الكشف المبكر للاضطراب الثنائي القطب يخفف حدته
أحرز باحثون في أستراليا تقدماً كبيراً نحو تحديد الاشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بمرض الاضطرابا الثنائي القطب، قبل الإصابة الفعلية بالمرض الذي يعرف أيضا باسم مرض الهوس الاكتئابي.
واستخدمت الدراسة التي قام بها باحثون في معهد بلاك دوج بمدينة سيدني الاسترالية أشعة الرنين المغناطيسي «إم آر أي» لمقارنة نشاط المخ لدى مجموعة من الاشخاص من عائلات لها تاريخ في الإصابة بالاضطراب الثنائي القطب، ومجموعة أخرى من 50 شخصاً لا يواجهون خطر الإصابة بالمرض.
يشار إلى أن الاضطراب الثنائي القطب يمتد داخل الأسرة الوحدة إلى أجيال عدة.
وفي إطار التجرية، عرضت صور لوجوه ترتسم على بعضها السعادة وعلى البعض الآخر الخوف، وعلى آخرين الهدوء، أمام الأفراد، وفي الوقت نفسه خضع النشاط الذهني لهم للتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي.
وقال عالم الطب النفسي فيليب ميتشيل، من جامعة «نيو ساوث ويلز» الاسترالية، إن المجموعة الأولى أظهرت استجابة أقل للوجوه الانفعالية من الأخرى.
وقال ميتشيل للوكالة الوطنية للأنباء «إيه إيه بي»: «يؤكد هذا أننا بدأنا نلتقط خصائص مختلفة في مخ الأطفال الذين يعانون الاضطراب الثنائي القطب، حتى قبل تطور المرض».
ومن شأن تحديد هؤلاء الذين يواجهون خطر الإصابة بالمرض، السماح بالتدخل للحيلولة دون اضطرابات المزاج أو التخفيف من حدته.
نشرت الدارسة في مجلة «بيولوجيكال سايكايتري» (الطب النفسي البيولوجي)، فالاضطراب الثنائي القطبية هو أحد الأمراض النفسية التي تتميز بتناوب فترات من الكآبة مع فترات من الابتهاج غير الطبيعي التي تختلف عن الشعور بالابتهاج الطبيعي؛ كونها تؤدي بالشخص إلى القيام بأعمال طائشة وغير مسؤولة، وخطيرة في بعض الأحيان.
تم وصف الحالة للمرة الأولى من قبل طبيب نفسي من ألمانيا يدعى أيمل كرايبيلن، وكثيراً ما يكون الأشخاص المبدعون كالفنانين والعلماء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news