اختبارات وأبحاث جينية لدراسة علمية جديدة، حول المخلوق الأسطورة «بيغ فوت»، أن هذا المخلوق ـ الذي ظهر قبل 15 ألف سنة ـ في عملية تزاوج تمت بين «بيغ فوت» وإناث من البشر، يحوي صفات بشرية.
وقالت الدراسة، التي قامت بها ميلبا كيتشوم، إن هذه المخلوقات الهجينة التي يغطي الشعر أجسامها بكثافة تشبه البشر، لكن الأوساط العلمية أثارت شكوكا وجدلا كبيرا حول بعض نتائج هذه الدراسة.
وقام فريق من الباحثين والعلماء على مدى خمسة أعوام، بسلسلة من التجارب الجينية واختبارات الحمض النووي الريبي (دي إن إيه)، أكدت أن هذه المخلوقات الهجينة التي تشبه البشر من «بيغ فوت»، كانت موجودة وعاشت في أميركا الشمالية. وأظهرت التجارب التي قامت بها كيتشوم، على عينات من جينات هذا المخلوق، أن حمضه النووي يصنفه ضمن المخلوقات الهجينة التي تتضمن صفات بشرية، وتنتمي إلى فئة المخلوقات العاقلة أو الذكية، وأن تركيب الخلايا وشكلها ينحدران من خلايا الأم التي تزاوج معها «بيغ فوت» ومن خلاياه أيضا. غير أن دراسة كيتشوم لا تشير إلى زمن أو تاريخ تقريبي عن حدوث ذلك التزاوج، وظهور تلك المخلوقات التي تشبه البشر. وثمة أمر شائع في الدراسات التي تمت عن تاريخ هذا المخلوق، وهو كثرة التوقعات والأدلة غير الدقيقة عن الفترة التي عاش وتزاوج فيها. ولم تكشف كيتشوم ـ حتى الآن ـ عن جميع ما توصلت إليه من نتائج، ما يحرم العلماء فرصة اختبارها، والتأكد من صحتها وتقدير قيمتها العلمية.
وفي حال التسليم بصحة أن الحمض النووي لـ«بيغ فوت» ينتمي إلى المخلوقات العاقلة والذكية، فإن هذا يعني أن «بيغ فوت» تزاوج مع نساء من البشر قبل 15 الف عام كما تقول كيتشوم، وتم إنجاب تلك المخلوقات الهجينة التي تشبه البشر، والتي عاشت طويلا وحتى وقت قريب في أميركا الشمالية.
ويبقى هناك احتمال قائم وهو إمكانية الخطأ في أخذ عينات الجينات والحمض النووي، فقد تكون هذه العملية قد تمت على أيدي خبراء من أفضل خبراء الطب الشرعي، أو مجرد هواة غير مدربين، من صائدي الدببة أو عشاق الحياة البرية، وإذا كان فريق الدراسة يؤكد أن تلك العينات هي الجينات والحمض النووي لـ«بيغ فوت» فعلا فهل هي لمخلوق منه حي أو ميت؟ وإذا كان حيا فلماذا لم يتم اصطياده وأخذ عينات من الدم؟ ولماذا لم يتم التقاط صور له؟ وأما إذا كان قد تم جمعها من مخلوق ميت، فكيف أمكن للفريق ان يحسم أمره بأنها لـ«بيغ فوت»، وليست لمخلوق أو حيوان آخر؟
وما يثير هذه التساؤلات والشكوك وغيرها، هو كثرة الدراسات والأبحاث التي تمت على هذا المخلوق الخليط من صفات الحيوان والبشر، والذي يعد اقدم الكائنات الحية التي عاشت في أميركا الشمالية حيث جمع بين كل تلك الدراسات قاسم مشترك هو الشكوك القوية في هوية عينات الحمض النووي والجينات في ظل غياب مرجعية علمية ثابتة للمواصفات الخاصة بـ«بيغ فوت»، لتكون المقارنة ممكنة مع الإشارة الى أنه لم تتم حتى الآن أية عملية قتل أو اصطياد لهذا المخلوق.وتنتظر الأوساط العلمية الأميركية أن تقدم كيتشوم جميع النتائج النهائية لدراستها، بما في ذلك عينات الجينات والحمض النووي، ليتم اختبارها والتأكد من صحتها وإعلانها على الملأ.
؟ عن «كريستيان ساينس مونيتور»