«مهرجـان دبي للميــــلاد».. مذاقات متعددة للعـــــيد

وسط الأشجار المضاءة والمزينة بألوان العيد، والأغاني التي ترسم الفرح بحلول أعياد الميلاد، أقيم مهرجان عيد الميلاد في مسرح مدينة دبي للإعلام، للمرة الأولى، جامعاً الكثير من الجنسيات التي حضرت لتعيش فرحة العيد.

المهرجان الذي اختتم أمس، والذي أقيم على نسق مهرجان دبي للتذوق، أتاح لزواره فرصة تذوق الاطباق مختلفة الهويات التي تقدم خصيصاً في العيد، الى جانب التعرف إلى أفكار الزينة المتعلقة بالميلاد، وكذلك التسوق وشراء حلويات العيد وملابسه وألعابه للصغار.

منزل «بابا نويل»

تعد قصة «بابا نويل» الأكثر جذباً للأطفال في هذا العيد، فهي تجذب الصغار لاقتناعهم بأنه سيحضر لهم الهدايا إن أحسنوا التصرف. وقد أقيم في المهرجان بيت خاص لـ«بابا نويل»، كان يستقبل فيه الصغار، يبدأ الدخول الى البيت الخاص ببابا نويل من خلف ستارة سوداء، بينما يقوم طفل يعمل معه بتوصيل الأطفال الى غرفته بالسير على السجادة الحمراء، فيما كانت الغزلان مرمية أمام مدخل بيته. وقد حاول «بابا نويل» من خلال التعاطي مع الأطفال سؤالهم عن الهدايا التي يريدون، كما انهم التقطوا الصور معه، مقدماً لهم الحلوى التي صنعت على شكل صورته.

وجمع المهرجان الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية، حيث توافدت العائلات التي أحضرت الأطفال للاستمتاع بالأجواء مع أغاني العيد التي قدمت من قبل فرق من المدارس المحلية، إلى جانب فرقة «ذا بوكستونز» التي قدمت فقرات عديدة مسلية بدأت من الأغاني الخاصة بالفرقة، مع تخصيص فقرات للميلاد وأغاني العيد. أما الأولاد فقد خصصت لهم منطقة خاصة بالألعاب، الى جانب المنطقة الشتائية الخاصة بـ«بابا نويل». وفي السياق، قال المدير الاداري لشركة توريت المنظمة للمهرجان، إنه «ليس هناك أفضل من هذا المهرجان للاحتفال بالعيد في دبي، فمنذ لحظة عبور المدخل، انتقل الزوار إلى عالم الميلاد الرائع للاستمتاع بموسيقى العيد والمأكولات وشراء الهدايا التي يريدونها». وأضاف، «استطعنا من خلال أغاني العيد وحضور بابا نويل وورش العمل الميلادية أن نوفر أجواء مثيرة وتتيح لكل أفراد الأسرة الاستمتاع».

تسوّق

المسؤول عن جناح «شويترام» رجي كومار، قال، إن «المهرجان كان فرصة لعرض احتياجات العيد بدءاً من الزينة ووصولاً الى الحلويات والشوكولاتة، وكل ما يحتاجه الناس في هذه المناسبة»، ورأى أن «تعاطي الحضور مع المهرجان كان مميزاً، على الرغم من كونه يحضر للسنة الأولى»، موضحاً أن «الاقبال كان كثيفاً ومن مختلف الجنسيات». ولفت الى أن «البعض اتى بهدف التسوق، فيما البعض يرى المهرجان فرصة للتعرف إلى نوعية المعروضات التي في الاسواق وللتسلية في آن».

من جهته، قال المسؤول عن جناح «غورمينت بوينت»، بونيد باجيه، ان «نجاح المهرجان كان مؤكداً، وذلك لأن الشركة المنظمة له هي نفسها التي تنظم مذاق دبي في كل سنة، ولديها خبرة واسعة في الاعداد لهذه المهرجانات العائلية».

وعرض جناح «غورمينت بوينت» مجموعة من المنتجات التي يمكن ان تقدم كهدايا في العيد ومنها الزيوت والخلطات، وكذلك الصلصات التي تضاف الى الأكلات الخاصة بهذه المناسبة. وأضاف باجيه أن المهرجان «كان منظماً بطريقة تتيح للناس التجمع والاحتفال»، متوقعاً أن يستمر تنظيم المهرجان في السنوات المقبلة، «نظراً لإقبال الناس اللافت عليه، الذين حضروا بهدف التسلية أو التسوق أو لقضاء يوم مميز مع العائلة».

زينة

منزل مفعم بجو الميلاد هو ما حاول «كيرت اند باريل» تقديمه في المهرجان كما أكدت ايفلين نوبو، التي شددت على أنهم عملوا على تقديم أفكار متنوعة خاصة بالزينة التي تبث روح العيد في أرجاء المنزل كاملاً. ونوهت بأنهم بدأوا بطرح الزينة الخاصة بطاولة السفرة التي تمثلت بوجود الزينة حول الأطباق والأكواب وفي وسط الطاولة، ليصلوا الى غرفة الجلوس التي حملت الوسائد المزينة برسوم خاصة بالعيد، وبعدها الى غرفة النوم التي زينت أيضاً بألوان العيد من خلال اللوحات التي وضعت بالقرب من المرايا. أما في ما يتعلق بكون اللون الأحمر هو اللون الأبرز في الزينة، فشددت على أن العيد لم يعد كما في السابق، محدد الألوان، فدخل الفضي والذهبي على الزينة، ويمكن لمن لا يتناسب الأحمر والأخضر مع ألوان اثاث المنزل الخاص بهم، الجمع بين الذهبي والفضي للحصول على زينة مميزة ومتصالحة مع كل قطعة أثاث موجودة في المنزل. واعتبرت المشاركة تعود بالفائدة على المشتركين، ليس فقط من ناحية طرح الأفكار والترويج لها، بل أيضاً التعرف إلى اذواق الناس عن قرب أكثر مع احتفال ضخم كهذا يجمع الكثير من الجنسيات التي تعيش في دبي. أما رئيسة «كرييتور بولين تايلور»، فقد لفتت الى أنهم سيقدمون من خلال المهرجان الفرصة للاشتراك في الدروس الخاصة بتزيين الحلويات. ونوهت بأنهم عرضوا خلال المهرجان البيت المصنوع من الحلويات والخبز، وهو قابل للأكل لأنه مصنوع من مواد كلها صالحة للأكل. وأشارت الى أن دروس التزيين تجذب الناس كثيراً، لأن الذين يرغبون في تعلم تزيين الحلويات أكثر من المهتمين بتعلم الطبخ، فالطبخ يجذب المهتمين به، بينما تزيين الحلويات يجذب محبي الطبخ، وكذلك الذين لا يملكون الكثير من مهارات الطهي. بينما أكد مدير المطاعم في فندق موفينيك، سيد سمير، أنهم قدموا في المهرجان الأطباق الخاصة بالعيد، وقد جمعوا بين المأكولات البحرية والنباتية وكذلك الدجاج المشوي كونه يعد طبق العيد الرئيس، الى جانب الحلويات. ولفت الى ان التذوق في المهرجان يعد مهماً، لأن بعض الناس يريدون ان يحددوا سهرة العيد أين ستكون وبالتالي، فهي فرصة مميزة لهم للتعرف إلى الخيارات المتاحة في دبي. وأكد أن المهرجان جذب الكثير من الجنسيات والكثير منهم كان مهتماً بتذوق الأطعمة، وهذا يسعدنا لنقدم للناس ما نعد من أطباق وحلويات ونشارك في صنع فرحة العيد.

الأكثر مشاركة