حاسة الشم سر العلاقة الجيدة بين الرجل والمرأة
أشارت دراسة حديثة تم نشرها في مجلة «بيولوجوكال سايكولوجي»، الى أن حاسة الشم تلعب دوراً مهماً بالنسبة للعلاقات الانسانية على المدى البعيد. وللمرة الأولى يبحث العلماء عن الآثار المترتبة على علاقات أي شخص ولد من دون حاسة الشم، مع الطرف الآخر.
وقام الباحثون بتحليل المعلومات المتعلقة برجال ونساء تراوح اعمارهم ما بين 18 و46 عاماً ولا يملكون حاسة الشم، وقاموا بمقارنتهم بمعلومات تم الحصول عليها من مجموعة ضبط صحية. وأظهرت النتائج ان الرجال والنساء العاجزين عن الشم عانوا معدلات اعلى من انعدام الأمن الاجتماعي، وإن كان ذلك قد ظهر بصورة مختلفة.
وأدت هذه النتيجة في الرجال الى قلة العلاقات، اذ بلغ عدد العلاقات عند هؤلاء ثلاث علاقات مقارنة بـ10 عند الرجال الاصحاء. وتقول احدى النظريات إن الافتقار الى حاسة الشم يمكن ان يجعل الرجل اقل قابلية للمغامرة. وربما يعاني مزيداً من المشكلات في تقييم الاشخاص الآخرين والتواصل معهم. وربما يصبح اكثر قلقاً من نظرة الآخرين اليه، كما يشعر بالقلق من رائحة جسمه.
وأما النساء فيكون لديهن العدد نفسه من العلاقات، ولكن النساء اللواتي يعانين عدم الشم يفتقرن الى الثقة بالشريك لكنهن عانين قلة الأمن في العلاقة بنسبة 20٪ من علاقات النساء اللواتي يتمتعن بحاسة الشم. وفي حقيقة الأمر، فإن انعدام الشم ليس له تأثير في العلاقة مع الاصدقاء المقربين، الأمر الذي يوحي بأن حاسة الشم تلعب دورا بالنسبة للنساء بصورة خاصة، عندما يتعلق الأمر بشريك الحياة.
ويظهر العلماء وبصورة متزايدة أن حاسة الشم وهي اقدم الانظمة الحسية ولكنها ربما تكون اقلها تفهماً من قبل الانسان، لها علاقة في عدد كبير من الاماكن. وحسب احدى الدراسات، فإن النساء كن اكثر اهتماماً برائحة شريكهن من اهتمامهن بمظهره، في حين ان الرجال يظهرون سلوكاً معاكساً. وأشارت احدى الدراسات الى ان 13٪ من الرجال و52٪ من النساء ناموا بملابس شخص آخر، وعادة ما يكون الزوج بسبب الرائحة. ويقول الباحثون من جامعة درسدن بألمانيا «تقدم حاسة الشم معلومات اجتماعية عن الآخرين. وبناء عليه فإن فقدانها يتعلق بنقصان الامن الاجتماعي عند النساء والرجال، ويؤثر في العلاقات عند الطرفين».
ولطالما جاء ذكر الرائحة باعتبارها سبباً للإثارة عند الرجل، في الاعمال الأدبية والأفلام السينمائية وأشهرها قصة جريمة للممثل آل باشينو، حيث يستطيع العقيد فرانك سليد ان يقول اسم السيدة ويصف مظهرها عن طريق شم عطرها فحسب.
ووصف خبير التحليل النفسي فيليل هدسون في كتابه «الشريك المثالي»، هذه الدراسة الجديدة باعتبارها «عملا ذكيا»، وأضاف « ندرك ان الأنف عضو حساس في ما يتعلق بالمسألة الجنسية، وعادة ما يقوم البعض بالعطس عند الإثارة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news