«بيرل ألور» للإماراتية فاطمة بن فهد تجمع بين البســاطة والرومانسية

أزياء كلاسيكية مضــــاءة باللؤلـؤ

صورة

في عالم الأناقة الكلاسيكية، يبقى قماش الدانتيل هو الأجمل بلا منازع، حاملاً بشفافيته المواربة وزخرفاته المتنوعة ذلك السحر الملكي، بترف ناعم يتداخل بسلاسة وتماهٍ مع غالب الخامات، ما يجعله البطاقة الناجحة دائماً، شرط عدم المبالغة، وهو تحديداً ما يجعل مجموعة «بيرل ألور» المستوحاة والمزينة باللؤلؤ، لمصممة الأزياء الإماراتية ومؤسسة دار أزياء «المياسة» فاطمة بن فهد، تحمل من الكلاسيكية والبساطة ما يكفي لأن توصف بالأنيقة.

وباسمها الذي يحمل صفاته من اللؤلؤ، تتميز المجموعة بنعومة وغنى يجعلها مناسبة لهذا الوصف. كما حملت المجموعة ألواناً تحمل من الاسم ما يكفي، بدرجات ألوان هادئة، لؤلؤية، وأخرى معاكسة لها، وبلمسات لؤلؤية واضحة، قدمت المصممة مجموعة من ‬15 قطعة حملت كل منها الكثير من الرومانسية، ولمسة ذكية من الفانتازيا، معتمدة فساتين سهرة ومناسبات طويلة، واسعة وأخرى ضيقة، بالإضافة إلى أطقم من سترات وقمصان وسراويل بقصة «كابري» الكلاسيكية الشهيرة، التي اشتهرت ممثلة هوليوود الأنيقة أودري هيبورن بارتدائها، كما قدمت المصممة فستاني زفاف شديدي البساطة، محاولة بذلك كسر قاعدة فساتين الزفاف الباذخة والضخمة.

على الرغم من أن المجموعة تعتبر مسائية بحتة، إلا أنها تحمل من البساطة والهدوء ما يكفي لجعلها مناسبة أيضاً للمناسبات المنزلية الهادئة، معتمدة فكرة الخامات المسائية المنسابة مقابل القصات الناعمة والبسيطة، محدثة ما يكفي من التوازن بين العاملين، ومتفادية المبالغة في تزيين التصاميم، محافظة على لمسة البساطة فيها.

اعتمدت المصممة مجموعة متنوعة من القطع في ما عدا الفساتين، سواء من خلال القمصان ذات مناديل الرقبة المتموجة بلمسة كلاسيكية أنيقة، أو تلك بقصة اللف عند الصدر من دون أكمام، أو التنانير الواسعة ذات القصة الغجرية، أو الضيقة المستقيمة المظهرة للكاحل فقط، إضافة إلى السترات الرسمية ذات القصة المخصرة، كما وجدت عبر القبعات الكبيرة السوداء طريقتها الخاصة في إضافة تلك اللمسة الفنية على المجموعة، بينما تزينت بقية التصاميم بلمسات كثيفة تارة وبسيطة تارة أخرى من اللؤلؤ الأبيض، والعاجي، والبيج، والأسود.

أسود

لم تستغنِ المصممة فاطمة بن فهد عن اللون الأسود في مجموعتها الأخيرة، بل فضلت أن يكون ملازماً لغالب المجموعة، سواء من خلال اعتماد اللون السادة في التنانير والسترات، والفساتين مع لمسة بطانة ذهبية مطفية، كما قدمته بشكله السادة في أحد الفساتين الحريرية الواسعة بحاشية عريضة من التول الأسود، أو تزيين الفساتين بلمسات بسيطة منه من خلال الدانتيل الأسود المخرم، والمزين للرقبة تارة، والأكمام والخصر وخطاط موازية على الفساتين المنتفخة تارة أخرى، بالإضافة إلى اعتماده خلفية في قماش مطبع بطبعات نباتية غير كثيفة، أو من خلال لمسات اللؤلؤ البسيطة المزينة للأكمام والرقبة، أو من خلال اعتماده خامة شفافة خارجية مبطنة بألوان هادئة مقاربة للون البشرة، ليكون قماش الدانتيل المخرم والمزخرف هو الطريقة المثالية لإبراز اللون الأسود في المجموعة.

وبالإضافة إلى قماش الدانتيل، المفضل لدى المصممة، اعتمدت بن فهد مجموعة مسائية من الخامات، مثل الشيفون الحريري، والتول، والتافتا، والكريب، إضافة إلى الأورغانزا الحريري الناعم بطبيعته الشفافة والمنفوخة على الرغم من خفته، التي يمكن أن تتشكل بأي طريقة كانت، ما يعطيه ذلك التأثير الأشبه بالغيوم الناعمة، خصوصاً مع اعتماد اللون الوردي الفاتح جداً فيه، ما أعطاه لمسة شديدة الرومانسية.

قديم

التأثير الكلاسيكي لثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، يبدو واضحاً على مجموعة «بيرل ألور» الأخيرة، بانسيابية ونعومة تبدو مستوحاة من تلك الحقبة، كما نجحت المصممة في إضافة لمسة فنية فانتازية على الرغم من بساطتها، على عدد من القطع، كما حملت تصاميم أخرى تأثيراً ناعماً برفرفات وتموجات للياقات والتنانير المنفوشة، والمعتمدة على فكرة الطبقات الناعمة الكثيفة فوق بعضها البعض بعيداً عن الانتفاخ المبالغ فيه، ما أعطى لمسة أنثوية مميزة.

وإضافة إلى النعومة في القصات، اعتمدت المصممة مجموعة هادئة من الألوان، من البيج، والأبيض، والوردي الفاتح المقارب للبيج، والأسود المتداخل في معظم المجموعة، إضافة إلى ألوان واضحة مثل الأزرق البحري، والفوشي، والأحمر، إضافة إلى الذهبي المطفي المقارب للبيج.

ياقات

على الرغم من ميل المصممة فاطمة بن فهد للتصاميم الكلاسيكية، إلا أنها استطاعت أن تطور قطعة مميزة يمكن أن تضيف تلك اللمسة الكلاسيكية إلى الملابس، لكن من دون عناء ارتدائها بالكامل، فبدلاً من ارتداء القمصان ذات الكشكشات المتعددة على الرقبة، طورت المصممة فكرة الياقة المكشكشة التي يمكن ارتداؤها مع الفساتين والقمصان والسترات، ما يضيف لمسة أناقة ناعمة، وإضافة غنية على التصميم، ويمكن ارتداؤها عن طريق لبسها «كالقلادة» من الرقبة وتغطية حدودها سواء بالسترة، أو العباءة، أو تحت الفساتين ذات الصدر المفتوح.

تويتر