تقنية جديدة تحفظ الخبز طازجاً شهرين
يقول باحثون إنهم تمكنوا من تطوير تقنية من شأنها ان تمنع نمو فطريات العفن على الخبز مدة 60 يوماً، الامر الذي يجعله طازجاً ويحافظ على مذاقه لذيذا دون استخدام مواد حافظة. وتم تطوير هذه التقنية، التي تعمل على اطالة حياة الأطعمة دون طبخها او إتلافها، من قبل شركة خاصة تدعى «مايكروزاب»، تم إنشاؤها على يد اساتذة من جامعة تيك بولاية تكساس.
ويقول الباحثون إن عملهم يهدف الى تقليل الامراض الناجمة عن الخبز، ولايزالون في انتظار الحصول على براءة اختراع لهذه التقنية.
وهناك 48 مليون اميركي يصابون بالمرض سنوياً جراء الاغذية الملوثة، حسبما تقوله مراكز الحماية من الأمراض والوقاية منها، والتي أشارت الى ان الامراض ارتبطت هذا العام بمواد غذائية ملوثة مثل البطيخ، والمانغو، واللحوم، وزبدة الفول السوداني.
وتروج الشركة لهذه التقنية باعتبارها حلاً لوباء «ام آر اس ايه»، المقاوم جدا للادوية، والذي ينتشر الآن في العديد من المشافي الاميركية. وإضافة الى الخبز، تمكن الباحثون من معالجة أطعمة الحيوانات الاليفة. ويقول المدير التنفيذي للشركة دون ستال «جربنا قطعة من الخبز ثم تحققنا من وجود العفن عليها بعد 60 يوماً، ولم يكن هناك المعدل نفسه من العفن الذي كان موجوداً عندما خرجت هذه القطعة مخبوزة من الفرن. وما نريد القيام به هو إعطاء المواد الغذائية قدرة على حياة اطول دون استخدام مواد حافظة».
وتستخدم هذه التقنية ترددات موجات ميكروية من مصادر متعددة بهدف تعقيم الاطعمة. وتتعرض هذه الأطعمة لهذا النوع من الموجات مدة تصل الى 40 ثانية بالنسبة للفلفل الحار على سبيل المثال. وبخلاف افران الميكرويف التقليدية، لا يوجد بقع ساخنة وأخرى باردة، كما ان العملية لا تؤدي الى طبخ المادة الغذائية او الإضرار بحالتها، كما يقول ستال.
وتقول الشركة ان هذه التقنية اكثر فاعلية لقتل بكتيريا السالمونيلا من الطرق المعروفة حالياً، كما انها ستحظى بقبول أكبر بالنسبة للعامة من الاطعمة المعرضة للاشعة، حسبما يقول ستال.
واعترف مدير الشركة بأن هذا النوع من الخبز ليس بالضرورة أن يروق للمستهلكين. وأضاف «ربما لا نرى الكثير من الزبائن الذين يريدون شراء خبز تم خبزه منذ 60 يوماً»، لكن الشركة تأمل ان تروق هذه التقنية لوزارة الدفاع الاميركية التي يتنقل الآلاف من جنودها عبر أعالي البحار في العديد من مناطق النزاع، ويجب تقديم الطعام لهم.
وقال ستال، إن مسؤولين من البنتاغون تحدثوا معه وأخبروه بأن الجنود في الميدان اصيبوا بالضجر من وجبات زبدة الفول السوداني والمربى. مشيراً إلى أن التقنية ليست مناسبة لجميع أنواع الاطعمة. وكانت عملية تعقيم البطيخ قد باءت بالفشل.