أكبر بطاقة هوية في العالم.. إمــاراتية
كشف مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، صباح أمس، في قصر الإمارات بأبوظبي، عن أكبر بطاقة هوية في العالم تُقدم إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ضمن فعاليات المشروع الوطني «خليفة بلغات العالم»، الذي يأتي تحت شعار «ولاؤنا خليفة»، بالتزامن مع احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ41.
وسيتم تدشين بقية فعاليات مشروع «خليفة بلغات العالم»، التي تتضمن «بوابة خليفة» أكبر بوابة تراثية في العالم، وموسوعة «خليفة بلغات العالم» الإلكترونية، وأوبريت «خليفة بلغات العالم»، ومعرض الخط العربي الذي يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، يوم الثلاثاء المقبل.
الأولى من نوعها
قال المدير الإقليمي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية طلال عمر لـ«الإمارات اليوم»، إن بطاقات الهوية السبع، التي عرضت خلال الحفل، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وجاءت بناء على مبادرة من مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، موضحا أن «الموسوعة وضعت عددا من الشروط من أجل اعتماد البطاقة، من أهمها أن تماثل البطاقة المرشحة لدخول الموسوعة بطاقة الهوية المعتمدة في الدولة، من حيث الخامة والشكل والطباعة والمعلومات المدونة على البطاقة، حتى الشريحة المعدنية لابد أن توجد بها، كما طالبت الموسوعة المركز بأن يكون حجم البطاقة 10 أضعاف البطاقة الأصلية حتى يتم اعتمادها».
وأشار عمر إلى أن البطاقات التي تم تنفيذها، تجاوزت الحجم الذي طالبت به الموسوعة، إذ بلغ حجمها 20 ضعف البطاقة العادية، بطول 140 سنتيمترا، وعرض 86 سنتيمترا، بما يتيح للإمارات ان تحتفظ بهذا الرقم القياسي لفترة طويلة نظرا لصعوبة كسره، مشيدا بجودة البطاقات التي قدمها المركز إذ تميزت بحرفية وإتقان شديدين في التنفيذ، ما جعلها موضع إعجاب وإشادة من القائمين على موسوعة غينيس العالمية.
وتابع المدير الإقليمي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية «الرقم الجديد، الذي تم تسجيله يمثل إضافة جديدة ومهمة للإمارات وسجلها العامر بالإنجازات والأرقام القياسية»، مشيرا إلى ان الإمارات تتصدر دول الشرق الأوسط من حيث عدد الأرقام القياسية المسجلة في الموسوعة برصيد 110 أرقام قياسية.
فكرة غير مسبوقة
من جانبه، عبر وكيل ديوان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، عبدالله فاضل المحيربي، الذي قام بتدشين البطاقة نيابة عن سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، عن اعتزاز مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بتدشين أكبر بطاقة هوية لصاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى، أصحاب السمو الشيوخ، مشيرا إلى ان البطاقة تعد الأولى من نوعها كفكرة لم تسبقها فكرة مماثلة.
وأضاف «نرى اليوم البطاقة في حجمها الكبير، الذي يعبر في مضمونه ومكنونه عن حبنا وتقديرنا وولائنا لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى»، متقدما بالشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة على رعايته واحتضانه المشروع، كما تقدم بالشكر إلى صاحبي الفكرة خديجة سيف الشحي وصالح النعيمي، وجميع من شارك في هذا المشروع، المعبّر عن الولاء والتقدير والاعتزاز بقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات.
محطة جديدة
مدير قطاع الخدمات المؤسسية والمساندة في هيئة الإمارات للهوية مصبح المسماري، من جانبه، أعرب عن فخر الهيئة بمشاركتها في مشروع «خليفة بلغات العالم» بصفتها راعيا رئيسا، مؤكداً أن دعم الهيئة هذا المشروع الوطني، الذي تركز من خلاله على إنجاح مبادرة «أكبر بطاقة هوية في العالم»، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مشروع بطاقة الهوية، باعتباره أحد المشروعات الاستراتيجية للدولة، التي من شأنها تعزيز مسيرة التطور التي تشهدها الإمارات في مختلف مناحي الحياة، بما يحقق رسالتها الوطنية الهادفة إلى الإسهام في تعزيز الأمن الوطني والفردي.
وأضاف المسماري أن «المشاركة في هذه المبادرة بمثابة إعلان عن محطة جديدة في مسيرة عمل الهيئة، والمتمثلة في مرحلة ما بعد تسجيل السكان، وبدء التركيز على تطوير الخدمات الحكومية والانتقال إلى الحكومة الإلكترونية واقتصاد المعرفة، وصولاً إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021».
ردّ الجميل
من جهتها، وصفت خديجة الشحي، المشرفة على مشروع «خليفة بلغات العالم»، إلى جانب صالح النعيمي، المشروع بـ«المشروع الوطني الرائد، الذي أطلقه مركز الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وجامعة الإمارات، وصندوق الشيخ خليفة لدعم مشاريع الشباب»، مشيرة إلى أنه يعد «بمثابة رد جزء من الجميل للوطن وقائده الوالد القائد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، ولكل مواطن ومقيم يعشق هذه الأرض الطيبة، وترجمة صادقة للحب الذي يحظى به صاحب السمو رئيس الدولة، لدى شعبه والشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع، وتتويجا لمسيرة قائد عظيم، أحب وطنه وشعبه، كما يعد تتويجاً لمسيرة قائد عالمي امتد عطاؤه إلى جميع دول العالم، خصوصا في أوقات الشدائد، فكسب احترام العالم كله، ورفع اسم الإمارات عالياً كرمز للإنسانية والعطاء والتطور غير المحدود».
وذكرت الشحي أن «مشروع خليفة بلغات العالم يسعى إلى التعبير عن الحب والوفاء لقائد المسيرة الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، من خلال تخليد اسم سموه (خليفة) بكتابته وترجمته بكل لغات العالم، وتأكيد الولاء له وتقدير جهوده التي بذلها لرفع شأن الوطن، وتثمين السياسة الحكيمة التي خطتها الإمارات، وجعلت مكانتها في مصاف الدول المتقدمة، وإبراز الثقافة الوطنية للدولة من خلال تقديرها للقيادة، وتأكيد الهوية الوطنية الإماراتية وتفاعلها مع جميع ثقافات دول وشعوب العالم، وتأكيد تقدير واحترام الإمارات للحضارات والشعوب، والجنسيات التي تعيش على أرضها باستخدام لغاتها المختلفة والمتعددة، وإشراكها في احتفالات الدولة، ورد الجميل للوطن وقائده من خلال الإسهام والمشاركة الفعالة في دعم النشاطات والقضايا الوطنية».
فعاليات متعددة
أشارت الشحي إلى أن مشروع «خليفة بلغات العالم» يتضمن عددا من الفعاليات الأخرى، منها إنشاء أكبر بوابة تراثية في العالم، يبلغ ارتفاعها أكثر من 25 مترا، بجميع تفاصيل البوابة التراثية الإماراتية، تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، محفورا بأكثر من 200 لغة، على أن تطوف أجزاء من البوابة مختلف دول العالم، للمشاركة في هذا الإنجاز العالمي، عبر مشاركة فنانين عالميين من مختلف الدول.
ويتضمن المشروع أيضا الموسوعة الإلكترونية «خليفة بلغات العالم»، وتشمل إنشاء موقع إلكتروني بتقنيات عالية، يتضمن سيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويبرز إنجازات الإمارات وترجمتها بلغات العالم المختلفة، إلى جانب الموسوعة المطبوعة «خليفة بلغات العالم»، التي تتسم بمواصفات عالمية تحتوي على أعلام دول العالم، وأكثر من 250 ترجمة لاسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بلغات العالم المختلفة، بالإضافة لمشاركة الجاليات المختلفة في الدولة في الموسوعة بكتابة اسم الوالد الشيخ خليفة بلغتها الأم، من خلال شاشة لمس إلكترونية، سيتم توزيعها في عدد من المراكز، لتعبر عن حبها للإمارات ورئيسها.
وتابعت الشحي أن «فعاليات المشروع تشتمل أيضا على اوبريت بعنوان (خليفة بلغات العالم)، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، يقدم إهداءً للوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حباً ووفاءً من أبناء الإمارات لقائدها، يشارك فيه عدد من أبناء الجاليات التي تعيش على أرض الوطن، وتـرغب في أن تعـبر عن حبها للشيخ خليفة ولشعب الإمارات بلغتها، ويشارك فيه اكـثر من 25 فنـانا، والاوبريت من كلمات الشاعر علي الخوّار، وألحان الفنان فايز السّعيد، وقام بالإشراف على العمل مدير عام استديوهات فايز السّعيد ساوند اند ميديا راشد السّعيد، ومن إخراج الإماراتية نهلة الفهد، بالتعاون مع اسـتديوهات فـنون الإمارات للـنجم حـسين الجسمي بإشراف المهندس حسين بركات»، لافتة الى أن المشروع يشمل أيضا معرضا للخط العربي بعنوان «ولاؤنا خليفة»، الذي يـشارك فيه أكثر من 25 فنانا وخطاطا من مختلف الجنسيات بلوحات فنية يمزج فيها الفنان بروعة إبداعاته الخطية والزخرفية اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمختلف أنواع الخطوط العربية وغيرها، ويعد الأول من نوعهِ الذي تتمازج فيه خطوط العالم بأشكالها وتكويناتها، ليكون العمل الفني ترجمة صادقة للحب الذي يحظى به صاحب السمو رئيس الدولة، لدى شعبه والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع.