أطفال الإخصاب الاصطناعي معرّضون للإصابة بالربو
أشارت دراسة حديثة تم نشرها على موقع «هيومان ربرودكشن»، إلى أن الأطفال الذين يولدون بعد علاجات للتخصيب تكون إصاباتهم بمرض الربو اكبر من الأطفال الذين يولدون بصورة طبيعية. وقال الباحثون من جامعة اكسفورد في بريطانيا، ان النتائج التي توصلوا إليها يجب ألا تثير قلق الآباء الذين أنجبوا أطفالاً بعد علاجات للإخصاب.
وقالت الباحثة في جامعة اكسفورد، الدكتورة آن كلير «على الرغم من أن الأطفال الذين وُلدوا إثر علاج للإخصاب كانت إصاباتهم بمرض الربو اكبر من الأطفال المولودين بصورة طبيعية، الا انه من المهم ان نتذكر انه في أحسن الأحوال يكون الفرق صغيراً جداً». وكان 15٪ من الأطفال الذين شملتهم التجربة قد اصيبوا بمرض الربو. وعلى الرغم من ان هذا الرقم وصل الى 24٪ بالنسبة للأطفال المخصبين بطريقة الأنابيب إلا أن النسبة لم تزِد كون خمسة اطفال في بريطانيا يتعرضون للربو».
وتأتي هذه الدراسة إثر ولادة 18 ألفاً و818 طفلاً في المملكة المتحدة خلال 2000 ـ 2002، وهي واحدة من الدراسات القليلة الواسعة. وتأتي هذه المعلومات الجديدة من تحليل معلومات مستقاة من احصاءات اجريت على اطفال في عُمري الخامسة والسابعة، ولدوا نتيجة تخصيب اصطناعي.
وسأل الباحثون الأمهات عن طريقة الإخصاب وقسموه الى ست مجموعات:
1ـ غير المخطط لها وليست مثيرة للسعادة. 2ـ غير مخطط لها لكنها تجلب السعادة. 3ـ مخططة بفترة اخصاب لم تتعد عاماً واحداً. 4ـ اخصاب اصطناعي مخطط له، لكن فترة الإخصاب تزيد على عام. 5ـ اخصاب اصطناعي حيث تم التخطيط للحمل واستخدمت عقاقير من اجل الإباضة. 6ـ اخصاب اصطناعي مخطط له وتمت معالجته بطرق الأنابيب والحيوان المنوي، وتقنية الإخصاب المساعدة. وحالما وصل الأطفال سن الخامسة، سأل الباحثون عما اذا اصيب الأطفال بمرض الربو، او انه تم اعطاؤهم عقاقير لمعالجة الربو، وأخذ الباحثون في اعتبارهم تاريخ الأمهات في الإصابة بمرض الربو، والتدخين، والحالتين الاجتماعية والاقتصادية، وفراء الحيوان الأليف الذي يعيش مع الأسرة لو وجد ، وسن الأم عند الولادة، وطريقة الولادة، وارضاع الطفل من امه.
ومن الأطفال المولودين البالغ تعدادهم 18 ألفاً و818 كانت هناك معلومات شاملة عن 13 ألفاً و41 منهم في سن الخامسة و11 ألفاً و585 في سن السابعة. وكان من بين الأطفال البالغة اعمارهم خمس سنوات 104 ولدوا بطريقة تقنية الإخصاب المساعدة. وبالمقارنة مع الأطفال الذين تم التخطيط لولادتهم، كانت نسبة اصابة الأطفال الذين وُلدوا لآباء بإخصاب اصطناعي، بمرض الربو تزيد 39٪، وزيادة بنسبة 27٪ بأن يصاب بأمراض صدرية. وتقريباً تكون نسبة احتمال تناول أدوية مضادة للربو في سن الخامسة 90٪. ويقول الباحثون انه يمكن ان يكون هناك تفسير ممكن للعلاقة بين الإخصاب والربو، التي تتضمن شدة العقم وعلاج العقم. والمبالغة في ردة الفعل ازاء اعراض الربو من قبل اباء مفرطين في حماية أطفالهم الذين تم اخصابهم اصطناعياً (وان كان الباحثون يعتقدون ان ذلك غير ممكن) والعوامل المربكة التي ربما لم تؤخذ بعين الاعتبار. وتقول الدكتور كارسون «الأطفال المصابون بالربو ظاهرة شائعة في المملكة المتحدة، ونعتقد ان اطفال التخصيب الاصطناعي هم الذين يواجهون اكبر الخطر بالإصابة به».