طريقة مستحدثة لإصلاح أنسجة القلب المتضررة
قال مجموعة من الباحثين الأميركيين إنهم تمكنوا من تطوير طريقة لإصلاح الانسجة المتضررة في القلوب المريضة، وتحويلها الى عضلات صحيحة، وذلك من خلال العلاج الجيني، وهو اكتشاف من شأنه ان يقوي القلوب المتضررة نتيجة العمليات الجراحية في القلب.
وحسب البيان الذي نشره مجموعة من علماء من كلية كورنيل الطبية مع زملائهم من كلية بايلور الطبية والمركز الطبي التابع لجامعة ستوني بروك من بريطانيا، فقد اكتشف هؤلاء اقتراناً من ثلاثة جينات محددة تستطيع تحويل الخلايا في الانسجة المتضررة الى خلايا عضلية تقوم بوظيفتها على أكمل وجه، اضافة الى جين رابع، وتستطيع أن تحفز نمو الوعاء الدموي وتجعل العملية اكثر فاعلية.
وبصورة نموذجية، تتوقف إمدادات الدم الى القلب خلال السكتة القلبية، الأمر الذي يؤدي إلى موت خلايا عضلات القلب، وتعرض أنسجته للأضرار، حسبما يقول الباحثون، وتكون النتيجة الحصول على قلب ضعيف سيؤدي في نهاية المطاف الى حدوث فشل القلب، ولكن يمكن تجنب ذلك إذا تمكن الخبراء الطبيون من ايجاد طريقة لتحويل الانسجة المتضررة الى أنسجة طبيعية، وتالياً تقوية القلب كله.
وبناء عليه قام الدكتور تود روزنغارت من كلية بايلور الطبية وزملاؤه، بزرع ثلاثة جينات تشجع نمو الأوعية الدموية في قلوب الفئران. وقال الباحثون «بعد ثلاثة اسابيع عملت هذه الجينات على تخفيف الأضرار في أنسجة القلب الى النصف مقارنة بالفئران التي لم تتلق الجينات، وعملت قلوب الحيوانات التي تلقت هذه الجينات بصورة أفضل من تلك التي تعود لحيوانات لم تتلق هذه الجينات».
وقال الدكتور روزنغات «فكرة إعادة اصلاح الأنسجة المتضررة في القلب الى عضلات تعمل بصورة جيدة، مسألة مثيرة حقاً، والفكرة الاساسية في ذلك انه إذا كان هناك شخص يعاني أزمة قلبية فإن أطباءه من الممكن أن يحقنوه بالجينات في الأنسجة المتضررة، بحيث يتم إعادتها الى عضلات تعمل بصورة طبيعية».