ممارسة الرياضة في الهواء الملوّث تضرّ بالذهن
أشارت دراسة بلجيكية جديدة إلى ان ممارسة التمارين الرياضية في الخلاء، يمكن ان تسبب من الضرر اكثر من الفائدة عندما يتعلق الأمر بالدماغ، اذ ان ممارسة التمارين في غابة او في منطقة تعج بحركة السير والبشر يمكن ان تسبب أضراراً للعقل.
وتوصل الباحثون البلجيكيون من جامعة فيرجي في بروكسل، الى ان الأشخاص الذين يعيشون في المدن ويمارسون التمارين الرياضية خارج المنزل يتعرضون الى معدل اكبر من الالتهابات، ويحققون نتائج اقل في الاختبارات الذهنية ممن يمارسون الرياضة خارج منازلهم في الضواحي.
وطلب الباحثون خلال بحثهم من المتدربين ممارسة التدريب ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 12 أسبوعاً، في الفترة ما بين الظهر الى الساعة الواحدة.
واكتشفوا ان المعدل المرتفع من الهواء الملوث في المدينة حرم المشاركين من الحصول على فوائد تنشيط الدماغ التي توفرها التمارين، مثل القدرة على استيعاب معلومات جديدة وتقليل فرص مشكلات الصحة الذهنية. وتقول مجلة «صحة الرجال»، ان من يمارسون رياضة الجري في شوارع المدن تبدو لديهم معدلات مرتفعة لعلامات الالتهاب، وهو امر مهم لأن الالتهاب يقترن بالمرض الذهني.
وفي الشهر الماضي اكتشف الباحثون الأميركيون ان المعدل المرتفع من تلوث الهواء في المدن يؤدي الى شيخوخة الدماغ لمن هم فوق 50 عاماً بنحو ثلاث سنوات. واكتشف العلماء ان التعرض لمعدلات كبيرة من تلوث الهواء من شأنه ان يقلل قوة الدماغ في سن ما فوق الـ50.
واشارت دراسة اجريت في بريطانيا إلى ان الهواء الملوث يؤثر في معدل اعمار جميع سكان بريطانيا بمعدل سبعة الى ثمانية اشهر، وربما عن طريق التأثير في القلب والرئتين، لكن نتائج هذه الأبحاث ليست مسوغاً لعدم ممارسة التمارين كما يقول كبير الباحثين في الجامعة المذكورة، رومين ميوسين، رئيس قسم وظائف الجسم البشري والطب الرياضي في الجامعة. ويقول انه في الواقع انه من الأفضل ان تجرّ نفسك الى خارج المنزل تحت المطر والأعاصير، نظراً الى ان مثل هذا الطقس يمكن ان يدفع جزيئات التلوث بعيداً، وبالتالي فلن يستنشقها من يمارس الرياضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news