التجاعيد.. عدو المـــرأة اللدود
تُعد التجاعيد بمثابة العدو اللدود للمرأة؛ إذ تفقد البشرة مظهرها المفعم بالشباب والحيوية، وتبدو كورقة شجر ذابلة في فصل الخريف. وتتوافر للمرأة التي تخشى التدخل الجراحي لمخاطره المحتملة أسلحة بديلة لمحاربة التجاعيد واستعادة نضارة وحيوية البشرة، منها على سبيل المثال البوتوكس والتقشير، وإن كانت لا تخلو هي الأخرى من المخاطر.
وتقول طبيبة التجميل الألمانية ريجينا فاغنر إن «الحَقن بمادة البوتوكس يُعد أشهر الطرق غير الجراحية لمحاربة التجاعيد»، وعن استعمالات هذه المادة أوضحت فاغنر، عضو الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية بالعاصمة برلين، أن البوتوكس يُستخدم لإضعاف العضلات أو شل حركتها؛ ما يتيح مثلاً التخلص من التجاعيد التي تظهر على الجبين، مشيرةً إلى أن تأثير الحقن بالبوتوكس قد يمتد إلى ستة أشهر.
مخاطر
الهيالورون يرى نائب رئيس الرابطة الألمانية لجراحي التجميل، البروفيسور إرنست ماغنوس أن جعبة أسلحة المرأة في حربها على التجاعيد تتضمن أيضاً حمض الهيالورون الذي يُستخدم لملء البشرة ومنحها مظهراً أكثر امتلاءً وشداً، ما يساعد على اختفاء التجاعيد. ومثل بقية الطرق الأخرى، لا يخلو الحَقن بمادة الهيالورون من المخاطر؛ حيث يمكن أن يعتبره جهاز المناعة جسماً غريباً، ما قد يؤدي إلى حدوث التهابات وظهور تورمات ومواضع متصلبة. |
يرى طبيب التجميل الألماني تسيا تاوفيغ أن الحقن بالبوتوكس لا يخلو من المخاطر، إذ إن «حقن كمية زائدة من البوتوكس يجعل البشرة تبدو متصلبة وغير طبيعية؛ إذ يتسبب البوتوكس في فقدان علامات الوجه التعبيرية». وأشار تاوفيغ، عضو الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية، إلى أنه إذا تم حقن البوتوكس في عضلة خاطئة، يمكن أن تصاب هذه العضلة بالشلل لبضعة أشهر.
ويشدد على ضرورة ألا يتم إجراء حقن البوتوكس إلا على يد طبيب تجميل متخصص، وليس على يد أخصائي تجميل أو مصفف شعر «فمن الممكن أن تكون المرأة مصابة بحساسية تجاه البوتوكس، ومن ثم قد تتعرض لخطر حدوث صدمة في الدورة الدموية».
التقشير الكيميائي
تشير طبيبة التجميل الألمانية ريجينا فاغنر إلى أن التقشير الكيميائي، على سبيل المثال بواسطة ثلاثي كلور حمض الخل، يعد أيضاً سلاحاً فتاكاً في الحرب على التجاعيد. وعن ميزات التقشير بهذه المادة تقول إن «إجراء جلسة أسبوعية على مدار شهر باستعمال ثلاثي كلور حمض الخل يعمل على تقشير طبقة الجلد السطحية، وتجديد الطبقة الواقعة تحتها، كما أنه يساعد على اختفاء البقع الصبغية».
وبالمثل لا تخلو هذه الطريقة من المخاطر؛ إذ تلفت فاغنر الى أن الجرعة الزائدة من هذه المادة قد تتسبب في إصابة البشرة باكتواء؛ لذا شددت على ضرورة ألا يتم إجراء التقشير الكيميائي إلا على يد طبيب تجميل متخصص.
الليزر
يؤكد نائب رئيس الرابطة الألمانية لجراحي التجميل، البروفيسور إرنست ماغنوس، أنه يمكن تحقيق تأثير مشابه للتقشير الكيميائي من خلال الليزر، موضحاً «تعمل أشعة الليزر الدقيقة على تدمير طبقات الجلد العلوية، وقد يؤدي الليزر إلى تورم الجلد، وهو أمر مقصود؛ إذ يستجيب الجسم تجاه هذا التورم بإنتاج المزيد من مادة الكولاجين التي تعمل على تجديد البشرة ومنحها مظهراً مشدوداً يشع نضارة وحيوية».
ويشدد ماغنوس على ضرورة إزالة التجاعيد بالليزر على أيدي أطباء تجميل متخصصين؛ إذ ينطوي الليزر أيضاً على بعض المخاطر؛ إذ يمكن أن تؤدي الأشعة الشديدة أو الاستعمال الخاطئ إلى الإصابة بحروق أو ظهور ندبات بالجلد.
ومن المخاطر الأخرى إمكانية أن يتسبب الليزر في تدمير الخلايا الصبغية بالجلد، ما يؤدي إلى ظهور بقع فاتحة أو قاتمة في البشرة.