أسود إفريقيا في تناقص متسارع
قالت دراسة علمية أميركية إن عدد الأسود في قارة افريقيا انخفض، خلال الأعوام الـ50 الماضية، بنسبة 70٪، ليصل إلى 23 ألفا.
وذكر الباحثون القائمون على الدراسة، وهم من جامعة ديوك الأميركية، أن تراجع عدد الأسود التي تجوب مناطق السفانا الإفريقية، يعود إلى سيطرة البشر على مزيد من الأراضي، لأغراض التوسع العمراني، الناجم عن الزيادة السكانية الكبيرة، وكذلك التوسع في مجالي الصناعة والزراعة.
وذكرت الدراسة، التي نشرت في دورية التنوع الأحيائي والحفاظ على الحياة البرية، أن «عدد الأسود الإفريقية تناقص بشكل كبير ومتسارع، خلال القرن الأخير، بعد أن كان يزيد على 100 ألف أسد، وأنها أصبحت تعيش في مجموعات منعزلة عن بعضها، في غرب إفريقيا، بعد أن كانت تعيش في قطعان كبيرة بمساحات شاسعة من مناطق السفانا»، وأشار الباحثون إلى أن الأسود الإفريقية تغيب حاليا عن الوجود في الحدائق الوطنية للحيوانات، في عديد من دول إفريقيا.
وقد استخدم العلماء القائمون على الدراسة أدوات التصوير بواسطة الأقمار الاصطناعية، لتحديد مساحة الأراضي التي تشغلها الأسود حاليا، والمخصصة للحياة البرية بشكل عام، وتوصلوا إلى أن مساحة هذه الأراضي تتراجع بشكل سريع، لأسباب عدة أهمها النمو السكاني، وأن المزيد منها ستخسره الأسود والحيوانات البرية، خلال الأعوام الـ40 المقبلة. وأشارت الدراسة إلى أن الأسود الإفريقية توجد بصورة جيدة في 10 مواقع، من بين 67 موقعا تخف فيها الكثافة السكانية للبشر، وإلى أن خمس دول إفريقية على الأقل خسرت جميع ما لديها من أسود منذ عام 2002، وأن تسع دول لديها نحو 100 أسد، وأن لدى تنزانيا وحدها 40٪ من مجموع الأسود في القارة الإفريقية.
كما دعت الدراسة إلى رسم المزيد من الخرائط، لتخصيص المزيد من الأراضي، لضمان استمرارية الحياة والتكاثر للاسود الإفريقية وحمايتها وتوسيع الحملة عالميا للتوعية بضرورة الحفاظ على الحياة البرية.