صعود الدرج ببطء أفضل للصحة
أشارت دراسة حديثة الى أن صعود السلم درجة درجة يحرق من السعرات الحرارية اكثر مما يحرق لدى صعوده قفزاً كل درجات عدة معاً. وعلى الرغم من صعود السلم كل درجتين معا يتطلب مزيداً من السعرات، الا انه مع الزمن تكون السعرات الحرارية المحترقة اكثر عندما تصعد السلم ببطء.
واكتشف علماء من جامعة روهامبتون ان صعود خمس مراحل من السلم اسبوعياً، ما يعادل صعود 15 متراً، يؤدي الى احتراق 302 سعرة، اذا كان يتم الصعود كل درجة على حدة. ولكن الصعود كل درجتين معاً يمكن ان يؤدي الى احتراق 260 سعرة حسب ما قاله العلماء. وقال الدكتور لويس هاسلي كبير المحاضرين في قسم الفيزيولوجيا البيئية والمقارنة في الجامعة «كنا مهتمين حقاً باكتشاف اي الطريقتين تحرق اكثر كمية من السعرات، صعود السلم كل درجتين معاً وبسرعة ام كل درجة بمفردها والوصول الى القمة بوقت اقل. وأشارت دراستنا الى أن السعرات يتم حرقها لصعود السلم، اذا تم ذلك بصورة منتظمة خلال الاسبوع. وخلصنا الى نتيجة مفادها انه من الافضل صعود السلم درجة لوحدها افضل، اذا كنا نريد حرق اكبر كمية من السعرات الحرارية»، وأضاف انه يمكن تفسير ذلك بالحقيقة العلمية البسيطة التي مفادها صعود السلم ببطء وكل درجة على حدة لأنه يستمر لوقت اطول. ولكن ربما كان هناك تفسير كيماوي عضوي ايضاً، اذ إن صعود السلم كل درجة على حدة يمكن ان يؤدي الى معدلات اسرع من تقلص العضلات، الأمر الذي يزيد من استهلاك الطاقة. وكشف البحث السابق في جامعة اولستر أن موظفي المكاتب الذين بدأوا تسلق السلم بانتظام وصلوا بسرعة الى تحسين رشاقتهم. وكان الباحثون قد قسموا موظفي المكاتب الى مجموعتين: الاولى تصعد السلم المؤلف من 145 درجة، وبدأوا يصعدون السلم مرة يومياً وبالتدريج الى ثلاث مرات، خلال خمسة اسابيع. وكان معدل الصعود بمعدل 75 درجة في الدقيقة، وفي نهاية التجربة اظهرت مجموعة صعود السلم زيادة بنسبة 10٪ على قراءة تدعى «في او 2 ماكس» وتعتمد هذه القراءة على ضربات القلب، حيث يستخدم الزمن ما بين ضربتي القلب لاكتشاف جودة استخدام الاوكسجين. ويقول الدكتور رودني كينيدي المشارك في البحث «نظراً الى أن مثل هذا التحسن ناجم عن تدريب معتدل تقل مدته عن 30 دقيقة اسبوعياً، فإن صعود درجات السلم في مكان العمل يعتبر نشاطاً محسناً للصحة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news